فريد محسن علي:يمثل قطاع النقل الجوي أكثر الوسائل تطوراً ، ويمثل خدمة سريعة تقدم للطالبين بإكتشاف المناطق البعيدة ، ولا تقتصر أهمية النقل الجوي في اليمن كونه أحد روافد الاقتصاد الوطني فحسب ، بل يؤدي دوراً كبيراً ومهماً في ربط اليمن بالعالم الخارجي وكسر حاجز العزلة الذي كانت تعيشه . كما أن اليمن يعد أحد أقاليم الطيران الدولي النشط ، ولما كانت المطارات هي العامل الرئيس المرتبط بقطاع النقل الجوي وخدمات الملاحة الجوية فقد أولت الحكومة اهتماماً كبيراً بهذا القطاع وركزت في برامجها وسياساتها الهادفة على إنشاء مطارات جديدة بمقاييس عالمية ، وتكمن أهمية توسيع شبكة المطارات في مختلف المحافظات كونها تنطلق من بعد تنموي نظراً لما تقوم به هذه المطارات من خدمات إقتصادية وتنموية للمناطق والمناطق التي تواجد فيها وجعلها مناطق حرة ونشطة بالنسبة لحركة المسافرين والراكبين وحركة التجارة الداخلية والخارجية.وتساهم في حركة النقل الجوي الدولي الى جانب شركة الخطوط الجوية اليمنية شركات عدة عربية وأجنبية ، وتعمل في اليمن (37) من شركات الطيران العربية والاجنبية ، وتعبر أجواء بلادنا في رحلات جوية منتظمة (40) شركة طيران ، وترتبط بلادنا بإتفاقيات النقل الجوي الثنائي مع أكثر من (50) دولة صديقة وشقيقة وهذا يعزز من مكانة اليمن الاقليمية والدولية .[c1]أهمية المطارات[/c]ويقول أحد المسؤولين في وزارة النقل بأنه وبعد قيام الوحدة اليمنية وإعلان الجمهورية في 22 مايو 1990م تزايدت أهمية المطارات في حركة الملاحة وتزايد الطلب على هذه الخدمات وشهد النقل الجوي في عهد الوحدة المباركة إنجازات ضخمة وتطورات هائلة فتم إنشاءعدد من الطرق الجوية المحلية والاقليمية وبلغ عدد الطرق الدولية (14) طريقاً دولياً و (26) طريقاً محلياً لربط دول أفريقيا وجنوب شرق آسيا ودول الخليج عبر إقليم طيران صنعاء ومن هنا حرصت الحكومة لتأهيل المطارات والتوسع في إنشاء مطارات جديدة .وكشف مصدر بالخطوط الجوية اليمنية بأن اليمنية قامت بتحديث أسطولها من خلال إحلال طائرات جديدة بدلاً عن القديمة وتوسعت في عدد محطاتها الدولية وفاءً بإلتزاماتها تجاه الخدمات الجوية وتغطية الطلب على النقل بالداخل والخارج ، ووجهت الحكومة ببناء أسطول طيران يمني حديث يضم أضخم الطائرات من الطراز العملاق ( إيرباص وبوينج) الامر الذي أسهم في زيادة ساعات الطيران والسعة المقعدية لاسطول اليمنية.[c1]حريات النقل الجوي [/c]ويحدثنا الكابتن سعيد سنان - خبير الطيران الدولي / عضو الجمعية الملكية لعلوم الفضاء والطيران ومقرها في بريطانيا ، قائلاً : قطاع النقل الجوي في اليمن حاز على النصيب الاكبر من اهتمام القيادة السياسية ممثلة بفخامة الرئيس / علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية خلال الـ 16 عاماً من عمر الوحدة اليمنية ، نظراً لما يمثله هذا القطاع من أهمية تتسع مع تقدم الملاحة والنقل الجوي والذي يعد من أحدث وسائل النقل وأكثرها إزدهاراً في عصرنا الراهن ، وبما أن الدولة كانت تمتلك عدداً من المطارات كان ذلك في شمال الوطن أو جنوبه كمطاري صنعاء وعدن الدوليين ، إلاّ أن قيام الجمهورية اليمنية 22 مايو 90م وما أحدثتها من تحولات إقتصادية وإنمائية علي الساحة الوطنية أسهمت الى حد كبير في تنامي الطلب على خدمات النقل الجوي في اليمن ، وهذا ترتب عليه التوسع في وضع الخطط والبرامج الهادفة إتساع رقعة شبكة المطارات في مختلف محافظات الجمهورية وتحديثها بما يتلاءم والمستجدات الجارية في عالم الطيران ورغم شحة الموارد عملت الدولة خلال الاعوام المنصرمة على رصد وتوفير الاعتمادات المالية اللازمة لبناء وتحديث عدد من المطارات منها على سبيل المثال إنشاء مطار حديث في جزيرة سقطرى بمواصفات دولية تؤهله لاستقبال مختلف الطائرات الى جانب تأهيل مطار عدن الدولي بما يتلاءم والاهمية الاستراتيجية التي تحتلها مدينة عدن ، بالاضافة الى إعادة تأهيل عدد من المطارات بمختلف المحافظات ومنها مطارات الحديدة وسيئون والمكلا وعتق والغيظة وتحسين منشآت مطار صنعاء الدولي ، وقد تم تزويد هذه المطارات بتجهيزات ملاحية ومعدات وآليات أرضية تؤمن سلامة الطيران في جميع مطارات الجمهورية .[c1]مطار عدن الدولي [/c]وأفادنا الكابتن سعيد بأن مطار عدن يعتبر ثاني أهم المطارات الدولية في الجمهورية اليمنية ، حيث وقد تم إنشاء هذا المطار في فترة الثلاثينات وبتصميم مبسط لستوعب الحركة المدنية والعسكرية للاحتلال البريطاني في جنوب اليمن ، وكانت شركة خطوط عدن الجوية تقوم بتسيير (42) رحلة منتظمة أسبوعياً على شبكة خطوطها الداخلية الواسعة الى مختلف أرجاء الاتحاد موفرة بذلك جسراً جوياً يربط بين مختلف عواصم الولايات الاتحادية آنذاك ولأن عدن تشرف على مضيق باب المندب ،فقد عمل الاحتلال البريطاني على تطوير ميناء عدن البحري ليصبح ثاني ميناء في العالم ، وبإرتباط مطار عدن الدولي بميناء عدن البحري وإنشاء قاعدة الشرق الاوسط لسلاح الجو الملكي البريطاني في عدن ، قامت السلطات البريطانية بوضع التصاميم لانشاء مطار عدن الدولي بعد نهاية الحرب العالمية الثانية أي أواخر فترة الاربعينات من القرن الماضي وفي الخمسينات تم توسيع وتطوير البنية الاساسية للمطار بما يتناسب مع تواجد قاعدة الشرق الاوسط التابعة للاحتلال البريطاني .. وهكذا وبعد قيام الوحدة اليمنية طرأت بعض التحسينات والتحديثات في المطار وعدد من المشاريع التطويرية لإعادة تأهيل مطار عدن الدولي .[c1]كسر الاحتكار والمنافسة [/c]أتخذت وزارة النقل اجراءات مهمة تهدف الى تحسين أوضاع النقل بأشكال مختلفة بما يسهم في الرفع من كفاءتها وتخفيف تكاليفها .. ويقول الاستاذ / سنان في هذا الاطار إن الوزارة حقيقة سارعت الى تحرير خدمات النقل وسعت الى كسر الاحتكار الذي كان قائماً في السابق من خلال تشجيع الرأسمال الوطني والعربي والاجنبي على المساهمة في مشروعات النقل المختلفة بحسب السياسات العامة بهذا الشأن ولا يفوتني هنا بأن أشير الى أن فخامة الرئيس / علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية يظل الداعم الاول للقطاع الخاص في جميع المجالات ، وقد تم مناقشة موضوع خوفي سباق المنافسة وفتح الاجواء لشركات طيران تقوم بخدمات النقل داخل البلد وخارجه كرديف لخطوط النقل الجوية اليمنية وقد تم بهذا الصدد إتاحة المجال لسبأ للطيران وكانت على وشك البدء في 13/3/1993م واستمرت المتابعة وكان هناك قرار من الهيئة العامة للإرصاد رقم (1) وتمت إتصالات من قبل الشيخ محمد الرويشان بالجهات ذات العلاقة ، وكنا على وشك شراء الدفعة الاولى من الطائرات نوع (320) بـ 180 راكباً وانطلقت سبأ من قاعدة فتح الاجواء لجميع شركات الطيران العربية والاجنبية وهناك أنباء طيبة من القيادة السياسية بتحديد لقاء مع الاخ وزير النقل ولأن فخامة رئيس الجمهورية الى جانب دعم الاستثمار في مجال الطيران والذي أصبح يشكل رافداً أساسياً للاقتصاد الوطني وإنشاء الشركة سيمتص العبء الذي على كاهل اليمنية وهناك اتفاق مع الكابتن / عبدالخالق القاضي ، فالترخيص موجود وشهادة الشغل الجوي اليمني وستكون العون والسند وأود التنويه إلى أن أهمية تحرير النقل الجوي في المطارات اليمنية تنطلق من مفهوم اقتصادي وتنموي بدرجة أساسية تهدف من خلاله الى مواكبة التغيرات والتطورات الاقتصادية الشاملة وخاصة أن قطاع النقل الجوي يمثل أهمية في تفعيل جهود التنمية الاقتصادية وتحفيز قطاعات أخرى وهي القطاع السياحي وخاصة أن بلادنا تتمتع بثروات سياحية غنية وجميلة ومفهوم تحرير النقل الجوي يعني تمتع الطائرات المدنية التجارية بحقها في الحركات الخاصة بعبور الاجواء والفضاء الدولي وكذا حرية الهبوط في مطارات الدولة بهدف الصيانة او لراحة الطاقم والتزود بالوقود وغيرها ويتضمن تحرير النقل الجوي تمتع شركات الطيران بتشغيل رحلات تكون متوافقة مع مسألة العرض والطلب لسوق النقل ، وأيضاً تتواءم مع تكاليف تشغيل تلك الشركة وتمتعها بالتشغيل على خط السير الذي يساهم في دعم تكاليف هذه الرحلات ولا شك بأن مشروعات النقل المختلفة ستكون مساهمتها دعماً قوياً للخطوط اليمنية وتعمل الدولة حالياً على تذليل كافة الصعوبات التي تعيق تلك المساهمة الوطنية او العربية ومنح التراخيص للشركات والوكالات والمكاتب لمزاولة أنشطة النقل بأشكالها المختلفة مع الاشراف والرقابة عليها وفقاً للوائح المنظمة للنشاط .
تطور النقل الجوي في عهد الرئيس القائد
أخبار متعلقة