انفجار تسبب بمقتل خمسة ونجات وزير عراقي
بغداد / وكالات:قتل خمسة من رجال الشرطة العراقية وجرح 13 آخرون في هجوم بسيارة مفخخة استهدف شاحنة كانت تقلهم في مدينة بعقوبة شمال شرق العاصمة بغداد.وتزامن ذلك مع هجوم آخر بعبوة ناسفة استهدف موكب وزير الصناعة العراقي أسامة النجفي في منطقة كمب ساره ببغداد، دون أن يصاب الوزير المستهدف بأذى بينما أصيب أحد مرافقيه بجروح كما أصيب عدد من سيارات موكبه بأضرار جراء الهجوم.وفي الموصل أصيب شرطيان بجروح بانفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية للشرطة شرقي هذه المدينة الواقعة شمالي العراق.كما جرح ستة عراقيين بانفجار سيارة مفخخة قرب دورية أميركية في منطقة الحجاج قرب مدينة تكريت شمال بغداد. ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن شهود عيان قولهم إن آلية أميركية دمرت في الانفجار.وفي الإسكندرية جنوب بغداد أكد مصدر في الشرطة أن مسلحين قتلوا ثلاثة مدنيين وخطفوا طفلا كان معهم على الطريق السريع بالقرب من المدينة. وكان ما لا يقل عن 20 عراقيا قتلوا أو جرحوا في سلسلة هجمات بسيارات مفخخة في الساعات الـ24 الماضية، وقتل 13 آخرون في هجمات متفرقة أخرى.يأتي ذلك في وقت أكدت فيه مفوضية الانتخابات في العراق أن الفريق الدولي الذي سيعمل على التدقيق في نتائج الانتخابات التشريعية سيصل إلى بغداد خلال الساعات القليلة القادمة. وقال عضو المفوضية عبد الحسين الهنداوي إن الوفد سيقرر المدة اللازمة لإنجاز عمله للوصول إلى النتائج التي يهدف إليها وسيعمل بشكل مستقل، مشيرا إلى أن إعلان النتائج النهائية مرتبط بإكمال الفريق الدولي عمله والنتائج التي سيصل إليها.وكان الفرقاء العراقيون المعترضون والمؤيدون لنتائج الانتخابات رحبوا في وقت سابق بقدوم خبراء دوليين للتدقيق في نتائج الانتخابات. ويتهم المعترضون المفوضية بالانحياز لمصلحة اللائحة الشيعية التي أشارت النتائج الأولية إلى تقدمها بشكل كبير، ويطالبون بأن تقوم الأمم المتحدة والمفوضية الأوروبية والجامعة العربية بالتدقيق في هذه النتائج. وبحسب النتائج الأولية، فإن القائمة الشيعية ستحصل على 130 مقعدا من إجمالي مقاعد البرلمان البالغة 275 مقابل 55 للقائمة الكردية و50 مقعدا للعرب السنة و25 لقائمة رئيس الوزراء السابق إياد علاوي.وبانتظار ما ستسفر عنه مهمة الخبراء الدوليين، فإن إقليم كردستان العراق بات محطة رئيسية لمشاورات مختلف الكتل السياسية قبيل تشكيل الحكومة الجديدة.وفي هذا الإطار وصل وفد من جبهة التوافق العراقية السنية إلى أربيل للقاء الزعيم الكردي مسعود البارزاني. ويضم وفد الجبهة الذي وصل أربيل أول من أمس كلا من عدنان الدليمي وطارق الهاشمي وخلف العليان.وكان البارزاني اجتمع أول من أمس مع رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته إبراهيم الجعفري واتفق معه على مبادئ أساسية لتشكيل حكومة وحدة وطنية ذات قاعدة عريضة، وألا تستثني المحادثات بشأن تشكيل الحكومة المقبلة أي قوة سياسية. من جهته أكد الرئيس العراقي جلال الطالباني للصحفيين في ختام لقائه مع رئيس البرلمان حاجم الحسني ضرورة تشكيل حكومة وحدة وطنية لا تستثني أيا من القوائم الأربع الأساسية الفائزة في الانتخابات، وهي الائتلاف العراقي الموحد والتحالف الكردستاني وجبهة التوافق العراقية والقائمة العراقية.