مناقشة آثار التلوث البيئي في بني قيس
حجة/عبدالواسع راجح: ناقش اجتماع موسع لأعضاء المجلسين المحلي و التنفيذي بمديرية بكيل المير أمس برئاسة محافظ المحافظة فريد أحمد مجور جملة من الموضوعات المتعلقة باحتياجات وهموم المواطنين والسبل الكفيلة بتحسين الأوضاع الخدمية والتنموية للمديرية . وفي الاجتماع استمع محافظ المحافظة إلى عدد من الهموم والاحتياجات التي تعاني منها المديرية والذي وجه السلطة المحلية بالمديرية للاضطلاع بمهامها المناطة بالعملية التنموية وتحسين أوضاع المواطنين بالمديرية مشيرا إلى ان على السلطة المحلية استغلال الصلاحيات الممنوحة لها من قانون السلطة المحلية بما يكفل النهوض بالعملية التنموية بالمديرية.هذا وكان محافظ المحافظة فريد أحمد مجور قد افتتح مشروع مدرسة عمر بن عبدالعزيز الأساسية الثانوية بمنطقة الجما مديرية بكيل المير بتكلفة بلغت واحد وثمانين ألف دولار بتمويل من صندوق الأشغال العامة ، وتشمل ستة فصول مع المرافق .كما افتتح مشروع مدرسة النور بمنطقة المقومة بكيل المير بتكلفة خمسين ألف دولار بتمويل الصندوق الاجتماعي للتنمية وتشمل ثلاثة فصول مع المرافق ، وافتتح محافظ حجة مشروع مبنى الانتشار الأمني بمركز المديرية بتكلفة بلغت(أربعة وعشرين مليون ريال ) بتمويل من وزارة الداخلية .إلى ذلك اطلع محافظ محافظة حجة على المشاريع المتعثرة بالمديرية والتي أبرزها مشروع السكن الطبي وأربعة آبار يدوية ممولة من فرع الهيئة العامة لمياه الريف ووحدة صحية مشددا على ضرورة العمل على إزالة العوائق التي تقف أمام تنفيذ تلك المشاريع ولما من شأنه الاسراع في عملية التنمية المحلية وفق الامكانات المتاحة ، كما تفقد محافظ حجة سير العمل في مشروع المركز الصحي بالمديرية والذي ينفذ ضمن موازنة السلطة المحلية . ومن جانب أخر وقف اجتماع موسع لمسؤولي المياه والصحة بمحافظة حجة أمس برئاسة محافظ المحافظة فريد أحمد مجور أمام نتائج الزيارة الميدانية لفريق الرصد الوبائي الذي يعمل حاليا بمديرية بني قيس بهدف التعرف على أسباب انتشار الجائحة الصحية التي تعرضت لها بعض المناطق بالمديرية مؤخرا وأدت إلى الاصابة بحالات الاسهال الشديد وبالتالي وفاة نحو خمس عشرة حالة .حيث أكدت تلك النتائج بأن السبب الرئيسي في إصابة السكان بهذه الأعراض الخطيرة ناجم عن التلوث البيئي لمياه الشرب ، كون السكان يعتمدون على المياه السطحية بوادي لاعة وعبر الآبار اليدوية المفتوحة ، كما تضمنت تلك النتائج جملة من الحلول المقترحة لمواجهة هذه الجائحة واحتوائها على المدى القريب البعيد والتي من أبرزها المعالجة التوعوية حول أضرار تلك المياه وأهمية توفير البدائل المناسبة والاستفادة مما هو ممكن حاليا على ضوء المتاح من المياه .وفي الاجتماع الذي حضره رئيس الهيئة العامة لمياه الريف علي علي الصريمي وعدد من الجهات ذات العلاقة بالمديرية شدد محافظ المحافظة على ضرورة التسريع في تنفيذ تلك النتائج والحلول وعكسها على أرض الواقع بما يكفل القضاء على تلك الأعراض المرضية وتلبية احتياجات المواطنين من مياه الشرب النقية ، داعيا كافة الجهات المدنية والشعبية والمحلية إلى تكثيف التوعية أوساط السكان بأهمية حماية مصادر المياه من التلوث والاعتماد على الوسائل الصحية في نقلها واستخدامها .كما أقر الاجتماع تشكيل أربع فرق ميدانية تعمل بمهام مختلفة لتحديد مصادر المياه ودراسة إمكانية تنفيذ تلك المشاريع إلى جانب ما هو معتمد من مشاريع السلطة المحلية وسرعة تنفيذها .