بيروت / وكالات :حل في بيروت أمس الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في محاولة لحث اللبنانيين على "تجاوز خلافاتهم" استعدادا لانتخاب رئيس جديد في 21 من نوفمبر.وشدد على "ضرورة أن تتعاون كل الدول المجاورة بالكامل وألا تتدخل في الشؤون السياسية اللبنانية".وواصلت فرنسا جهودها الدبلوماسية في سباق مع الزمن قبل حلول الموعد المحدد لانتخاب رئيس للبنان، بعد أن أنهى وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنر حركة مكوكية في بيروت الثلاثاء شملت القوى السياسية، في مسعى لضمان تنفيذ آلية لوضع لائحة مرشحين توافقيين لرئاسة الجمهورية.وعقد المبعوث الفرنسي إلى لبنان جان كلود كوسيران لقاءات مع الزعماء السياسيين اللبنانيين سعيا للتوصل إلى أسماء مرشحين مقبولين من كل الأطراف.والتقى كوسيران البطريرك الماروني نصر الله صفير وزعيم الأغلبية النيابية وتيار المستقبل سعد الحريري ورئيس مجلس النواب نبيه بري ومفاوضين عن حزب الله.وكان وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنر قد حل ببيروت الثلاثاء في خامس زيارة للبنان خلال الأشهر الأخيرة، وقالت مصادر سياسية إنه أقنع البطريرك صفير بإعداد لائحة للمرشحين في محاولة أخيرة لحل الأزمة بعد أن أرجئت الانتخاب ثلاث مرات.ونقلت وكالة "رويترز" للأنباء عن مصدر سياسي بارز لم تسمه أن "البطريرك التزم بتقديم لائحة للمبعوث الفرنسي، لكنه مصرّ على أن تبقى هذه اللائحة سريّة ويريد ضمانات لذلك".ومن جهته عبر كوشنر عن تفاؤل حذر بتطبيق الآلية الفرنسية التي تقضي بأن يضع البطريرك صفير لائحة يختار منها الحريري وبري اسما أو اثنين لترشيحهما أمام البرلمان.وفي سياق دعم المبادرة الفرنسية ينتظر أن يحل أيضا بلبنان الجمعة وزير خارجية إيطاليا ماسيمو داليما، على أن يصل خلال الأسبوع كل من وزير خارجية إسبانيا ميغيل أنخيل موراتينوس والأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى.وقد اتهمت سوريا الأغلبية النيابية اللبنانية بالعمل على تحويل البلاد إلى "محمية إسرائيلية" وتعطيل الجهود لانتخاب رئيس توافقي.وتزامنت الاتهامات السورية مع شروع موسى أمس في بزيارة لدمشق لبحث الأزمة السياسية اللبنانية.وقالت صحيفة "البعث" الناطقة باسم الحزب الحاكم في سوريا إن قوى الأغلبية "مصرّة على أن تجعل من لبنان كيانا من لون واحد تُنتقَى منه وتُلغَى كل القوى الأخرى الرافضة لأن يتحول لبنان إلى محمية إسرائيلية وقاعدة عسكرية أميركية تشكل رأس رمح جديد لمزيد من العدوان والهيمنة".وأضافت الصحيفة أن "تلك القوى تمضي قدما في هذا الطريق معتمدة في ذلك على ما توفره لها الولايات المتحدة علنا وإسرائيل سرا من أدوات دعم وتحريض ومن آليات تنفيذ تلبس أحيانا لبوسات دولية غير منطقية وهي تشكل في مجملها تدخلا مدمرا في شؤون لبنان الداخلية".