بالتزامن مع مهرجانات الصيف..
صنعاء / سبأ :يشهد اليمن بالتزامن مع تدشين فعاليات مهرجانات الصيف السياحية بعدد من المدن اليمنية، توافد العديد من الزوار عربا ويمنيين مقيمين في بلدان الخليج، خاصة من محبي وعشاق السياحة العائلية، حيث أضحى اليمن يشكل بالنسبة لهم ولعائلاتهم متنفسا مغريا ليس للترفية والإمتاع والاستجمام فحسب، بل للتسوق ولاكتساب المزيد من المعرفة وإحياء صلة القربى أيضا.يرى مندوب وزارة السياحة والمختص ببرنامج إحصاء مستوى الإنفاق السياحي في منفذ حرض الحدودي زياد عبد الرحمن أن شهري يوليو وأغسطس من كل عام يشكلان ذروة السياحة في اليمن، ويقول أن منفذ حرض كغيره من المنافذ اليمنية يشهد دخول أفواج عديدة من سياح وزوار اليمن القادمين من المملكة العربية السعودية بدرجة أساسية عبر هذا المنفذ. وبحسب زياد الذي يقوم بجمع بيانات عينات من الزوار وإخضاعها للتحليل بغرض معرفة مستوى الإنفاق السياحي الذي تسعى إليه وزارة السياحة عبر برنامج التقييم السنوي، فإن أغراض ومقاصد السياح الوافدين عبر منفذ حرض وهم من المملكة العربية تقسم إلى أربع فئات الأولى فئة السياحة العائلية، وهم السعوديون القادمون وعائلاتهم بغرض السياحة والترفيه،والترويح. وتعتبر هذه الفئة بحسب زياد الفئة الكبرى من زوار اليمن عبر منفذ حرض، وتتراوح مدة إقامتها بين (4 ـ 5) أيام فقط،واغلب اتجاههم يكون نحو المناطق الخضراء والزراعية في اليمن من أبرزها إب.وتأتي بعدها فئة السياحة الشبابية وهم السعوديون الذين يزورون اليمن في مجموعات شبابية من (4 ـ 5) أشخاص، وتمثل هذه الفئة أعلى نسبة من حيث الإنفاق السياحي برغم الفترة القصيرة لزيارتهم التي لا تزيد على أسبوع، وذلك كونهم يقومون بزيارة العديد من المدن والمحافظات اليمنية.وفق زياد.فيما الفئة الثالثة وهم اليمنيون المقيمون في المملكة العربية السعودية الذي يقومون بزيارة أقاربهم في اليمن وهذه الفئة الأكثر إقامة حيث تتراوح فترات إقامتهم في اليمن (15 ـ 30)يوما. بينما تأتي شريحة محبي السياحة العلاجية في المرتبة الأخيرة ضمن أولويات الزوار السعوديين الذين يقصدون الحمامات المعدنية في دمت، والسخنة وغيرها، إلى جانب طب الأسنان والذي يؤكد المصدر بوجود نسبة من الزوار السعوديين يقصدون خلال هذه الزيارة خدمات طب الأسنان في اليمن وذلك للبون الشاسع في أسعار هذه الخدمة العلاجية، مقارنة بالمملكة التي عادة ما تكون باهظة الثمن.ولا يقتصر فارق السعر الكبير في اليمن على الخدمات العلاجية مقارنة ببلدان الخليج، بقدر ما يمثل رخص السوق اليمنية عموما واحدا من أهم عوامل جذب واستقطاب الكثير من العائلات الوافدة لليمن ممن تشكل زيارتها لليمن في مثل هذا الموسم مناسبة للتسوق، تماما كما هو الحال بالنسبة لنجوى الفوزان (سعودية ربة بيت).تقول نجوى التي تزور اليمن لأول مرة بصحبة عائلتها المكونة من تسعة أفراد: أنا مغرمة بالتسوق وفعلا السوق اليمنية من ارخص الأسواق التي تشجع على زيارتها وتثير فضول أي واحدة مثلي مهووسة بالتسوق”.وبالنسبة لمحمد حميد(مغترب يمني) فإن زيارته لليمن تأتي لزيارة الأهل وصلة القربى، ويتطلع حميد فيما يتعلق بتقييم مستوى الترويج السياحي لزوار اليمن عبر منفذ حرض إلى أن تتنبه الجهات المعنية لإحاطة المنفذ وغيره من المنافذ بالوسائل الترويجية والتعريفية الممكنة التي تعرفه بالبلد أثناء دخوله.نديم زيد (يمني مقيم بالمملكة) هو الآخر أبدى إعجابه ببلده اليمن خصوصا في فصل الصيف مؤكدا أن زيارته إلى اليمن مع العائلة سنويا في كل صيف لم تنقطع منذ سبع سنوات.ومن الملاحظات الجديرة بالاهتمام من وجهة نظر زيد اهتمام الجهات المعنية بالمنافذ الحدودية خصوصا منفذ حرض كونه يعطي انطباعاً سريعاً في ذهنية الزائر لأول مرة لليمن عن مدى الاهتمام بالترويج للبلد ومقوماته السياحية.ويقول نديم “ نتطلع إلى أن يتم العمل على إحاطة المكان بالزينة واستغلال هذه المناطق بالزراعة وهو أفضل ما يمكن أن تزين به الأرض، وخاصة أن اليمن بلد الخضرة والجمال وتكون عنواناً لما تحتويه مناطق اليمن الساحرة في إب وصبر وغيرها “أما عماد عبدالله (مغترب يمني) يؤكد من جانبه أهمية الوسائل الترويجية للمعالم والمدن السياحية والتاريخية،سواء عبر كتالوجات وخرائط سياحية أو على الأقل بروشورات ترويجية تبرز أهم المعالم والمدن والمواقع السياحية التي يمكن أن تعطى للزائر أثناء دخوله اليمن، فضلاً عن اللوحات الإرشادية الكبيرة لهذه المعالم وسط الخطوط العامة، التي من المفترض أن توضع بصورة سليمة ومدروسة تغري الزائر. ولفت عماد إلى بعض العوامل السلبية التي قد تسيء للسياحة في اليمن وتترك بالرغم من “تفاهتها” على حد تعبيره انطباعاً سلبياً في ذهنية الزائر،لاسيما من قبل بعض العاملين في المجالات الخدمية ومنها المرور وغيرها، خصوصا إذا ما وصلت حد ابتزاز الزائر وتأخيره بسبب روتين الإجراءات أحياناً، فضلاً عن الألفاظ المؤذية أثناء بعض المخالفات المرورية، والتي بالإمكان الاكتفاء بتسجيلها ومحاسبة المخالف أثناء خروجه من المنفذ دون الاضطرار للتفوه بها.[c1] سياحة دينية [/c]مندوب وزارة السياحة ومختص برنامج إحصاء مستوى الإنفاق السياحي في مطار صنعاء توفيق عبد الغني هو الآخر يؤكد أيضا زخم هذا الموسم السياحي بالرغم من أنه يكاد ينحصر على السياحة العربية.وبحسب توفيق فإن معظم زوار اليمن صنعاء حالياً في هذا الموسم عبر مطار صنعاء هم من دول الخليج العربي .ومن حيث المقاصد السياحية يشير توفيق إلى أن السياحة الدينية تحتل نسبة كبيرة لدى زوار اليمن من دول الخليج العربي، ومنهم بدرجة كبيرة فئة البهرة من الهنود والباكستان الذين يقدمون من دولة الإمارات العربية المتحدة ودول الخليج العربي.مدير وكالة (سبأ) للخدمات السياحة بصنعاء العماري هو الآخر أكد أهمية التوجه نحو تحريك السياحة العربية والترويج للمعالم والمدن السياحية والتاريخية في اليمن خصوصا في ظل تراجع السياحة الغربية نتيجة ما يلحقه الإرهابيون من أضرار جراء أعمالهم الإجرامية وما يقومون به من أعمال تخريبية في حق البلد وتشويه صورة اليمن المشرفة. [c1]إشادة بالسفير التونسي[/c]ولفت العماري إلى حجم الجمود الكبير في مستوى السياح الأجانب من أوروبا والغرب بصورة خاصة بالرغم من اعتبارهم الفئة الأهم في تحقيق الفائدة بالنسبة للوكالات السياحية والمؤسسات السياحية بصورة عامة سواء من حيث الفنادق والمواصلات والمرشدين وحتى الحرف اليدوية والأعمال الحرفية التقليدية. وأشار العماري إلى أهمية العمل الترويجي في الدول الأوروبية التي اعتادت زيارة اليمن، وذلك عبر سفراء اليمن في تلك الدول، وقال عليهم أن يقتدوا بالسفير التونسي الذي بحسب قول العماري انه قام بزيارة الوكالات السياحية في اليمن للترويج بالمنتج السياحي التونسي والمعالم التاريخية والسياحية وأعطاهم أكثر من 20 بروشورا يبرز المعالم والمدن السياحية والتراثية في تونس.