صنعاء / سبأ :أكدت توصيات المؤتمر الإقليمي حول دور الأسرة والمجتمع في دعم المسنين الذي اختتم أعماله أمس الخميس بصنعاء أهمية إقرار سياسات واستراتيجيات خاصة بكبار السن بعد إجراء كافة دراسات الجدوى المتعلقة بهم وإدماج المسنين في السياسات الاجتماعية. وشددت توصيات المؤتمر الذي نظمته الأمانة الفنية لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب بجامعة الدول العربية على معالجة أوضاع المسنين في السياسات والتشريعات والبرامج الاجتماعية والصحية والدراسات والبحث العلمي والثقافة والإعلام. وحثت التوصيات الدول التي ليس لديها آليات خاصة بمتابعة شؤون كبار السن على إيجاد آليات وتفعيل الموجود منها، داعية إلى صياغة قانون عربي موحد يكون بمثابة تشريع استرشادي للدول الأعضاء في مجال حماية حقوق المسنين وكذا تعديل أنظمة التقاعد في الدول العربية وإصلاح الهياكل المالية الخاصة بقوانين منح التقاعد بما يتلاءم و التغيرات الديموغرافية .ودعت إلى وضع برامج تأهيلية وتثقيفية لأسر المسنين بهدف تمكينهم من رعاية أسرهم واعتماد تخصص طب وصحة للمسنين كتخصص أكاديمي وخدمي خاص برعاية المسنين.ونوهت التوصيات إلى أهمية إيجاد قاعدة بيانات عربية تشمل البيانات الديموغرافية والاجتماعية والاقتصادية الخاصة بكبار السن والعمل على تنمية وتطوير ثقافة المجتمع العربي للنظر للمسن باعتباره ذي قيمة ومكانته في المجتمع. وفي حفل ختام المؤتمر أكدت كلمة رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر وكيل أول وزارة الشئون الاجتماعية والعمل عبده الحكيمي، وكلمة الوفود المشاركة أهمية المؤتمر في نشر الوعي المجتمعي بقضايا المسنين، وضرورة البدء بخطوات عملية وجادة في توحيد المؤشرات ذات الصلة بقضايا كبار السن للاستفادة منها في إجراء الدراسات والبحوث الخاصة بهذه الشريحة .ونوهتا بأهمية متابعة ما تم انجازه في إطار خطة العمل العربية المسنين وما تم تنفيذه في مجال الرعاية للمسنين والمتضمن في الالتزامات والمواثيق الدولية.كما أكدتا أهمية تحويل التوصيات إلى واقع علمي تلتزم به جميع الدول الأعضاء.وفي ختام الحفل تم توزيع الشهادات التقديرية على المشاركين من أربعة عشر دولة عربية.