إعداد / لؤي عباس غالب [c1]مخلصين له الدين[/c]ان أي عمل يقوم به المرء يجب أن يكون فيه إخلاص لله تعالى أي من دون رياء والرياء هو قصد إظهار الأعمال الصالحة لينال الشخص المنزلة عند الناس .وسئل الحسن البصري عن الاخلاص والرياء فقال من الاخلاص أن تحب أن تكتم حسناتك كما تحب أن تكتم سيئاتك ، فان أظهر الله عليك حسناتك تقول هذا من فضلك واحسانك ليس هذا من فعلي وصنيعي ، وتذكر قوله تعالى ( ومن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملاً صالحاً ولا يشرك بعبادة ربه أحد ).هناك من الرياء بالقول كمرآة أهل الدين بالوعظ ليحترمه الناس وترقيق الصوت بالقرآن ليظن سامعه أنه خاشع ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمشهد من الناس فقط وهناك الرياء بالعمل كالإكثار من الحج ليتباهى في المجالس أو إظهار الصدقة والتحدث عنها أو إخبار الناس بكثرة صوم النافلة.وقال بعضهم : إذا أبغض الله عبداً أعطاه ثلاثاً ومنعه ثلاثاً أعطاه صحبة الصالحين ومنعه القبول منهم وأعطاه الأعمال الصالحة ومنعه الاخلاص فيها، وأعطاه الحكمة ومنعه الصدق فيها .[c1]إياكم وشرك السرائر[/c]خرج النبي " صلى الله عليه وسلم " فقال : يا أيها الناس إياكم وشرك السرائر ، قالوا: يارسول الله وما شرك السرائر ؟ فقال: يقوم الرجل فيصلي، فيزين صلاته جاهداً لما يرى من نظر الناس اليه، فذلك شرك السرائر"رواه ابن خزيمه".وعن أبي موسى الاشعري قال: خطبنا رسول الله " صلى الله عليه وسلم " ذات يوم فقال : يا أيها الناس اتقوا هذا الشرك ، فإنه أخفى من دبيب النحل ؟ فقال رجل وكيف نتقيه وهو أخفى من دبيب النحل يارسول الله؟ قال: قولوا اللهم إنا نعوذ بك من أن نشرك بك شيئاً نعلمه ونستغفرك لما لا نعلمه" رواه أحمد ".[c1]أخلص فإن الناقد بصير[/c]روى عن النبي " صلى الله عليه وسلم " أنه قال " يا أبا ذر أحكم السفينة فإن البحر عميق ، وأكثر الزاد فإن السفر طويل ، وأخلص العمل فإن الناقد بصير وخفف العمل فإن العقبة كؤود ".قال ابن مسعود: كونوا ينابيع العلم ، مصابيح الهدى ، سرج الليل، جدد القلوب ، خلقان الثياب تعرفون في أهل السماء وتخفون في أهل الأرض.[c1]مناجاة[/c]إلهي أنت التواب الرحيم ، تحب من رجع إلى الصراط المستقيم إفتح أعين بصائرنا ، ونور بفضلك ضمائرنا ، لنقبل عليك بالأشواق ، ونتجمل من صفاتك بالأخلاق ، ونخرج من القبور إلى الاطلاق ، لأنك تقبل كل إعتذار اليك وتعفو عن من أقبل اليك.[c1]تأمل [/c]- قال الجنيد : الإخلاص سر بين الله والعبد لا يعلمه ملك فيكتبه ولا شيطان فيفسده.- قال بعضهم : إخلاص ساعة نجاة الأبد ، ولكن الإخلاص عزيز.وقف الحسن البصري على قبر مفتوح وقال إن حياة هذه نهايتها لحقيق زن يزهد فيها ، وإن حياة هذه بدايتها لحقيق أن يعمل لها ويعني في الأولى الحياة الدنيا وفي الثانية حياة الآخرة.
|
رمضانيات
إيمانيات
أخبار متعلقة