المفتتح
لم يعد الكيان الاسرائيلي المتغطرس المزروع قسراً في قلب الوطن العربي يخفي ادنى شيء من اطماع سياسته التوسعية في المنطقة العربية واقامة دولته الكبرى من النيل الى الفرات ومع الاسف فان هذه السياسة تلقى تأييداً مطلقاً من الادارة الامريكية ومن يسير في فلكها من العرب وتربطهم علاقة دبلوماسية مع الكيان الاسرائيلي ولكي يترجم هذا الكيان سياسته هذه على الارض فهو دائماً ما يبحث عن وسائل تجيز له استخدام القوة على الدول العربية المستهدفة والاحتفاظ بالاراضي التي يحتلها لفرض شروطه كتلك التي احتلها في حرب حزيران 1967م بالرغم من قرارات مجلس الامن التي تقضي باعادتها لأهلها الحقيقيين.يقول رئيس الولايات المتحدة » بوش« في فتاواه الصارخة والمتكررة ان من حق اسرائيل الدفاع عن نفسها تماماً كما برر لنفسه عند غزوه افغانستان والعراق لذلك فان ماتقوم به الترسانة المسلحة الاسرائيلية بقرار امريكي على كل من فلسطين ولبنان وتدمير كل ماله صلة بحياة المواطنين ماهو إلاخطة مبيتة تم رسمها في البيت الابيض واوكل مهمة تنفيذها الى الكيان الاسرائيلي وذلك بهدف القضاء على حكومة حماس المنتخبة ديمقراطياً من قبل الشعب الفلسطيني والغاء وجودها من الساحة الفلسطينية كلاعب اساسي في اللعبة السياسية القائمة ومن ناحية اخرى ضرب المقاومة اللبنانية ممثلة بحزب الله ونزع سلاحه على طريق الانفراد بسوريا واسقاط نظامها الوطني واحلال نظام لايختلف عن الانظمة الحالية الموالية لاسرائيل والبيت الابيض محله كذلك فان المتابع لمجريات الحرب القائمة سيلاحظ بوضوح كيف بعض وسائل الاعلام العربي المرئية والمسموعة والمقروءة التي تدعى الحيادية قد التقت تماماً مع مايردده الكيان الاسرائيلي في وسائله الاعلامية والذي يعتبر ان المدن التي تطالها صواريخ المقاومة اللبنانية هي اراضى اسرائيلية وكثيراً مانسمع من هذه الوسائل الاعلامية العربية ترديد شمال اسرائيل - جنوب اسرائيل - حدود اسرائيل وهكذا فهل من خجل؟أحمد راجح سعيد