احمد عبدا لله الشهاريمحمد جمعة خان مطرب وملحن بارع ومعجزة فنية ليس على مستوى الأغنية الحضرمية فحسب بل على المستوى العربي ايضاً ولا نجد فناناً يمنياً ينافسه ابداً في موهبته الغنائية أو في مجال التلحين وهذا أن دل على شيء فإنما يدل على حس فني وقدرة فائقة على خلق قدرات إبداعية فنية يتميز بها هذا الهرم الفني عن غيره من الفنانين فمثلاً عندما يؤدي اللون الغنائي الحضرمي يجعلك تصنف هذا اللون من خلال استماعك إليه إلى عدة نكهات فبعض الأغاني التي يغنيها تحمل نكهة هندية والبعض الآخر تحمل نكهة بدوية والبعض ايضاً تحمل نكهة صوفية إنشادية حضرمية تهامية وكذلك منها ماتحمل ايضاً نكهة صنعانية كوكبانية أو نكهة بدوية على غرار اللهجة الخاصة بالجزيرة العربية ناهيك عن الأغنية الحضرمية البحتة والتي لاتحمل أية نكهة من هذه النكهات المذكورة اما من غنى لهم من الأقدمين فقد غنى لأستاذ الدان الحضرمي والشاعر الغنائي الفذ وعازف العود والكمان المتمكن ألا وهو حداد بن حسن الكاف والشاعر الصوفي والفقيه الحضرمي السيد أبي بكر بن شهاب الدين الشافعي الحضرمي وقد غنى ايضاً لشعراء حضرميين آخرين أمثال سالم عبدالقادر العيدروس عبدالقادر الكاف والمحضار وكذلك الشاعر الأديب المؤرخ والملحن الموسيقار عبدا لله بن محمد باحسن وغيرهم.إما مايتعلق بالأغاني التي تتكون من القصائد العربية الفصيحة فقد غنى لأمير الشعراء عدداً من الأغاني مثل قمرية الوادي، الجمال البديع، ردت الروح، غصن الأراك، روعوه، ياهاجري، خدعوها، علموه،جارة الوادي وأغنية مال وأحتجب وأما للبهاء زهير فقد غنى له: يا اعز الناس، تعيش أنت وتبقى، أنت روحي، دعوا الوشاة، لي في الغرام سريرة، العذر، أنت بالبين فاجعي وايضاً أغنية صدق الراشون. ولعنترة بن شداد العبسي مثل: رمت الفؤاد ومهفهفة .وليزيد ابن معاوية مثل: نالت على يدها ،مباسة الأعطاف وذات الوشاح ولأبي فراس الحمداني مثل: أراك عصي الدمع. وللعقاد يانديم الصبواتي.ولمحمد بن أبي بكر الصوفي الحنبلي مثل حن الظلام ولعبدالله بن الدمينة ألا ياصبا نجد. ولعبد الرحيم البرعي قف بالخضوع وعقد النوائب ولبهاء الدين الجيوشي متى ياكرام الحي.وليمن الدين بن البديري ياربة الحسن. للشيخ أبو مدين الغوت الأنصاري تلمكتمو عقلي. ولعلي محمود طه حلوة المبسم ولعبد الغني النابلسي عيني لغير جمالكم. ولبشارة الخوري مثل: اضنيتني بالهجر وهندوامها ولابي وهيب بهلول بن عمر الصيرفي لما تلاقينا ولشاعر مجهول بدر التمام ولأحمد رامي ليالي القمر ولعبدالله الفيصل والتي لحنها طارق عبدالحكيم أغنية ولك عرش وسط العين وهكذا الى آخره.واخيراً نقول يوجد حالياً لمحمد جمعة خان تقريباً واحد وعشرون شريط كاسيت من بين مئات الأغاني التي غناها ترى أين ذهبت باقي أغانيه؟ وكم عدد الأغاني التي لحنها؟ نتمنى ان توثق جميع إعمال هذه الهامة الفنية الكبيرة وان يقام مهرجان سنوي له وللشيخ البار وذلك للتعريف بفنيهما وللحق أقول يجب اعتبار الفنان محمد جمعة خان من وجهة نظري فناناً لليمن والجزيرة العربية كون هذا الفنان منافساً للمدرسة الغنائية الخاصة بفريد الأطرش ومحمد عبدا لوهاب وعذراً للقارئ الأكاديمي.
|
ثقافة
تشنيف الآذان بأغاني محمد جمعة خان
أخبار متعلقة