لقد بدا واضحاً للجميع المواقف اليمانية الشجاعة من الأحداث التي تمر بها الأمة العربية بشكلٍ عام وما يجري من حصار جائرٍ على غزة الفلسطينية بشكل خاص والتي أراد العدو الصهيوني من هذا الحصار في المرتبة الأولى تجويع الأطفال والنساء والشيوخ بل وحرمانهم من حقوقهم الأساسية كالوقود والكهرباء والعلاج بل توعدوا كل الوعيد من سيقوم بمساعدة أولئك المحتاجين لأبسط الاحتياجات ، ومع كل ذلك ورغم الصمت المخيف لم يقف الشعب اليمني وقيادته ينظرون إلى ما يجري بصمت ولكن بادرت القيادة اليمنية الحكيمة قبل الشعب إلى الدعوة إلى قمة عربية تناقش ما يجري هناك بل حظيت هذه المبادرة بدعمٍ شعبي من خلال العديد من المسيرات التي خرجت من أجل ذلك ومن أجل أن توصل للعالم أجمع وللصهاينة بأن الجميع يرفضون هذه الأعمال الإرهابية التي لا يرضى بها دين أو عُرفٌ أو خُلق .إن المواقف المشرفة لأبناء الشعب اليمني العظيم كثيرة ولعل أفضل مثال على ذلك المسيرة المليونية التي خرجت إلى ميدان السبعين بأمانة العاصمة طواعيةً دون إكراه تضامناً مع إخواننا في غزة ، فهل يستجيب قادة وشعوب العالم إلى نداء من خرجوا في تلك المسيرة ؟ أم أن الخذلان لا يزال حليفهم؟إن من الواجب على جميع قادة وشعوب الدول العربية الوقوف بحزمٍ أمام كل ما يرتكبه الصهاينة من أعمال إرهابية والذي أصبح إرهابهم ليس إرهاباً فردياً وإنما أصبح إرهاب دولة يمارسُ ضدَّ العزَّلِ من أبناء الشعب الفلسطيني ، لذلك فإن كسر الحصار من قبل الدول العربية هو أفضلُ حلٍّ لنُصرة إخواننا الفلسطينيين .يجب أن يُعرف من هو الإرهابي الحقيقي ، فمن هو الإرهابي في نظر الصهاينة ونظر المجتمع الدولي أهو من يُدافع عن وطنه ومقدساته ؟ أم هو الذي يحتلُّ الأرض وينتهك المقدسات والعرض ؟ يجب أن يفيق الجميع لمعرفة الإرهاب الذي يُمارسُ جهاراً نهاراً دون رادعٍ من قبل الصهاينة وتحت غطاءاتٍ متعددة .في الأخير أقولُ للشعب اليمني العظيم وقيادته الحكيمة ، لقد وصلت رسالتكم إلى كل شعوب العالم وإلى إخوانكم في غزة المحاصرة ، فموقفكم كان موقفاً عظيماً ومشرفاً ، ونتمنى أن يستجيب القادة العرب لمبادرة فخامة الرئيس.
اليمانيون .. وأحداث غزة
أخبار متعلقة