في افتتاح دورة مناصرة قضايا المرأة في الإعلام
صنعاء/محمد جابر صلاح:دشن اتحاد نساء اليمن بمقره الرئيس بالعاصمة صنعاء أمس الاثنين أعمال الورشة التدريبية الخاصة بمناصرة وتأييد قضايا المرأة والإعلام حيث انتقدت رئيسة الإتحاد وسائل الإعلام خاصة منها المرئية والمسموعة لتنميطها صورة المرأة وتناول قضاياها تناولا عكسيا أو بحصره مسؤولية المرأة في مادته الإعلامية على البيت وتربية الأولاد فقط.وفيما أبدت رمزية الإرياني رئيسة الاتحاد أسفها في افتتاحها الورشة التي ينظمها الاتحاد بدعم من منظمة كير من وسائل الإعلام العربية والإسلامية التي جعلت من المرأة سلعة للترويج لبضائع تجارية دعت إلى محاربة تلك «الظاهرة الإعلامية التي شوهت صورة بناتنا وأخواتنا في اليمن وفي غيره من البلدان» مشيدة بالدين الإسلامي الذي قالت إنه»حفظ للمرأة حشمتها وكرمها وحررها وجعلها متساوية مع الرجل و مثال لكل النساء من هن خارج الإسلام».وأضافت الارياني قائلة إنه من الضروري مساواة المرأة للرجل في العلم والعمل وتنمية البلد ومشاركة الزوج في تحمل أعباء المعيشة وقالت «إن الإعلام جعل المرأة صورة نمطية للأم الأمية الجالسة في جدران بيتها كأنه تنميط غير حقيقي للمرأة».وذكرت رئيسة اتحاد نساء اليمن بمبايعة النساء للرسول في بيعة العقبة ومجادلتها المرأة للرسول وإحالته تعلم الدين من الحميراء داعية أيضا الإعلام إلى توصيل المعلومة الدقيقة إلى الجيل الجديد.وتأتي ورشة العمل هذه في إطار المشروع المتمثل في(المشروع الفني والاستشاري لبناء قدرات المؤسسات لاتحاد نساء اليمن) كما أنها تنفيذ لاتفاق منظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام في صياغة رسالة إعلامية صحيحة عن المرأة. من جهتها أكدت الأخت فتحية عبد الواسع وكيل وزارة الإعلام على الدور الكبير الذي يقع على وسائل الإعلام في عكس صورة إيجابية للمرأة لدى المجتمع مشيرة إلى أهمية الهدف الذي يضعه الإعلامي عندما يصيغ رسالته الإعلامية حول المرأة.وشددت في مقابل ذلك على ضرورة غرس المفاهيم الصحيحة عن المرأة والتي يجب أن تتعاطى معها وسائل الإعلام لافتة إلى ما يعني وزارة الإعلام في موضوع المناصرة والمتمثل في تقديمها كافة القضايا والاهتمامات التي تشغل المجتمع اليمني من خلال تقديمه صورة متوازنة منطلقة من الثوابت الوطنية والدينية مؤكدة إن السياسة الإعلامية قد أعطت انطباعا عن الأدوار الرئيسة التي يجب تناولها عند الحديث عن المرأة.أما الخبير الإعلامي ومدرب الدورة فقد أوضح بأن الدورة إضافة نوعية للمتدربين لان التدريب والتأهيل موجه عالمية والتنمية لا تخطو إلى الأمام إلا بوجود كادر مدرب ومؤهل يتعامل مع تكنولوجيا العصر.وأضاف نشوان السميري أن الدورة قد جمعت منظمات المجتمع المدني والإعلام وهما أهم شريكين في تنمية المجتمع وسنحاول توحيد الجهود بينهما لمساعدة قضايا المرأة وأثارتها على المستوى الوطني بشكل يرتكز على المبادرة الشخصية.وتهدف الدورة التي تستمر ثلاثة أيام بمشاركة 30 شخصا منهم 15 إعلاميا و15 من منظمات المجتمع المدني إلى خلق آلية تواصل بين الإعلام ومنظمات المجتمع المدني للاستفادة من التكنولوجيا الحديثة وكسب تأييد الإعلاميين وتشجيعهم ورفع الوعي لديهم بضرورة تناول قضايا المرأة.