مع الأحداث
شكا المتقدمون لامتحانات المفاضلة لطلب الوظائف في بعض المرافق أنهم تقدموا لسنوات متتالية لهذه الامتحانات ولم ينجحوا رغم أنهم متأكدون من أنهم أجابوا على الأسئلة أحسن من غيرهم الذين ضفروا بالوظيفة بقدرة قادر! أوأضافوا أن الجهة المسئولة عن هذه الامتحانات لم تقم بشيء اسمه المفاضلة وتأكدوا فيما بعد أن رئيس المرفق أو المدير العام قد عمل على اختيار العناصر التي يريدها وتوظيفها بواسطة علاقته بالجهة القائمة على الوظائف والمفاضلة وتم ترشيح فلان وفلانة مسبقاً والاتصال بالمركز صنعاء حيث تصحح هذه الامتحانات متذرعين بأنهم يريدون هؤلاء لأنهم عملوا لفترة من خلال التعاقد أو لمدة بسيطة وهذا يخالف نظام الامتحانات والمفاضلة. كما أن البعض تم اختياره وهو من غير المحافظة نفسها وهنا يضيع كل الجهد والمثابرة لمعظم المتقدمين لهذه الامتحانات الذين كدوا وتعبوا وهم إذا تمت المفاضلة بشكلها الصحيح وبصدق ونزاهة لحازوا على الوظيفة لأنهم فعلاً أجابوا عن الأسئلة وبامتياز لكنهم يتفاجؤون بأن أسماء أخرى نزلت في كشوفات التوظيف غير أسمائهم!.ويتساءل الكثير إذاً لماذا تعلن بعض الوزارات والمرافق في الصحف عن حاجتها للوظائف وبطريقة المفاضلة؟.ومالمسوه أن الأمور لا تسير على هذا وإنما يتم الاختيار للوظائف وفق المعرفة ،خاصة إذا كان المتقدمون أقرباء للمسئول الفلاني وأن مسألة الامتحانات ماهي إلا شماعة وان القليل يتم اختيارهم وفق الشروط وعلى هذا الأساس فالمطلوب من القائمين على هذه الامتحانات وعند إجراء المفاضلة إن يكونوا في غاية النزاهة وان تكون عليهم جهة رقابية تمارس حتى التفتيش عليهم وإذا وجدت إهمالاً أو مراوغة أو تحايلاً في اختيار أسماء على أخرى هي أجدر فيتم محاسبتها وفقاً للقانون فهذه مسآلة ينبغي أن يعاقب عليها، إننا على ثقة بان الجميع حريص على اختيار أبنائنا وبناتنا للتوظيف ممن تتوافر لديهم الشروط الصحيحة سواء من خلال الإجابات الصحيحة على الأسئلة أو عند المفاضلة وإلا فلا داعي إن تتعب تلك المرافق نفسها والمتقدمين للامتحانات الذين يبذلون الوقت والجهد والمال.أملنا أن يتم هذا العام تغيير النظرة عند القبول للوظائف وان يتم اختيار من تنطبق عليه الشروط وليس بالمحسوبية وهذا سيساعد على تطور المرفق الذي يقبل فيه من اجتاز الامتحانات وبكفاءة واما قبول الفاشل فسيعود بالضرر على المرفق والعمل فيه فهل سنسمع هذا العام أن القبول في الوظائف يتم حقاً بالمفاضلة الصحيحة ولما فيه المصلحة العامة لتطور بلدنا وزيادة إنتاجه وخدمة المجتمع؟إننا منتظرون.