طائر المسرح المغرد خارج الوطن سالم الجحوشي
[c1]لايعقل أن تكون عدن الرائدة بدون مسرح [/c]يزور أرض الوطن حالياً نجم المسرح والتلفزيون والاذاعة الفنان سالم حسين الجحوشي ( أبو حسين ) في زيارة للأهل والاصدقاء ، بعد غربة سنوات طويلة قضاها خارج الوطن مشاركاً باسم ( اليمن ) في العديد من الفعاليات المسرحية والتلفزيونية ( فنون) تلتقي هنا بطائر المسرح المغرد خارج وطنه في لقاء ترحيبي قصير .. على أن تخصص حيزاً أكبر لهذا النجم المتميز يتحدث فيه نخبة من المسرحيين والفنانين الصحفيين عن مشوار سالم الجحوشي من خلال التغطية للفعالية التي أقامتها جمعية تنمية الموروث الشعبي ومنتدى الفنان بن شامخ.[c1]يتحدث سالم الجحوشي عن أهم المحطات في مشواره المسرحي:[/c]- بداية منذ المدرسة في مدينة الشحر بحضرموت ابتدائي واعدادي (المدرسة الشرقية الابتدائية وفيها بدأت المرحلة مسرح + غناء ) تم المدرسة الاعدادية مسرح + غناء + تمثيليات قصيرة باللغة الانجليزية .[c1]المحطة الثانية - المكلا:[/c]وفيها الدراسة الثانوية إلى جانب المسرح بداخلها على مستوى متطور لغة وأداء وكذلك النشاط الاذاعي حيث عملت متطوعاً ثم موظف بعد التخرج من الثانوية 72-73 ثم الفرقة الشعبية للفنون المسرحية وكذلك فرقة الاتحاد الوطني لطلبة اليمن - المكلا[c1]المحطة الثالثة - عدن:[/c]الزيارة الأولى له بمسرحية ( وأشرقت الشمس ) تأليف واخراج الاستاذ عبد الرحمن الملاحي في بداية السبعينات ثم الزيارة الثانية بمسرحية ( الشيخ الكبير ) من تأليف المؤرخ الأستاذ محمد عبد القادر بامطرف ومن اخراج الأستاذ محمد عوض باصالح ثم الاستقرار بها والمشاركة في فرقة الآمال سابقاً المسرح الطليعي والعمل مع الاستاذ جميل محفوظ في أكثر من عشرة أعمال مسرحية ومع الاساتذة فيصل علي عبدالله ، علي الرخم ، علي يافعي ، عبدالله مسيبلي والأستاذ أحمد الريدي ، والأستاذ محمد صالح الشاعر وفيها دورات معهد الفنون الجميلة - المسرح.[c1]مصر - القاهرة :[/c]دورة دراسية طويلة لمدة ستة أشهر لدراسة الصوت والالقاء والعمل مع المسرح القومي بمصر في ( بداية ونهاية من اخراج عبد الرحمن أبو زهرة ) ثم معايشة العمل الفرنسي المصري فيدراء من تأليف راسين واخراج جان بيير .[c1]الكويت - المعهد العالي للفنون المسرحية :[/c]وفيها درست المسرح دراسة اكاديمية لمدة أربع سنوات 78-82 وعملت مع مؤسسة الانتاج البرامجي المشترك - عدنان ولينا- بشار لوسي - صفر صفر واحد وكصوت في سلامتك وكعضو في المسرح الشعبي الكويتي - ومسرح السور - والمسرح الفلسطيني وكذا الاذاعة والتلفزيون عدن وبها عملت أكثر من أربعين مسرحية ممثلاً - مخرجاً ، مؤلفاً ومؤسساً لفرق جديدة استاذاً للصوت والالغاء بمعهد الفنون الجميلة - قسم المسرح.[c1]العراق:[/c]عملت مع العراق وفلسطين في عمل مشترك من اخراج الاستاذ ابراهيم جلال ومع الاستاذ عزيز خيون كمشارك فني في مسرحية (لو) قطر - وهي المرحلة الأخيرة ، شاركت بأكثر من عشرين مسرحية من اخراجي وعشر مسرحيات كممثل ، زرت فيها سوريا - عمان - الامارات- الكويت - مع الفرق القطرية.هذه المحطات تخللتها العوده إلى عدن نقطة الارتكاز لكل نشاطي المسرحي منذ 74- 2006م حيث عملت للاذاعة مخرجاً وممثلاً وكاتباً وكذلك للتلفزيون في عدن وصنعاء - والكويت - قطر - عمان العراق.هذه المحطات هي نقطة الارتكاز لتكوين سالم الجحوشي ومازلت أطمح للعديد من المحطات القادمة نحو الاستفادة والتعلم والتطور .[c1]* كيف وأين الحركة المسرحية بعد عودتك .. وبماذا تختلف عما كانت عليه قبل سنوات؟[/c]- دائماً مايتعرض المسرح مثله مثل كل أشكال التعبير الأخرى للظروف السياسية والاقتصادية والاجتماعية لأي بلد، والمسرح بالذات في اليمن وبالأخص في عدن قد شهد طفرة كبيرة في السنوات العشرين الأخيرة من القرن الماضي نظراً لعودة الخريجين ووجود المعهد الخاص بدراسة المسرح ولمناخ النهضة الثقافية المواكبة آنذاك ليس فقط في مجال المسرح وإنما في شتى أشكال الفنون الأخرى.أتمنى الا تصل حركة الإهمال واللامبالاة التي يعيشها مسرحنا اليوم إلى مرحلة الصفر وهنا أدعو كل المهتمين للأخذ بالمسرح إلى مواقعه الأولى وإيجاد مقوماته الأساسية وبالذات خشبة المسرح اذ لايعقل أن تظل مدينة عدن والتي كان يوجد بها :المسرح الوطني في التواهي المسرح العسكري في خورمكسر مسرح المصافي في البريقة مسرح عدن اتحاد الفنانين عدنمسرح الجيب الشيخ عثمان لايعقل أن تظل بدون مسرح[c1]* كيف يمكن أن نوجد نشاط مسرحي خارج المؤسسات الرسمية ؟[/c]- تعودنا أن يعيش المسرح في كنف الدولة ولم تقم أي أساسات لبناء مسرح خاص نظراً لنجاح تجربة الدولة آنذاك وحيث لم يكن أي دور للقطاع الخاص بأن يتحمل مسئولية نشر قضايا فكرية وثقافية خاصة وأن المسرح كان وسيلة تعبير قوية لسياسة الدولة .أعتقد الأن بالأمكان لو ثم إيجاد جهات تمويل - شركات خاصة - كمثل بقية الدول المجاورة لكان بالإمكان انقاذ المسرح اليمني مما هو فيه إذ ثبت للكل أن الدولة لاتستطيع وحدها القيام بتوفير كل احتياجات المسرح الأمر الذي أوصل المسرح إلى ماهو عليه من حال يرثى لها.[c1]* هل تتابع النشاط المسرحي وأنت خارج الوطن؟[/c]- أتابع بشغف بالغ كل مايتعلق بالمسرح من خلال الانترنت وكذا متابعة الفضائية اليمنية التي تقدمت في مجال الدراما التلفزيونية وكنت أتمنى أن تتم الاستفادة من خبرات تلفزيون