واشنطن/ متابعات: أكد مراقبون أن أنشطة الإنترنت بلغت ذروتها بالتزامن مع نهائيات كأس العالم 2010 المقامة في جنوب أفريقيا، مؤكدين أن مثل هذا التوجه سيستمر، بل وسيتعزز أكثر فأكثر، في حالِ تواصلت الأحداث المثيرة وغير المتوقعة التي يشهدها المونديال يوماً تلو الآخر، مثل خروج فرنسا من الجولة الأولى وخروج البرازيل وفوز ألمانيا على الأرجنتين برباعية ساحقة.ومن المؤسف أن مثل هذه الحركة الإنترنتية المتدفقة تصاحبها زيادة مطردة في الجريمة الإلكترونية وفي عدد الهجمات التي يسميها الباحثون “الهجمات المسممة” الملازمة لنتائج محركات البحث، طبقاً لما ورد بوكالة أنباء “الشرق الأوسط”.ويصف هون لاو من “سيمانتك كوربوريشن” ذلك بالقول إن الجريمة الإلكترونية تستهدف نظم خوادم الويب التي تستضيفها شركات معروفة وموثوقة مزودة بخدمات الاستضافة، إذ يتمكن مجرمو الإنترنت من اختراقها ببرمجيات خبيثة تولد وصلات “مسممة” عبر الربط بين نطاقات خوادم الويب المخترقة ومصطلحات بحث معينة وفق ما ترصده توجهات جوجل للمناطق الجغرافية المختلفة.ويقول لاو”مجرمو الإنترنت يزداد خبثهم ودهاؤهم يوماً بعد آخر، وباستطاعتهم اليوم استغلال صفحة نتائج البحث على موقع “جوجل” أكثر من أي وقت مضى، مستفيدين من إعطاء محرك البحث “جوجل” مرتبة متقدمة لنتائج بحث النطاقات الأكثر ترابطاً. وما أن يقوم المستخدم بالنقر فوق وصلات البحث المسممة يُعاد توجيهه إلى مواقع تبدو، للوهلة الأولى، مخصّصة لبرمجيات مكافحة للفيروسات، ولكنها مواقع زائفة تلحق بالحواسيب المستخدمة ضرراً بالغاً”.ويتم تصميم صفحات الويب الزائفة لتبدو مطابقة لواجهة تطبيقات المستخدم، سواء كان يستخدم نظام التشغيل “ويندوز إكس بي”، أو “ويندوز فيستا”، أو “ويندوز 7”. وما أن يوافق المستخدم على إجراء العملية الزائفة للتحقق من سلامة حاسبه وخلوه من البرمجيات الخبيثة أو الفيروسية، حتى يطلب منه الموافقة على تنزيل ملف اسمه “packupdate_195.exe”، ويتخلل اسم الملف رقم يولد بطريقة عشوائية لكل مستخدم، حيث يتم إيهام المستخدم بأن الملف سيقوم بإزالة كافة البرمجيات الخبيثة أو التجسسية أو الفيروسية المزعومة.وأضاف لاو “عملاء سيمانتك محميون بفضل تقنية المناعة في وجه الهجمات الاختراقية المختلفة التي ترصد وتصد مثل هذه الصفحات الزائفة. وأما الملفات التي يطلب من المستخدم الموافقة على تنزيلها فتمثل صيغاً مختلفة من البرمجيات الزائفة VirusDoctor”.وقد لاحظ الباحثون خلال الأشهر القليلة الماضية أن محركات البحث، مثل “جوجل”، أصبحت ترصد مصطلحات البحث المسممة وتنقيها وتعزلها عن نتائج البحث السليمة.ومع وصول المونديال إلى مرحلة النهائي، اوصى لاو بضرورة توخي الحيطة عندما يبحث المستخدمون عبر محركات بحث الويب عن معلومات عن المونديال، ومن الأفضل في مثل هذه الحالة الاعتماد كلياً على المواقع الرياضية والإخبارية المعروفة والموثوقة.
(الهجمات الخبيثة) بالإنترنت تزداد مع فعاليات كأس العالم
أخبار متعلقة