افتتاح منتدى دبي العالمي لتجارة الشاي بمشاركة 260 خبيراً عالمياً
أبوظبي / وكالاتأكدت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة الاقتصاد على الدور المحوري الذي تلعبه دبي في النمو التجاري المطرد الذي تشهده المنطقة، وأكدت معاليها أن دبي تحظى حاليا بمكانة رائدة في الساحة التجارية الإقليمية، وان تأسيس المناطق الحرة والمجمعات الاقتصادية المتخصصة قد ساهم في جعل دبي مركزاً تجارياً لأسواق منطقة مجلس التعاون الخليجي والشرق الأوسط وشمال إفريقيا وشبه القارة الهندية.وأضافت معالي الشيخة لبنى القاسمي أن المبادرات التي أطلقتها دبي والإمارات الأخرى على هذا الصعيد قد ساهمت في تحقيق نتائج باهرة، حيث شهدت دولة الإمارات نمواً اقتصادياً مطرداً خلال العقد الماضي، مؤكدة ان هذا النمو قد جاء نتيجة لازدهار العديد من القطاعات الاقتصادية التي تشمل السياحة والنقل والعقارات والنشاطات الصناعية والاتصالات. وأضافت معاليها أنه في الوقت الذي ساهمت فيه عائدات النفط في دعم القطاعات الاقتصادية غير النفطية الا أن سياسات تنويع الاستثمار الناجحة التي اعتمدتها الدولة، ضمنت استمرارية دور القطاع غير النفطي في دعم نمو الناتج المحلي الإجمالي لدولة الإمارات خلال تلك الفترة ليصل إلى 267 مليار درهم في عام 2005». جاء ذلك خلال افتتاح معالي وزيرة الاقتصاد صباح أمس لمنتدى دبي العالمي لتجارة الشاي الذي عقد في فندق «جراند حياة». وينظمه مركز دبي لتجارة الشاي، التابع لمركز دبي للمعادن والسلع بمشاركة 260 شخصا يمثلون كبرى شركات . وتجار ومصنعي وموردي الشاي على مستوى العالم وقالت انه بتنظيم هذا المنتدى، تكون دبي قد أطلقت مبادرة جديدة باتجاه لعب دور رائد في قطاع تجارة الشاي العالمي». وفي معرض تعليقها على الحضور الذي حققته بعض الشركات الإماراتية في الساحة الدولية، أوضحت معاليها قائلة: «بالنسبة للقطاعات الاقتصادية الصاعدة في الإمارات وقدرتها على المنافسة في الساحة الاقتصادية العالمية، فإننا نعتز بالمكانة التي يحظى بها عدد من الشركات الإماراتية في الساحة العالمية. حيث استطاعت أن تكرس نفسها كمنافس قوي في الأسواق الإقليمية والدولية في مختلف القطاعات الاقتصادية، وليس فقط في قطاعات النقل البحري والجوي والعقارات والسياحة والاتصالات». من ناحيته قال جمال ماجد بن ثنية، نائب رئيس مجلس إدارة موانئ دبي العالمية، ان دبي كمركز لتجارة السلع تحظى بأهمية متنامية نظراً لموقعها الاستراتيجي وبنيتها التحتية المتطورة التي تتيح سرعة كبيرة في إنجاز الأعمال. وقال إننا في الوقت ذاته، نعكف على تغيير أساليب تجارة السلع عبر دبي، وتحويل المدينة من مجرد نقطة عبور إلى مركز تجاري متكامل يلبي كافة متطلبات تجارة السلع، ويعزز حجم التبادل التجاري الحالي، ويوفر كافة المقومات التي تشجع المزودين على استكشاف آفاق استثمارية جديدة وإقامة علاقات مع شركاء جدد». كما استعرض بن ثنية، دور دبي المحوري في تعزيز التجارة من خلال توفير بيئة مثالية للأعمال تجمع تحت سقفها المزودين والمشترين، فضلاً عن توفير المرافق والمنشآت الخاصة بعمليات التخزين. وفقاً لأرقى المواصفات العالمية، مشيراً إلى أن تأسيس مركز دبي للمعادن والسلع، كمنطقة حرة تلبي متطلبات سوق السلع، ومن ثم إطلاق مركز دبي لتجارة الشاي التابع له، يأتي في إطار الجهود الحثيثة الرامية إلى ترسيخ دبي كمركز تجاري متكامل. وقد دعا خبراء وتجار الشاي في العالم الذين شاركوا في المنتدى الذي شارك فيه أحمد بن سليم المدير التنفيذي للعمليات في مركز دبي للمعادن والسلع، إلى الاستفادة من موقع دبي كمنطقة محورية مهمة للتجارة بين الشرق والغرب . والتسهيلات التي يقدمها مركز دبي لتجارة الشاي باعتباره المركز الوحيد في الشرق الأوسط المتخصص في تجارة الشاي بالإضافة إلى انه لا يوجد مركز مماثل له على مستوى العالم في طبيعة هذا النشاط باعتباره يقدم خدمات التجارة والمزج أيضا. وقال دافيد روتيلدج ان المؤتمر نجح في استقطاب هذا العدد الكبير من تجار ومصنعي الشاي للاطلاع على إمكانيات دبي وسبل الاستفادة منها كمركز رئيسي للتجارة الإقليمية. وهو ما لاقى ترحيبا كبيرا من جانب هذه الشركات التي بدأت بالفعل تتعامل مع مركز دبي لتجارة الشاي من هذا المنطلق وصار اسمه شهيرا بين كبرى شركات وتجار الشاي حول العالم. وأضاف روتيلدج ان المؤتمر يصاحبه معرض يضم بعض منتجي ومصنعي الشاي في العالم. واستعرض عمر حجازي المدير التنفيذي لــ « تجارى دوت كوم » لبوابة الشاي الالكترونية التي أطلقها تجارى دوت كوم مؤخرا بالتعاون مع مركز دبي لتجارة الشاي وقال اننا نسعى لتطوير هذه العلاقة خلال الفترة المقبلة ونأمل ان يستفيد تجار هذه الصناعة من هذا الموقع.وتركزت مناقشات اليوم الأول للمنتدى على أهمية التقنية ودورها في مستقبل تجارة الشاي، حيث اطلع المشاركون على مواضيع مختلفة حول مزادات شاي وتجارة الشاي عبر الإنترنت استعرضها عدد من المتحدثين الذين توقعوا أن نسبة متنامية من عمليات تجارة الشاي سوف تتم إلكترونياً في المستقبل. كما قدم ممثلو عدد من الدول المنتجة للشاي بما فيها كينيا والهند وسريلانكا وفيتنام، عروضاً توضيحية تناولت التحديات التي تواجه تجارة الشاي، ومن أبرزها تحسين نوعية المنتج.