14اكتوبر انتقلت عدن الى قرية ( الظفير ) لتعيش ساعات أدمت الوطن كله
استطلاع/ زكريا السعديمضى نحو اسبوعين على كارثة الانهيار الصخري التي شهدتها قرية الظفير- (50) كيلومتراً عن العاصمة صنعاء- فقد امسى أهالي هذه القرية في ليل حار رغم البرد القارس الذي يعم معظم مديريات العاصمة صنعاء.عشرات القتلى والجرحى والمفقودين الذين مازالوا تحت الصخور وركام الاتربة مع فقدان الأمل في ايجاد أحياء كما شرد هذا الانهيار اكثر من (130) أسرة تم تسكينهم بشكل مؤقت في خيام نصبت أسفل القرية وتزويدهم بمساعدات ومواد إغاثة.وظهرت هناك بعض الآراء والتقارير والتحليلات توضح سبب هذا الانهيار فوزارة المياه والبيئة تعزو السبب الى الاستنزاف الجائر للمياه الجوفية اضافة الى الكهوف الموجودة عرض الجبل ماادى الى حدوث هزة خفيفة شعر بها سكان القرية قبل الانهيار كانت نتيجة استعادة الجبل لتوازنه بينما قدمت هيئة المساحة الجيولوجية تقريراً مفصلاً وارجع هذا التقرير وقوع هذه الظاهرة لعدة اسباب من اهمها ان المكونات الاساسية لهذا الجبل هي من الصخر الرسوبي غير الثابت والمتأثر بجميع عوامل التعرية ووقوع المنطقة بالقرب من فالق يفصل بين الصخور البركانية، كما اوصى التقرير بعمل دراسات كاملة حول المناطق الجبلية المليئة بالسكان والمماثلة للمنطقة المنكوبة حتى لاتتكرر مثل هذه الظاهرة في مناطق اخرى.وبين هذا وذاك فقد تقاطرت المساعدات من كل حدب وصوب الداخلية منها والخارجية واستنفرت الحكومة اكثر من (1300) جندي وتم توفير (30) سيارة اسعاف واطقم صحية تعمل على مدار الساعة ومازالت المأساة مستمرة .وقد اصدر فخامة الاخ/ علي عبدالله صالح/ رئيس الجمهورية، توجيهات حريصة الى الحكومة بسرعة التحرك لكافة الاجهزة المعنية للقيام بعمليات الانقاذ والاسعافات الاولية وانتشال المصابين في القرية المنكوبة جراء الانهيار الذي طمر (25) منزلاً وشرد اكثر من (150) اسرة وقد تواجد في القرية ايضاً خبراء جيولوجيون لدراسة الوضع الجيولوجي للجزء المتبقي من الجبل والتعرف على تركيباته ومن ثم تحديد مدى الاخطار التي قد تواجهها القرية مستقبلاً.وعلى جانب آخر بلغ عدد الضحايا من الرجال والنساء والاطفال (85) قتيلاً- حسب مصادر في القرية- حال الانتهاء من عمليه التفتيش عن جثث تحت الانقاض والتي استمرت لاكثر من اسبوع تعمل ليل نهار.مآساة ادمت قلوب كل ابناء الوطن وبعض المسؤولين اشاروا الى ابرز المعوقات والصعوبات التي تواجه جهود فرق الانقاذ والمتمثلة في ضخامة الصخور التي مازالت جاثمة فوق المنازل المهدمة وصعوبة تفتيتها او نقلها وكذا وعورة الطريق التي ادت في ساعات كثيرة الىعرقلة دخول بعض المعدات والآلات الثقيلة للمساعدة في عملية إزالة الصخور والبحث عن جثث وضحايا.صور مأساوية بكل المعاني شهدتها صحيفة (14أكتوبر) التي حرصت على التواجد في موقع النكبة رغم مرور اسبوع على وقوعها.. الا انها حرصت وشدت رحالها عبر مراسلها الصحفي من عدن الى صنعاء ومنها إلى بني مطر وصولاً الى قرية الظفير.. سجلت بعدستها مناظر المأساة التي هي اصدق تعبير من الكلمات.لقطات من كارثة الانهيار الصخري التي شهدتها قرية الظفير