مصطفى شاهرفي مدينة الروضة (القلوعة) بمختلف ما تحتويه هذه المدينة الواسعة المكتظة بالآلاف المؤلفة من المواطنين والاسر، سكانها، من الاحياء والوحدات السكنية اللصيقة والمتقاربة مع بعضها البعض، وبما تحيطها من منازل وبنايات سكنية اسرية مقامة على الجبال التي تعلوها ومن حولها وفي الاتجاهات المتعددة المحيطة بها من الاسفل الى الاعلى، في هذه المدينة، توجد ثمة مظاهر ومنغصات حياتية يومية يعيش تحت وطأتها الآلاف من السكان والاسر وتكدر صفو هدوئهم وراحتهم السكنية مع غروب شمس كل يوم وحلول مسائه وخصوصا، باكثر حدة واشد معاناة، من هذه المظاهر والمنغصات اليومية، مع دخول منتصف الليل وحتى فجر صباح كل يوم.. ولعل من بين أسوأ هذه المظاهر المتكررة يوميا والمقلقة لسكان المدينة وهدوئهم وراحتهم، التي يشكل وجودها بالقرب من وحداتهم السكنية مصدر ازعاج ومعاناة لهم.هاتان الظاهرتان متمثلتان بالتالي:الظاهرة الاولى ، واعني بها، ما تشهده المواقع القريبة من منازل المواطنين في الوحدات السكنية، من تجمعات لاعداد من الشباب، هنا وهناك، تتم عادة في اوقات مسائية متأخرة من الليل، حيث يفترشون الارض ويقضون الساعات المتأخرة من الليل في مجادلات ومزاحات يطلقون فيها ومن خلالها الاصوات المرتفعة في محتوى احاديثهم وفيما يحلولهم من التصرفات المزعجة المتبادلة فيما بينهم، في ظل الهدوء والسكون اللذين يسودان تلك الاوقات لما بعد منتصف الليل، حيث يكون السكان من المواطنين من الاسر والاطفال والشيوخ وغيرهم من الافراد يغطون في نومهم العميق الذي تكدره ما تحدثه مثل هذه التصرفات المزعجة من قبل هذه التجمعات الشبابية المشار اليها. الامر الذي جعل المواطنين سكان واسر هذه المدينة يقضون لياليهم واوقات نومهم وهدوئهم وراحتهم، تحت رحمة معاناتهم من جراء ذلك. وكأن الامور اصبحت سائبة الى هذا الحد من الاستهتار وعدم المراعاة لحق وحاجة سكان هذه المدينة في النوم بمنازلهم دون ازعاج لهم.اما الظاهرة الثانية المزعجة والضارة التي يعاني منها المواطنون، سكان واسر مدينة الروضة (القلوعة) وتقلق راحتهم علاوة على احتمالات التعرض للاخطار، فانها تتمثل يوميا، وتحديدا في الاوقات المتأخرة من الليل وحتى ساعات الفجر، بما يحدث وتشهده الوحدات السكنية ومجموعات (بلوكات) المواطنين سكان واسر هذه المدينة، من توافد لعدد من الكلاب الضالة – منذ ما بعد منتصف الليل - التي تنزل من الجبال المحيطة في المدينة وتحدث ضجيجا مزعجا من النباح المدوي، وتجوب شوارع الوحدات السكنية للمدينة، في الوقت الذي يكون فيه السكان نائمين في منازلهم، حيث يقلق راحتهم ويكدر منامهم، تواجد ونباح هذه الكلاب بالصورة المزعجة والمخيفة للسكان والاسر وبخاصة الاطفال، وياويل من كان من السكان خارج منزله فانه يكون عرضة لخطر الانقضاض عليه من قبل هذه الكلاب الضالة، بما في ذلك المتوجهين الى المساجد لاداء صلاة الفجر صباح كل يوم الامر الذي يتطلب قيام صحة البيئة بمسؤوليتها وواجبها ازاء ذلك.
أخبار متعلقة