تحولت مواجهة الأشقاء العرب بين فريقي الوداد البيضاوي المغربي والهلال السوداني إلى معركة عقب نهاية المباراة بمدينة الرباط المغربية. معركة أجيز فيها التهديد باستعمال الأسلحة في مستودع الملابس، بالإضافة إلى توظيف فنون الحرب والمصارعة والملاكمة. لصحافة المغربية حملت الفريق السوداني هذه التصرفات العنيفة، إذ أوضحت أن استفزاز مهاجم الهلال السوداني المتكرر بحارس الوداد المغربي نادر لمياغري، جعل الحارس المغربي يدفعه أثناء تواجده بمستودع الملابس. وأوضحت صحيفة "الصحراء المغربية" في مقال تنشره يوم غد الجمعة، أن لاعبا سودانيا أخرج سكينا من جواربه وأشهره في وجه أحد لاعبي الوداد البيضاوي، وأضافت أن إسماعيل أملاح نزل ضربا بحذائه في حق زميله. لم تنته المعركة الحامية الوطيس عند هذا الحد، إذ حاول لاعبو فريق الهلال السوداني اقتحام مستودع الملابس الودادي غير أنهم لم يفلحوا، فأشبعوا حارس أمن خاص ضربا، نقل على إثرها إلى المستشفى، حسب الصحيفة نفسها. انتهت معركة الأشقاء العرب باعتذار عميد الوداد البيضاوي نبشريفة إلى أطر الفريق السوداني ولاعبيه. إذا كان الفريقان قد أنهيا خلافهما في الميدان، فإن جمهور فريق الوداد البيضاوي لم يرض بالهزيمة، فصب جام غضبه على المركب الرياضي مولاي عبد الله في الرباط، إذ اقتلع ما يفوق 90 كرسيا من كراسي المركب، ولحق تخريبه بنيات أخرى من الملعب.وكان الفريق المغربي قد خرج من دور الربع على يد الهلال السوداني رغم انتصاره بثلاثة أهداف لهدفين، وكان الوداد انهزم بإصابة لصفر في السودان. وقد أصدر الاتحاد العربي في وقت سابق حكما على فريق الوداد البيضاوي يمنعه من إجراء مباراة الإياب بملعبه في الدار البيضاء. يبدو أن فريق الهلال السوداني سيواجه صعوبات أخرى خلال مباراته في نصف نهاية كأس الأبطال العرب ضد خصم الوداد التقليدي فريق الرجاء البيضاوي.