جمال في كل الأوقات
حب المرأة للتجمل والتزين ورغبتها في ذلك رغبة فطرية جداً ، فالمرأة جبلت علي حب الجمال والتجمل ، والكحل هو أصل الجمال وموطنه ، اخترعه الفراعنة وكانوا يستخدمونه بألوانه المختلفة.. كالأزرق والأخضر والأسود والبني كأول وأهم خطوات التجميل، ويستخدم بطرق متعددة سواء لتحديد العين من أعلي أو أسفل، أو من الخارج أو الداخل، مع اختيار اللون المناسب تبعا للون العينين وألوان الملابس أو الشعر. ويمكن للمرأة التزين «بالكحل» في جميع الأوقات صباحا أو مساء ، وفي كل الأماكن و أثناء السهرات، لسهولة استخدامه ولتأثيره الكبير في استكمال الزينة، حيث يبرز جمال الوجه ويحدد أبعاده ويظهر لمعان وعمق وجاذبية العيون ويضفي نظرة جذابة مؤثرة.وعلى مر الأزمان والعصور، تغنى الشعراء بالعيون الكواحل وسحرها ، واعتبروها مصدرا للإلهام ، ورمزا للجمال، وأسهبوا في وصفها ، هذا السحر لا يكتمل من دون الكحل، فقد تستغني المرأة، خصوصا العربية، عن جميع أدوات التجميل إلا قلم الكحل الأسود، الذي ما زال صامداً أمام أقلام الكحل المستوردة الملونة الزرقاء والخضراء. وقد كان الكحل يدخل في معظم الوصفات الخاصة بالعيون في عهد الفراعنة، كما كان شائع الاستعمال عند العرب رجالا ونساء، وجاء تعريف الإثمد على أنه حجر معروف أسود يضرب إلى الحمرة موجود في بلاد الحجاز، وأجوده ما يؤتى من أصفهان، ومن خصائصه أنه يقوي رموش العين ، فيحفظ الرموش فتطول أكثر، وبذلك تزداد قدرتها في حفظ العين من أشعة الشمس، والغبار والأوساخ، فتزيد الرؤية وضوحا وجلاء، أكثر منها في استعمال الكحل الخالية من الإثمد. ويوصف أيضاً أنه معدن هش سريع التفتت، لامع له تركيب رقائقي بلون أبيض فضي، وفي المغرب، حيث توجد أنواع جيدة من حجر الإثمد، ما زالت كثيرات من النساء لا يتخلين عن الكحل المعد على الطريقة التقليدية، رغم انتشار أقلام الكحل وسهولة استعمالها.