يجري كل يوم تصغير وتقزيم للقضية الفلسطينية وينزل سقف الأهداف التي نسعى لتحقيقها، فلسطينياً وعربياً، وبات الحديث ينحصر في وقف الاستيطان، وموقف نتنياهو المعارض وموقف أوباما الذي يرى فيه خطوة لفتح باب الحوار الفلسطيني الإسرائيلي ويبتعد أوباما إلى أبعد من ذلك، حيث يطلب من العرب مقابل تجميد الاستيطان التطبيع مع الكيان الصيهوني!!.وقف الاستيطان مهم، وتجميد الاستيطان مهم، وإيقاف نهب الأراضي مهم، خاصة ونحن نتحدث عن قيام دولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة، ولا ندري كم بقي من الأرض في الضفة الغربية لتقام عليها هذه الدولة؟.لقد قبلنا بإقامة دولة على أراضي 1967م ولم يجر حديث عن أراضي 1948م، أي عن حق العودة لهذه الأراضي، وأراضي 1967م يغلب عليها طابع المستوطنات الصهيونية، وعدد المستوطنين يعد بمئات الآلاف، وفي هذه الحالة يصبح المطلوب وهذا أقل ما يمكن أن نتمسك به إزالة كاملة لكل مستوطنة في الضفة الغربية، صغيرة أم كبيرة، وطبعاًُ يأتي في المقدمة منها ما هو مقام في مدينة القدس التي تتعرض للتهويد كل يوم.كم مضى من الوقت نسمع أن أوباما يطالب بتجميد الاستيطان وكم سيحتاج أوباما من الوقت إذا نجح في تجميد الاستيطان ، في إزالة الاستيطان، وكم سيحتاج من الوقت لإقناع الإسرائيليين بالانسحاب من أراضي 1967م، وكم من الوقت للتخلي عن الدعوة الصهيونية “القدس العاصمة الأبدية لدولة الكيان”، هل سننتظر ونراهن أن أوباما بمقدوره أن يفعل كل هذا، وإذا كان بالإمكان أن نقنع أنفسنا بهذا الكلام فربما أوباما يحتاج إلى أكثر من ولاية؟أهدافنا الوطنية، حقوقنا الوطنية لن تتحقق إلا عبر النضال وعندما أقول النضال فنفهم إنه بكافة أشكاله وعلى رأسه الكفاح المسلح وما عدا ذلك سيكون مضيعة للوقت.كيف نحقق ذلك؟، كيف نعيد للكفاح المسلح اعتباره؟، سؤال موجه لرفاق الدرب في الساحة الفلسطينية المسؤولين عن استمرار حالة الانقسام في الساحة الفلسطينية، لن نتمكن من خوض النضال ونحن منقسمون في كل شيء حتى في الموقف من هذا النضال وكيف نلوم الأشقاء العرب ونحن على هذا الحال..ما نحن عليه يشجع نتنياهو أن يستمر في سياسته وعدوانه لأنه يعرف إننا لسنا فارغين لمواجهته فنحن نواجه بعضنا البعض ونقاتل بعضنا البعض وهو في أحسن حال. متى سنتوقف عن الرهان؟ متى سنوحد الساحة الفلسطينية، متى سنفجر الانتفاضة الجديدة؟.
المطلوب إزالة الاستيطان
أخبار متعلقة