نهله عبداللهاليأس إحدى الراحتين هذا هو المثل العربي والمفروض ان تكون الراحة الاخرى هي الموت.. وقد يكون اصاب معظم مثقفينا اليأس اولاً ثم الموت، ولكن يبدو ان الاستاذ(شكيب عوض) الذي رحل بعد أن استقل موضعه في قسم الطوارىءفي مستشفى الجمهورية.ان نقابتنا الموقرة تقع على عاتقها مهمة علاج الصحفيين ولكن ستظل المشكلة قائمة في عجز هذه النقابة التي يديرونها وفق مايريدون بعيداً عن مصلحة الصحفيين الحقيقية، وسيظل الصراع بين المرض والعوز وحليفهم اليأس قائماً إلى ان يأتي اليوم الذي نسقط فيه واحداً تلو الاخر اسوة بمن سبقوا الامر الذي اضعف أمل الصحفيين.ولاندري لماذا قانون الصحافة لايشمل برعايته المتقاعدين من الصحفيين وجلهم ممن انتزعوا قرارات عديدة في صالح مستقبل الصحافة في بلادنا؟ولانعلم إلى متى سيظل القانون عبارة عن ورقة منظورة من قبل الحكومة فقط أو ورقة بيد النقيب.يجب ان لاننكر ان النقابة سابقاً دعمت بعض الصحفيين خلال سنوات طويلة، بينما حرمت من دعمها الان كثيرين، وقد استطاع (شكيب) تطويع القضايا والآراء التي سطرها قلمه الكريم في دعم قضايا الكتاب والفنانين بأمانة، حلمه الذي اعطاه روحاً يمنياً خالصاً في لغة حملت ضروباً من النقد والإعتراف والتوجيه ويرجع هذا كله لضميره الوطني الحي، وإلى مشاعره الانسانية، وخبرته الإعلامية التي تراكمت لديه عبر سنوات طويلة من العمل الإعلامي.الامر الذي لفت نظري في قانون التقاعد ايضاً هو حكم الاعدام الذي يصدر في حق المبدعين، ولان الابداع لاينتهي بالموت قاعداً فإن مسألة دعمهم في رأيي مسؤولية كبيرة ومفتاح للنهوض الثقافي من هذا السبات وفي مواقف يفترض علينا فيها التصدي الجسور لكثير من همومنا وقضايانا.ان توحد الصحفيين في المقدمة، واحترام النقابة سيؤكد على تنفيذ العهود بتقديم قضايانا للحكومة.ملء الرحاب حضورك الأخاذ(شكيب) وسوف تبقى كلماتك شلالاً من فرح قديم يتجدد.
"شكيب".. شلال فرح يتجدد
أخبار متعلقة