رغم المخاوف التي نشرها الكثير من المحللين حول مستقبل الفن بعد وصول الأخوان المسلمون لخمس مقاعد البرلمان المصري ، وأنهم سيكملون حملة الرقابة على الفنون بكافة أنواعها ، إلا أن أول "طلب إحاطة" له علاقة بالفن كان من نائب محسوب على الحزب الوطني الحاكم هو محمد أحمد الصحفي من أسيوط ، والذي قدم طلباً يؤكد أن القيود على الفن لا تصدر من جماعة بعينها ، فالنائب الذي دخل مجلس الشعب قبل أيام ، تساءل في طلبه عن تصريحات الفنان عمر الشريف التي هاجم فيها الرئيس جمال عبد الناصر ، وقال أنه كان عميلاً للأمريكان ، وفي قاموس مجلس الشعب فأن "طلب الإحاطة" يعني سؤال النائب للجهات المختصة لكي يحيطوه علما بموقفهم من حدث ما وما سيتخذونه من مواقف تجاهه ، أي أن النائب ترك كل شئ وركز في كلمات عمر الشريف التي تتهم الرئيس المصري الراحل بتهمة بشعة لكنه على ما يبدو لم يقرأ اعتذارات الشريف عن ما قال جملة وتفصيلا داخل نفس الندوة وبعدها وقبل مغادرته القاهرة ، قال الشريف أن كان يتحدث عن أن عبد الناصر كانت له علاقات قوية بالأمريكين ولكن التعبير خانه لعدم ممارسته اللغة العربية لفترات طويلة ، ونشرت كل الصحف تقريباً هذا الاعتذار ، ومع ذلك لم يؤمن عضو مجلس الشعب به ، وكان أول نشاطه -حسب صحيفة المساء- هذا الطلب حول كلمة اعتذر عنها صاحبها .
عمر الشريف في البرلمان
أخبار متعلقة