الهند / متابعات :تشير نتائج دراستين من السويد والهند الى ان اليوجا تعطى شعورا بالسعادة لدى الاشخاص الاصحاء ويمكن ان توقف التغيرات السريرية والكيميائية الحيوية المرتبطة بمشاكل التمثيل الغذائي.وتعد مشاكل التمثيل الغذائى بمثابة مجموعة عوامل تتعلق بمخاطر امراض القلب مثل ارتفاع ضغط الدم والبدانة وارتفاع مستويات السكر فى الدم .وقيم الدكتور ار. بي. اجراوال بكلية طب اس بي فى بيكانير بالهند وزملاء له الاثار المفيدة لليوجا والتأمل بين 101 بالغ لديهم اعراض مشاكل التمثيل الغذائي ، وفى هذه الدراسة مارس 55 بالغا اليوجا بشكل منتظم لمدة ثلاثة أشهر وبينها اوضاع معيارية وراجا يوجا وهى صورة من التأمل الفائق يوميا بينما حصل الباقون على رعاية معيارية.وكتب فريق اجراوال فى دورية بحوث البول السكرى والممارسة السريرية «Diabetes Research and Clinical Practice” ان محيط الخصر وضغط الدم والسكر فى الدم والدهون الثلاثية اصبحوا اقل بشكل ملحوظ بينما اصبحت مستويات الكوليسترول العالى الكثافة او “الجيد” اعلى فى مجموعة اليوجا مقارنة بمجموعة التحكم .وفى الدراسة الثانية التى نشرت فى دورية الطب التكميلى والبديل قيمت الدكتورة انتى كييلجرين من جامعة كارلشتاد بالسويد وزملاء لها المزايا المفيدة لتمرينات التنفس على غرار اليوجا على متطوعين أصحاء.ونصح 55 بالغا بممارسة سودارشان كريا التى تتضمن دورات من تمرينات التنفس العادية والسريعة ، وجرى ممارسة هذه التمرينات لمدة ساعة على الاقل يوميا لمدة ستة ايام اسبوعيا على مدار ستة اسابيع بينما نصحت مجموعة التحكم البالغ عددها 48 بالاسترخاء على كرسى ذى ذراعين لمدة 15 دقيقة يوميا.وفى نهاية فترة الدراسة اصبح الشعور بالقلق والضغط والاكتئاب اقل بشكل ملحوظ فيما اصبحت مستويات التفاؤل اعلى بكثير فى مجموعة اليوجا مقارنة مع مجموعة التحكم .واشاروا الى ان اليوجا اعطت شعورا بالاسترخاء مرتبطا بنشاط الجهاز العصبى وكذلك شعورا بالسعادة ويحتمل ان يكون بسبب زيادة مضادات الاكسدة ومستويات اقل من هرمون الكورتيسول المرتبط بالضغط.وقال الباحث المساعد الدكتور فارى ساتيجلو من جامعة اوسلو ان اليوجا لا تساعد فقط فى منع امراض العصر بل يمكن ان تكون “علاجا مساعدا قويا عندما تظهر هذه الامراض، لانشدد على هذه النقاط بما يكفى فى رعايتنا الصحية الغربية”.
