قدر للشابة السورية هلا سكرية أن تكون كفيفة ويعيقها الشلل النصفي بسبب خطأ طبي، لكن لم يحل ذلك أمام تحقيق طموحاتها التي طالما حلمت بها قبل أن يطرق العجز بابها . وصحيح أن الخطأ الطبي تسبب في إصابتها بالشلل النصفي ، وفقدها لبصرها، لكنه لم يذهب بصيرتها ، فأثبتت أنها أعمق بكثير من بصيرة بعض المبصرين.وعرضت قناة الـ (MBC) تقريراً لحالة سكرية التي تدخل في عقدها الثلاثين مقبلة على العالم ،وتسعى كل يوم إلى تعلم كل جديد.وعن قصتها تحكي هلا سكرية : كان عمري 9 سنوات ، أصبت بالحمى ، وارتفعت درجة حرارتي ، وبعد حيرة الأطباء تجاه حالتي الصحية ، قاموا بسحب عينة من النخاع الشوكي أدت إلى إصابتي بشلل نصفي بعد أن دخلت بغيبوبة لمدة 9 أشهر ، بعدها فقدت النظر ، ولم يجد العلاج لمدة ثلاث سنوات.دخلت سكرية مدرسة المكفوفين ببيروت حتى الثانوية ، ثم سرعان ما اندمجت مع المبصرين ، وأخذت الشهادة الثانوية ثم التحقت بالجامعة ، وكان حصيلة تعليمها حصولها على دبلوم الفلسفة وعلم النفس إضافة لإتقانها اللغات (الإنجليزية والفرنسية واليونانية والسريانية) ، و مهارات الكمبيوتر وحبها للرسم والموسيقى وكتابة الشعر والقصة .ومرت سكرية بمشاكل أثناء عملها في سوريا حدت من إمكانياتها المتنوعة، واليوم يقتصر عملها في جمعية تعنى بأطفال التوحد و(ملازمة داون) براتب متواضع جداً .تقول سكرية : “قمت بتأليف كتاب عن الإعاقات ، يتضمن إرشادات للناس تعرفهم بالمعاق وكيفية التعامل معه ، النسخة الأولى كانت باللغة الانجليزية“ وما تطمح إليه سكرية هو أن تكون مستقلة بذاتها في العمل ، لتشعر بوجودها كشخص طبيعي مندمج فعال في المجتمع من دون عجز أو نقص.
«هلا سكرية » كاتبة تجيد أربع لغات
أخبار متعلقة