لدى افتتاحه مؤتمر الاستثمار السياحي والعقاري بحضرموت.. رئيس الوزراء:
المكلا/سبأ:اكد الدكتور علي محمد مجور، رئيس مجلس الوزراء أن المشاريع التي تم طرحها في مؤتمر الاستثمار السياحي والعقاري بمحافظة حضرموت الذي بدأ اعماله امس بالمكلا ستسهم بشكل كبير في الشراكة الاقتصادية مع الاشقاء والأصدقاء وعلى رأسهم الاشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي.وقال مجور:” ان 42 فرصة استثمارية في المجالين السياحي والعقاري في محافظات حضرموت والمهرة وشبوة، منها 20 فرصة استثمارية يعرضها القطاع الخاص في المؤتمر، بتكلفة اجمالية تقدر بنحو 3 مليارات دولار”.واضاف رئيس الوزراء في افتتاح المؤتمر الذي تنظمه غرفة تجارة وصناعة حضرموت بمشاركة 480 من رجال الاعمال والمستثمرين وممثلي الشركات في 14 دولة عربية وأوربية، منهم 152 مشاركا من الشركات ورجال الاعمال الخليجيين :” يطيب لي أن أرحب بكم بالأصالة عن نفسي وبالإنابة عن فخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية راعي مؤتمرنا هذا وراعي الاستثمار في اليمن”.واكد انها مناسبة متميزة ان يلتقي في رحاب هذا المؤتمر مسؤولون يمنيون، وصناع قرار، وقادة المؤسسات المالية والمصرفية، علاوة على المشاركين من الخبراء والمتخصصين في مجال الاستثمار السياحي والعقاري من اليمن ودول الخليج والعالم العربي، لنقف ازاء مجالات الاستثمار المتاحة في حضرموت، في مجالي السياحة والعقار بما يمثلانه من اهمية اليوم في الخارطة العامة للاستثمار حول العالم”.وأوضح مجور ان الحكومة تمضي في تذليل كافة معوقات الاستثمار وتشجيع اللامركزية الادارية وتفعيل دور المحاكم التجارية وانشاء سوق للاوراق المالية وتخصيص أراضي للاستثمار وانشاء مناطق صناعية وإشراك القطاع الخاص في مشاريع استثمارات البنية التحتية وتعزيز دوره الريادي في عملية التنمية.ونوه رئيس الوزراء ان المؤتمر يشكل رافدا جديدا في جذب الاستثمارات الى عدد من المحافظات, مؤكدا اهتمام الحكومة لتعزيز فرص وبيئة الاستثمارات المشجعة بين اليمن والاشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي, مجددا ترحيب اليمن بالاستثمار في شتى المجالات وفي كافة محافظات الجمهورية.وقال :” إننا نعلق امالا عريضة على مؤتمركم الهام باعتباره بوابة جديدة للتنمية وتعزيز الشراكة الاقتصادية وعلى هذا الطريق عقدنا العزم على أن نكون معا يدا بيد شركاء, اشقاء اقوياء, وان خيارنا في مجال التنمية الاقتصادية وتحقيق بيئة إستثمارية مشجعة ومحفزة خيار لا رجعة عنه ولا بديل له فقد تم الإنطلاق وبعزم لا يلين على تحقيق مصفوفة إصلاحات بمجال الاستثمار “.واستعرض مجور بعض مجالات الاستثمار في مجالات السياحة والعقارات والمعادن والثروة السمكية التي تقدم بمجملها بيئة خصبة ومناسبة للمستثمر الجاد, وماتم انجازه من خطوات إيجابيةفي تحسين الحكم الرشيد وفي تشريع قانون المناقصات الجديد الذي يعتبر نموذجا في المنطقة وما تحقق من خطوات في مكافحة الفساد.وبين رئيس الوزراء ان من ضمن الاصلاحات في مجال الاستثمار وضع ملف الاستثمار تحت إشراف مباشر من قبل رئاسة الجمهورية، وتطبيق نظام النافذة الواحدة التي تتيح للهيئة العامةللاستثمار ممارسة دورها باعتبارها الجهة الوحيدة المخولة والمسؤولة عن الاستثمارات بلا تداخل أو إزدواجية في الصلاحيات ، وقال :” إن إهتماماتنا المحورية في الحكومة إستنادا الى توجيهات البرنامج الانتخابي الرئاسي تنصب بدرجة رئيسية على تحقيق تنمية متوازنة بين مختلف محافظات اليمن، وكذا تعزيز صلاحيات المجالس المحلية وتأسيس شراكة بين القطاعين العام والخاص وتعزيز فرص وبيئة الاستثمارات المشجعة بين اليمن والأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي ومع العالم”.ولفت الى ان مؤتمر إستكشاف فرص الاستثمار في اليمن الذي استضافته العاصمة صنعاء قبل نحو عام أثمر استثمارات إستراتيجية لشركات خليجية في مجالات عدة أبرزها التنمية العقاريةوالسياحية في كل من صنعاء وعدن والحديدة تجاوزت تكلفتها التقديرية مليارين ونصف المليار دولار موزعة على عشرة مشاريع إستراتيجية تركزت على شركات قطرية وإماراتية وسعودية ومصرية وخليجية وعدد من الشركات الاجنبية المتخصصة في التنمية العقارية والسياحية في العالم”. من جانبه اعتبر وزير السياحة نبيل الفقيه انعقاد مؤتمر الاستثمار السياحي العقاري بحضرموت تأكيد على المكانة المرموقة التي عرفت بها حضرموت على مر التاريخ الانساني، كمهد لواحدة من أعرق وأعظم وأهم الحضارات والممالك اليمنية القديمة، التي كان لها مجتمعة أسهامها ودورها البارز والفعال سواء بطريقة مباشرة أم غير مباشرة في تنمية وأزدهار الاقتصاد العالمي القديم، كغيرها من الحواضر البشرية المنيفة ذائعة الصيت، وخاصة من خلال امتدادها على طريق القوافل التجارية الشهير، بشذى أريجه الذي ظل على مدى قرون من الزمن يفوئح برواح التوابل والبخور والعود والطيب، وبكونها منطلق واحدة من أهم الهجرات البشرية القديمة في العالم، والتي خرجت من حضرموت حاملة لمشاعل العلم والمعرفة والمبادىء والقيم الانسانية السمحة والنبيلة لنشرها في اصقاع الارض قاطبة.وقال الفقيه:” أن إنعقاد مثل هذا المؤتمر يأتي في اعقاب مؤتمر استكشاف الفرص الاستثمارية الذي احتضنته العاصمة التاريخية صنعاء في إبريل من العام الماضي، وما تمخض عنه من نتائج ايجابية، ساهمت جميعها في الكشف عن الكثير من الفرص الاستثمارية المشجعة، وتهيئة الظروف والمناخات الملائمة أمام حركة استثمارية واسعة يستعد لأن يشهدها اليمن من خلال تفعيل نظام النافدة الواحدة، وتمهيد الطريق أمام تدفق الكثير من الاستثمارات المحلية والعربية والاجنبية الهامة في اليمن بمختلف ميادينها ومجالاتها لاسيما في المجال السياحي والعقاري”.واضاف: “المجال الذي بقدر ما تؤكد جميع الشواهد والمؤشرات مدى حيويته وما يتمتع به من اهمية وخصوصية بقدر ما نعول من خلال اعمال هذا المؤتمر بالخروج بنتائج ايجابية يكون لها اثرها على صعيد تنمية حركة الاستثمار في هذا القطاع الهام الدي تزايد اهتمام اليمن به، انطلاقا من رؤيته الإستراتيجية لأهمية السياحة باعتبارها مرتكزا اقتصاديا مهما، ونشاطا اقتصاديا وسياسيا وحضاريا وإعلاميا ومعرفيا معاصرا، يعول عليه الكثير من الآمال والتطلعات في بناء نهضة اليمن وتحقيق نموه وانتعاشته الاقتصادية المنشودة مستقبلا.وأعتبر أن الاستثمار من الانشطة التي تخضع لعدة عوامل ومتغيرات ومناخات، تؤدي إلى تنوع أنماطه وأشكاله واتجاهاته وخصائصه, وتجعل منه مكوّن خام يتحول إلى منتج متعدد الأشكال بتكامل دور البني التحتية الأساسية, وتوفر الخدمات السياحية المباشرة، وربط ذلك بسياسات الترويج والتسويق السياحي عامة.وأكد وزير السياحة أن الاهتمام بالقطاع السياحي في اليمن، على المستوى الرسمي والشعبي ومنظمات المجتمع المدني، برز على نحو غير مسبوق خلال السنوات العشر الأخيرة،مشيرا إلى أن هده المرحلة شكلت منعطفا مهما نحو الإدراك الواعي لمكانة اليمن على الخارطة السياحية الدولية، ولضرورة وأهمية السعي نحو الاستفادة مما يتمتع به اليمن من خصائص ومقومات سياحية متميزة, بحكم الموقع، وتنوع المناخ، وتعدد الأشكال الطبوغرافية للإطار الجغرافي للبلاد, من سهول ووديان وصحار وجبال وشواطئ، وجزر متعددة، ومساحات ممتدة على ثلاثة بحار، إضافة إلى مستوطنات ومدن تاريخية عابقة بفنون متميزة من المعمار والحياة الاجتماعية, والتراث الثقافي والفلكلوري والحرفي، وطبيعة الحياة الإنسانية المتنوعة, ومواقع دينية، وحمامات معدنية طبيعية متعددة واعدة , ما ساعد على إيجاد وتوفير بيئة سياحية يتكامل فيها المنتج السياحي الثقافي والتاريخي والطبيعي والبيئي والترفيهي وأنواع سياحية معاصرة مختلفة أخرى.وأعتبر الوزير الفقيه: الدعوة للمؤتمر السياحي العقاري تأتي في سياق الجهود المبذولة باتجاه تنمية هذا القطاع وتطويره، سواء على مستوى البناء المؤسسي، أم على مستوى تطوير البنية التحتية وتنميتها ورفع قدراتها وامكانياتها وطاقتها الاستيعابية من خلال تهيئة المناخات واستقطاب الاستثمارات وتحسين البيئة الاستثمارية، وتجويد الخدمات السياحية المختلفة، بإصدار اللوائح والتشريعات المنظمة للعمل السياحي، وتنفيذ وتبني جملة من السياسات والبرامج والخطط الترويجية والتسويقية للسياحة اليمنية في مختلف بلدان العالم..وعول الفقيه على المؤتمر الذي يركز على الفرص الإستثمارية الكبيرة المتوفرة في محافظات حضرموت والمهرة وشبوة، لاسيما في قطاع السياحة والعقارات الكثير من الامال في خلق علاقة شراكة حقيقية نحو استغلال الفرص الاستثمارية الواعدة في حضرموت والمحافظات المجاورة وبناء واقع سياحي مشرق لليمن ومنطقتنا العربية برمتها .. مؤكدا بأن السياحة لم تعد تمثل اليوم قيمة مادية بقدر ماهي قيمة انسانية واخلاقية ومعرفية تمثل قارب النجاه والمخرج الوحيد للكثير من الشعوب وحل الكثير من مشكلاتها المعاصرة .فيما تحدث في الجلسة الافتتاحية وزير شؤون المغتربين الدكتور صالح سميع ورئيس الهيئة العامة للاستثمار صلاح العطار عن الجهود الحكومية حيث كشف وزير شؤون المغتربين في كلمته عن انشاء شركة قابضة لرؤوس الاموال المهاجرة وانشاء مجلس اعلى للمغتربين .وأشار وزير شؤون المغتربين ورئيس الهيئة العامة للاستثمار في كلمتيهما إلى تحسين بيئة الاستثمار والتسهيلات والمزايا الممنوحة للمستثمرين وفقا للقوانين النافذة ، ولفتا الى الدور المعول على المغتربين اليمنيين في الدفع بعجلة التنمية الشاملة في اليمن من خلال ضخ استثماراتهم في مختلف المجالات ، واستعرضا الفرص الاستثمارية الواعدة التي تمتلكها اليمن، واهمية مثل هذه المؤتمرات المتخصصة للتعريف بالفرص في كل محافظة..وأكدا ان كافة الاستثمارت ستحظى بالدعم والتسهيلات اللازمة وفق ما يمنحه قانون الاستثمار من مزايا للمستثمرين في هدا المجال الواعد.اما محافظ حضرموت طه هاجر ورئيس الغرفة التجارية الصناعية بالمحافظة رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر عمر باجرش ومدير عام مجموعة الاقتصاد والاعمال المنظمة للمؤتمر رؤوف ابو زكي ، فقد تطرقوا الى التحضيرات التي جرت لعقد هذا الحدث الاقتصادي الهام، وما تشهده محافظة حضرموت من نشاط اقتصادي كبير مما اهلها لان تصبح مركزا اقتصاديا مهما في اليمن ووجهة جاذبة للاستثمارات ورؤوس الاموال على كافة الاصعدة لما تتمتع به من بيئة آمنة وحاضنة للاستثمارات.وأشاروا إلى النجاحات التي حقهها مؤتمر الاستثمار الذي احتضنته صنعاء في ابريل من العام الماضي ، وكذا الجهود التي يبذلها اليمن في سبيل تحسين بيئة الاستثمار والمزايا التي يتمتع بها كبلد واعد تتوازى فيه الموارد الطبيعية والبشرية الغنية مع فرص النمو والتطوير القطاعي الكبير والخطوات المتسارعة لتسهيل اجراءات الاستثمار وتوفير الحوافز والاعفاءات والضمانات للمستثمر.بعد ذلك قام رئيس الوزراء على محمد مجور ووزير السياحة نبيل حسن الفقيه ومحافظ المحافظة وعدد من الوزراء والمسئولين والمستثمرين السعوديين والخليجيين الضيوف بافتتاح المعرض السياحي المصاحب لاعمال المؤتمر بمشاركة عدد من الوزارات والهيئات والشركات والمؤسسات التجارية الوطنية.وطاف رئيس الوزراء في انحاء المعرض واطلع على محتوياته الذي ضم عرض لعدد كبير من المجسمات لابرز المشاريع المعروضة في المؤتمر والتي تعرف بالمناخات والمقومات الاستثمارية السياحة اليمنية ، مبديا اعجابه بمحتويات المعرض وما يحتويه من مجسمات لابرز الفرص البالغ عددها 42 فرصة استثمارية في المجالين السياحي والعقاري بمحافظات حضرموت، المهرة وشبوة، منها 20 فرصة استثمارية يعرضها القطاع الخاص، وبتكلفة اجمالية للمشاريع تبلغ 3 مليار دولار. ويشارك في المؤتمر 480 مشاركا من رجال الاعمال والمستثمرين والشركات يمثلون 14 دولة عربية وأوربية، منهم 152 مشاركا من الشركات ورجال الاعمال الخليجيين، وعقد المشاركون في المؤتمر اربع جلسات عمل الاولى حول واقع الاستثمار السياحي والعقاري والثانية حول اتجاهات تطوير قطاع السياحة والثالثة, تناولت فرص الاستثمار السياحي والعقاري فيما تضمنت الرابعة التمويل العقاري والملكية العقارية.حضر اعمال المؤتمر مستشار رئيس الجمهورية عبد القادر باجمال وعدد من اعضاء مجالس الوزراء والنواب والشورى وعدد من المسؤولين بالجهات ذات العلاقة ، وقدمت خلال جلسات أعماله عدد من اوراق العمل من قبل عدد من المستثمرين والمختصين.