رأي صريح
على مدى سنوات ليست بالقليلة كان الاتحاد العام لألعاب القوى – وما زال – واحداً من الاتحادات الواقعة في دائرة النقد من طرف الرأي العام (الرياضي) في اليمن وبشكل خاص من طرف الإعلام الذي ظل طوال هذه السنوات يطالب الاتحاد بورقة إثبات البراءة من خلال مناداته بإنجازات حقيقية على مستوى الداخل تقود إلى نجاحات على الصعيد الخارجي ترفع هامة الرياضة اليمنية وبالتالي تعلي من أسهم هذه الاتحاد بين أقرانه الذين بلغوا من المراتب أعلاها بإنجازات ما أنفكت تتوالى في السجل الرياضي الوطني.وبمقابل هذه الانتقادات كان من المفروض أن يثب هذا الاتحاد وثبات سريعة باتجاه تطوير أدائه وبالتالي رفع وتيرة العمل الميداني لديه مما كان سينعكس على بطولاته وأرقامه ويضعه في الأخير بين الاتحادات الناجحة بالفعل وليس بمجرد الأقوال.غير أن الاتحاد لم يفعل ذلك من وجهة نظرنا وراح عوضاً عن ذلك يبني مداميك عمله على إنجازات عدد محدود من اللاعبين خارجياً أو فرق بعينها على المستوى الداخلي في البطولات التي يقيمها وقد عُرف أبطالها مسبقاً.وبنظرة ناقدة وليست حاقدة كما قد يسارع البعض إلى القول يمكن لنا أن نكتشف كل ما قيل بسهولة كبيرة وبدون أي عناء.فقط أنظروا إلى محصلة كل البطولات التي يقيمها الاتحاد داخلياً وسوف تكتشفون أن الأرقام المسجلة فيها متواضعة للغاية ولا تقارن مع نظيرتها العربية والقارية التي ينبغي أن تكون الهدف القريب بالنسبة لرياضيينا في هذه اللعبة, ثم أنظروا إلى حال لاعبينا الذين يشاركون دولياً, وبالذات في المحافل الرسمية كالدورات العربية والآسيوية وسوف تجدون أن الناتج يكاد لا يذكر.وإذا قال من قائل أن اللاعب الفلاني قد حقق كذا أو كذا في هذه الدورة أو تلك فإن الجواب ينبغي أن يأخذ في الحسبان حالات التوهج الفردية التي ليس لها علاقة بالتخطيط الاتحادي.والخلاصة : إن الاتحاد مطالب بتطوير أرقامه التي هي الأساس الوحيد للحكم بنجاحه وهذا التطوير لن يأتي في غمضة عين كما أنه لن يكون بمعزل عن العمل الممنهج والمتكامل الذي يقوم على الارتقاء بالمنافسات الداخلية لبلوغ التتويجات العربية, الغاية والهدف في كل مسعى إلى أن يأتي اليوم الذي نحلم فيه بنجاحات عالمية.