السلطان: نحتاج للكثير من أجل القضاء على العنف الأسري
من فعاليات تخريج مدربين متخصصين في معالجة الخلافات الاسرية
الرياض/ متابعات:في خطوة جديدة نحو الاهتمام بالأسرة تلت عدة خطوات تبنتها مراكز ومؤسسات مختلفة في السعودية، دشن مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني مشروع تخريج مدربين متخصصين في معالجة الخلافات الأسرية أن اجتازوا دورات تدريبة متخصصة ومكثفة. وبحسب المركز فإن 20 مدرباً مؤهلاً باتوا جاهزين لاستلام زمام الأمور في انتظار دفعات أخرى في الطريق لتعميم التجربة على مستوى المملكة.وما يميز هذه الخطوة هو إجبار «المدرب» على التخصص في هذه المسألة بدلاً من «العمومية» التي عاشتها الخطوات المشابهة لتجارب أسرية سابقة.وبحسب المركز فإنه تم وضع ثلاث تخصصات وهي كيفية الحوار بين الزوجين، وحوار الوالدين مع الأبناء، وحوار الأبناء مع الوالدين. ويأمل مسيرو المركز أن يسهم نجاح هذه الخطوة في التقليل من العنف الأسري الذي تعاني منه شرائح في المجتمع السعودي وخصوصاً النساء والأطفال، إضافة لتثقيف ضحايا العنف بحقوقهم عند تعرضهم لحالة تستدعي التدخل.الدكتور فهد السلطان المستشار في مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني كشف في حديث مع «إيلاف» أن هؤلاء المدربين تم ترشيحهم من قبل الجمعيات ومراكز الأسرة المتواجدة في السعودية.اما عن سبب تحديد هذه المراكز طبقاً للسلطان هو أن يوصلوا لالآف الأسر من خلال مراكزهم من خلال عقد دورات وندوات لها وتحقيق الأهداف التي أنشئت بسببها هذه المراكز. ويضيف:» الأفراد ليسوا هدفنا خلال التدريب لأنهم لا يستطيعوا الوصول لأكبر عدد من شرائح المجتمع مقارنة بهذه المراكز».ويوضح أن الطلبات التي وصلتهم من أجل تأهيل أصحابها في هذا المجال اقتربت من 500 طلب بين رجال ونساء. ويقول:» يبدو أن البلد يحتاج الى الكثير من الحوار الأسري جراء هذه المطالبات». ويبلغ عدد المدربين التي تم اعتمادهم 20 مدربا يمثلون الدفعة الأولى. الا أن هذا العدد يمكن وصفه بـ»القليل» مقارنة بأعداد الأسر السعودية.ويؤكد السلطان أن هذه الخطوة لا تزال في البدايات ولا يمكن الحكم عليها مبكراً.وكان مدير عام إدارة التدريب في المركز عبد الله الصقهان، أكد أن هذه الخطوة ، تشكل إستراتيجية عملية لنشر ثقافة الحوار، وهي تقع ضمن أبرز الاهتمامات التي يقوم بها المركز. وأوضح أن عدد الجهات التي استفادت حتى الآن من الدورات التي عقدها المركز في هذا المجال بلغ نحو 33 جمعية ومؤسسة، موزعة في نحو 22 مدينة ومحافظة في المملكة.وأضاف أن المركز أعد حقيبة تدريبية على يد مجموعة من الاختصاصيين وخبراء في هذا مجال الحوار الأسري، والذي يشمل ثلاثة أنواع من الحوار وهي، الحوار الزوجي، والحوار الحوار مع الأبناء، والمحاور الناجح « حوار الأبناء مع الآباء».كما أكد الصقهان أن المركز يعمل منذ سنوات على تأهيل مدربات ومدربين معتمدين في الحوار، ونشر ثقافة الحوار في مختلف أرجاء المملكة، حيث استطاع تأهيل أكثر من 1200 من المدربين المعتمدين لنشر ثقافة الحوار، والذين قاموا بدورهم بتدريب أكثر من 160 ألف مواطن ومواطنة من مختلف الأجيال ومن مختلف الشرائح الاجتماعية على مهارات الاتصال في الحوار.