أفتتح طريق شقرة- المكلا بأبين وتفقد مشروع الغاز في منطقة بلحاف بشبوة
المكلا /أبين/ شبوة /سبأ: وصل فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية مساء أمس إلى مدينة المكلا بمحافظة حضرموت في زيارة تفقدية إلى المحافظة يطلع خلالها على أحوال المواطنين وسير العمل في عدد من المشاريع الخدمة والإنمائية في المحافظة .وكان في استقبال فخامة الأخ الرئيس الأخوة طه عبدالله هاجر محافظة المحافظة وأمين عام المجلس المحلي علي سعيد بايمين والأخ اللواء محمد علي محسن قائد المنطقة الشرقية وعمير مبارك عمير وكيل المحافظة وعوض عبدالله حاتم وكيل المحافظة لشؤون مديريات الساحل العميد احمد محمد الحامدي مدير أمن المحافظة وأعضاء المجلس المحلي والمكتب التنفيذي والمشايخ والأعيان والشخصيات الاجتماعية وقيادات منظمات المجتمع المدني والقيادات العسكرية والأمنية للمنطقة العسكرية.وفي وقت سابق قام من أمس السبت فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية بزيارة تفقدية لمشروع تسييل وتصدير الغاز الطبيعي في منطقة بلحاف محافظة شبوة.. حيث كان في استقباله مشرفو المشروع وعدد من ضباط وأفراد حامية المشروع.واطلع فخامة الأخ الرئيس على سير النشاط الجاري في تنفيذ مكونات هذا المشروع الاقتصادي العملاق.واستمع من السيد باتريك مدير إنشاء محطة التسييل في الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال, إلى شرح عن مراحل الإنجاز في المشروع والتي تجاوزت نسبتها أربعة وسبعين في المائة من إجمالي مكوناته.. مشيرا إلى وصول الوحدة الرئيسية للمشروع ممثلة بوحدة تبريد الغاز أمس والتي تمثل المكون الرئيسي للمشروع حيث تقوم بتبريد الغاز المسال الواصل عبر أنبوب الغاز من منطقة صافر بمأرب إلى ميناء التصدير في بلحاف بنسبة تبدأ من 40 إلى 162 درجة تحت الصفر.. موضحاً أن علمية التركيب من يوم غداً الاثنين وهو ما يمثل خطوة مهمة في انجاز المشروع.كما أطلع فخامة الأخ الرئيس على سير الأعمال الجارية في ميناء التصدير، وكذلك الأعمال الجارية في تعميق الحوض المائي الذي سترسي فيه السفن العملاقة التي ستقوم بنقل صادرات الغاز.ويمثل إنشاء الميناء خطوة مهمة لتنشيط حركة التجارة واستقبال وتصدير البضائع وخدمة المواطنين لعدد من محافظات المنطقة الشرقية وعلى وجه الخصوص محافظات مأرب، الجوف وشبوة.ويعد مشروع تسييل وتصدير الغاز الذي تصل تكاليف إنشائه إلى حوالي أربعة مليارات دولار، أضخم مشروع استثماري يقام في اليمن، وتنفذه الحكومة مع ائتلاف يتكون من سبع شركات تقوده شركة توتال الفرنسية أكبر الشركاء المساهمين في المشروع وبنسبة 62ر39بالمائة يليها شركة هنت الأمريكية بـ22ر17بالمائة والشركة اليمنية للغاز بـ73ر16 بالمائة، ومؤسسة "اس كي" الكورية بنسبة 55ر9بالمائة، والمؤسسة الكورية للغاز" كوغاز" بـ6بالمائة ، وشركة هيونداى بـ88ر5 بالمائة والهيئة العامة للتأمينات الاجتماعية والمعاشات اليمنية بـ5بالمائة .ويتكون المشروع من محطة لتسييل الغاز وميناء للتصدير في منطقة بلحاف وثلاثة خطوط أنابيب الأول يربط بين وحدتي إنتاج ومعالجة الغاز في مأرب وخط أنبوب رئيسي بطول "320" كم وبقطر "38" هنش من محطات إنتاج الغاز في مأرب لتغذية محطة التسييل في بلحاف وأخر فرعى لإيصال إمدادات الغاز إلى مدينة معبر بمحافظة ذمار لتلبية احتياجات السوق المحلية . كما يتضمن المشروع تشييد خزانين سعة كل منهما "140.000" متر مكعب، ومحطة توليد كهرباء وأخرى تحليه مياه ووحدات معالجة المياه ومحطة توليد البخار ليكون المشروع معتمداً بشكل كلى على ذاته ومحققاً المعايير الدولية المتعلقة بحماية البيئة. ويتوقع مسؤولو الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال أن يبدأ التشغيل الفعلي لمحطة تسييل الغاز التي يجرى تشييدها في منطقة بلحاف في نهاية العام 2008 بالتزامن مع استكمال الأعمال التنفيذية للخط الإنتاجي الأول، على أن يعقب ذلك بفترة وجيزة البدء بتصدير أول شحنة من الغاز اليمنى المسال إلى كوريا، في حين سيتم استكمال تنفيذ الخط الثاني للمشروع ً خلال الربع الثاني من العام 2009.. موضحين أن إنشاء خط الأنبوب الرئيسي الذي يمتد بطول "320" كيلو متراً من المحطة إلى حقول مأرب سيستكمل في وقت مبكر من العام 2008، وحينها سيبدأ تدفق الغاز إلى المحطة لتشغيل الطاقة الكهربائية ذاتياً.وقد عبر فخامة الأخ الرئيس عن ارتياحه لما تم انجازه في هذا المشروع التنموي العملاق، مؤكداً أهمية استكمال إنجاز بقية مراحل المشروع في المدد الزمنية المحددة لذلك.وأشار إلى أن هذا المشروع يمثل أحد المشاريع الاقتصادية العملاقة التي ستخدم الاقتصاد الوطني والتنمية عموماً، فضلاً عن كونه سيسهم في إحداث نهضة تنموية شاملة في المنطقة, بعد استكمال مكوناته بمراحلها المختلفة، منوهاً بمستوى استيعاب العمالة اليمنية في المشروع والتي وصلت حتى شهر نوفمبر 2007 إلى حوالي ثمانية آلاف عامل من إجمالي العاملين في المشروع والبالغ عددهم أحد عشر ألف عامل.رافق فخامة الأخ الرئيس خلال هذه الزيارة الشيخ /صادق عبدالله بن حسين الأحمر عضو مجلس الشورى، والأخوة جبران مجاهد أبو شوارب ومحمد عبدالإله القاضي وياسر العواضي أعضاء مجلس النواب.وكان فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية قد افتتح أمس مشروع إنشاء وإعادة تأهيل طريق شقرة - المكلا بطول 408 كم وبتكلفة تبلغ 12 ملياراً و 75 مليون ريال بتمويل حكومي من قبل وزارة الأشغال العامة والطرق .وكان في استقبال فخامة الأخ الرئيس في موقع المشروع في منطقة شقرة الإخوة المهندس عمر الكرشمي وزير الأشغال العامة والطرق ومحمد صالح شملان محافظ محافظة ابين وناصر الفضلي أمين عام المجلس المحلي بابين ووكلاء المحافظة وأعضاء المجلس المحلي والمكتب التنفيذي بالمحافظة والمشائح والشخصيات الاجتماعية والقيادات العسكرية والأمنية وجموع غفيرة من المواطنين من أبناء المحافظة .وفور وصوله قام فخامة الرئيس بإزاحة ستار عن اللوحة التذكارية عن هذا المشروع الاستراتيجي الهام الذي يأتي تدشينه في أطار احتفالات بلادنا بأعياد الثورة اليمنية 26 سبتمبر و 14 أكتوبر و 30 نوفمبر .ويمر الطريق بشقرة/ احور/ النشيمة/ المكلا ويوفر مسافة زمنية تقدر بثلاث ساعات.ويعتبر هذا المشروع من أهم حلقات الوصل المهمة لمسار الطريق الساحلي الاستراتيجي المتكامل الذي يبدأ من سواحل محافظة المهرة في بحر العرب حتى سواحل البحر الأحمر حيث تم تنفيذه بمواصفات دولية باعتباره من محاور الربط الدولية التي حددتها اتفاقية الطريق الدولية للشرق العربي التي تبنتها منظمة الاسكوا.وبعد اكتمال خط الحديدة المخا الذي يجري تنفيذه حاليا سيكتمل الخط الساحلي من حوف بالمهرة حتى الحديدة.ويعتبر هذا الخط عاملاً أساسياً في تطوير وتنمية الثروة السمكية وتسهيل حركة التسويق للمنتجات البحرية إضافة إلى الدور الذي سيلعبه إنعاش السياحة على امتداد السواحل اليمنية من المهرة حتى الحديدة .ويتكون المشروع من ثلاثة قطاعات هي:شقرة/ احور بطول 114 كم (تأهيل وتوسعة).احور النشيمه بطول 157 كم (إنشاء جديد).النشيمه المكلا بطول 5ر 136 كم (تأهيل وتوسعة).ويعتبر المقطع العرضي للطريق بسعة 7.5 أمتار، إضافة إلى 1.5 متر أكتاف اسفلتيه لكل جانب و1.2 أكتاف .نفذت الطريق مجموعة بن لادن السعودية، واستغرقت مدة التنفيذ 40 شهرا حيث بدا التنفيذ في 15 / 12 / 2003م.رافق الأخ الرئيس عدد من أعضاء مجلس النواب والشورى.