اقواس
أدهشني ذلك المقال المتألق الذي كتبه الزميل الصحفي والشاعر الطيب فضل عقلانبشفافيته و تشخيصه المباشر لحال جمعية تنمية الثقافية والأدب م / عدن. بصحيفة 14 أكتوبر في عددها رقم (14315) الموافق الأحد 7 ديسمبر 2008)وأجمل ما قرأته هو وضع الحلول الناجعة لمكمن واقع الإبداع و ازدهار العلمية الإبداع والثقافية في بلادنا.فقلت : هو ذا عين الصواب إذا أردنا أن نخلق وعيا ً ثقافياً متنامياً جديراً بالاحتفاء لمعالجة القضايا الثقافية والإبداعية بين الأكاديمي والواقع والمجتمع المدني وبقية المؤسسات الثقافية من رسمية وشعبية.مع العلم أن تاريخ الصالونات الأدبية قديم جداً قدم الزمان و المكان، وقد أسهمت هذه الجمعيات و المنتديات الأدبية و الثقافية في خلق ونشر الوعي الثقافي ومختلف القضايا التي تهم حياة المجتمع.لذلك لا ريب في أن نعزز من دور قيام هكذا جمعيات ومنتديات أدبية وثقافية تتألق في أدوارها مادامت تسعى لبلورة خلق الحركة الثقافية والمجتمع المدني والديمقراطية وتدفع إلى الإسهام في تطوير عجلة التنمية الثقافية و المشهد الثقافي في بلادنا.هذا ناهيكم عن مستوى ما يلحق بهذه الجمعيات و المنتديات الثقافية من أعباء و إنفاق مالي من حيث الإعداد و التنسيق عند تحضيرها لأي فعالية ثقافية وإبداعية، بيد أن ما يشفع كثيراً لدور هذه الجمعيات و المنتديات هو دور ها كبير في التوثيق لخدمة الحركة الثقافية والمشهد الثقافي على وجه الخصوص في تكريم الشخصيات الإبداعية و الثقافية و التذكير بها و بأدوارها و إسهاماتها الثقافية والإبداعية المتنوعة في المجتمع.وفي اعتقادي إذا كان هناك من إنصاف حقيقي لفاعلية دور هذه الجمعيات والمنتديات على مستوى محافظة عدن فإن جمعية تنمية الثقافية و الأدب تحتل المكانة الأولى في الصدارة من الناحية العلمية في تطبيقها للدور الثقافي و التوعوي الذي تقوم به نظراً لدقة خطة عملها وبرامجها الثقافية المتميزة و موضوعاتها الجادة و الجريئة والتي تستهوي مختلف شرائح المجتمع كونها تشكل إضافة مجتمعية مدنية لرؤى و أفكار خصبة ذات خصوصية في ظل استيعابها لكل الرؤى والاختصاصات البناءة والهادفة في مجرى تنمية العلمية الثقافية والإبداعية.ناحية أخرى تتميز بها جمعية تنمية الثقافة و الأدب هي دفعها و تشجيعها للوجوه الشعرية الجديدة وتفاعلها معهم بمختلف توجهاتم الثقافية والأدبة عن غيرها تنوعها الدائم والمستمر في طروحات مواضيعها بين الفن والفكر والأدب و الحضارة واستضافتها لعدد من الشخصيات الأكاديمية و البحثية في مجالات الفكر و العلوم الإنسانية الأخرى.وذلك إن دل على شيء فإنما يدل على الهوية الحقيقية لجمعية تنمية الثقافية والأدب ورسمها وفقاً لموضوعاتها وبرامجها الإستراتيجية وسبر أغوارها البعيدة في التعريف النظري العلمي و المعرفي لمفهوم وماهية التنمية الثقافية و المجتمع المدني