مع الأحداث
أحتفل الشعب الصيني الصديق في الأول من أكتوبر بالذكرى السنوية التاسعة والخمسين لتأسيس جمهورية الصين الشعبية.وتتزامن هذه المناسبة مع ما تشهده العلاقات اليمنية الصينية من تطور في مختلف مجالات التعاون الثنائي في مختلف الأصعدة المنبثق من العلاقات التاريخية القديمة التي تربط الشعبين الصديقين وتلبيته لتطلعاتهما الى مزيد من التعاون برعاية القيادتين السياسيتين اليمنية والصينية .ويأتي الاحتفال بهذه المناسبة السنوية وجمهورية الصين الشعبية تشهد تحولات اقتصادية عملاقة قفزت بالصين إلى مصاف الدول الأكثر تقدماً وإنتاجاً في العالم. وساعدت في زيادة رفاهية الشعب وتطور خدمات البنية الأساسية وتقديم الخدمات الاجتماعية والتربوية ولصحية ولإنمائية واستخدام التكنولوجيا الحديثة في العملية الإنتاجية والصناعية.ولعل ما يميز هذا العيد هو الطفرة الاقتصادية الهائلة التي شهدتها الصين خلال الأعوام القليلة الماضية والتي أبهرت العالم بصناعاتها الخفيفة في مختلف أرجاء العالم وأثبتت قدرتها الهائلة في المنافسة الاقتصادية الدولية وبجودة عالية.كما شهدت هذه المناسبة هذا العام مفاجأة دولية أبهرت العالم من خلال احتضانها اولمبياد بكين 2008م الذي قدمت خلاله القدرة الفائقة في التنظيم والرعاية والنجاح وفي حصد الميداليات الذهبية والفضية والبرونزية وتقديم عروض الافتتاح والاختتام بشكل رائع.وأثبتت الصين من خلال سياساتها الخارجية سياسة مستقلة مكنتها كقوة عالمية من الفوز بالعديد من المقاعد على مستوى الهيئات والمنظمات الدولية بالإضافة إلى وقوفها ومناصرتها قضايانا المصيرية العربية .ونتطلع إلى أن تشهد الصين في احتفالها العام القادم بالذكرى الستين لتأسيسها المزيد من التقدم والتطور وأن تلعب دوراً مؤثراً في الساحة العالمية انطلاقاً من تمسكها بنهجها السياسي الثابت والدخول في عالم التجارة والاقتصاد العالمي الحر.