جموع المسلمين يحتفون اليوم بعيد الأضحى المبارك
"جَّعالة العيد" أصبحت تقليدًا سنويًا في أغلب البيوت اليمنية اعداد / مركز المعلوماتيهلُ علينا اليوم عيد الأضحى المبارك.. وهو مناسبة عظيمة يحييها المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها بأداء صلاة العيد وذبح الأضاحي اقتداءً بالنبي محمد عليه أفضل الصلوات وأزكى التسليم وإحياءً لسنة أبينا إبراهيم الخليل.وفي العيد تتصافح الأيدي لتنتهي بها الخصومات وتتعانق القلوب لتتطهرها من الأحقاد والضغائن.إنّ في العيد لفرصة عظيمة لاجتماع الأسرة وصلة الأرحام؛ إنّه مشهد اجتماعي قلما يتكرر، وله وقعُ عظيم في النفوس وعلينا أن نجعله يمر من أمام ناظرينا مرور الكرام.. وعلى الرغم من ضنك الحياة وشظف العيش تتسلل فرحة العيد إلى القلوب لترتسم بها السعادة على وجوه الصغار قبل الكبار. "عيد .. بأي حالٍ عُدت يا عيد.. بما مضى أم لأمرٍ فيك تجديد ؟ في هذه الإطلالة نقتطف مشاهد عيدية من هنا وهناك تجسد مكانة المناسبة وعظمتها:خرفان حائرةالطابع الديني و الروحي للعيد لا يخفي في تونس الجانب التجاري و الإقتصادي. مصطلحات مثل بورصة "الخروف" و"تحريك الدولاب" اضافة الى حركة الأسواق النشطة اصبحت المشهد اليومي لتونس هذه الأيام.ومنذ ان اكتسحت المراكز التجارية العملاقة السوق التونسية، لم يعد بيع الخرفان يقتصر على نقطة البيع المنظمة التابعة لشركة اللحوم او "الرحبة" و بعض النقاط المستقلة الأخرى، ففي مأوى احد الفضاءات التجارية العملاقية بضاحية تونس الشمالية تقف قطاع الخرفان الى جانب السيارات الفارهة حيارى من امرها. ربما كانت الصورة مختلفة بالنسبة لها عما عاشته قبل ان تحط بها الرحال داخل خيمة عملاقة لتباع بالتقسيط المريح. تجربة انطلقت في تونس منذ سنوات و لاقت رواجا كبيرا بين التونسيين الذين تشكل الطبقة المتوسطة اكثر من 80 منهم.و حول هذه الفكرة يقول خالد (40سنة،موظف)" دأبت منذ سنوات على شراء خروف العيد بالتقسيط لأني افضل ان ادفع كل شهر قسطا من المبلغ على ان اسدده كله دفعة واحدة. فسعر الخروف المتوسط يبلغ الآن بين 200و 300 دينار و هو مبلغ مرتفع بالمقارنة مع المعاش خاصة اذا اضفنا اليه النفقات اليومية للعائلة و النفقات التي تصاحب هذه المناسبة". واعتبر منير(45 سنة) انه جاء لهذا المركز التجاري هربا من المضاربين بالسعار الذين ينتشرون كالنار في الهشيم في فترة العيد، على حد قوله. مضيفا" الى جانب البيع بالتقسيط، فإن هذه الفضاءات اكثر ضمانا من غيرها من جهة الجودة!!"غير ان احلام و هي عاملة في احدى الشركات الخاصة ترفض فكرة بيع الخروف بالتقسيط و ترى في العملية ابتزازا لجيب المواطن حيث تقول" البيع بالتقسيط يكلف سعر الخروف ضعف اضعافه ثم انها سنة فمن لم يستطيع فلا حرج عليه، اذن لماذا أكبل معاشي لمدة عام او اكثر من اجل خروف..."رواج وازدهارمع العيد تزدهر ايضا حرف جديدة و تلقى تجارة مستلزمات الأضحية كالسكاكين و آلات الشواء و غيرها، رواجا كبيرا بين المستهلكين. ساحات عمومية وشوارع تحولت الى فضاءات لبيع كل انواع المطاوى. احد المارة يقول ساخرا"تصور ان يجن احدهم فينزل في المارة تقطيعا بهذه الآلات الملقاة على قارعة الطريق!!"و يقول جلال (35 سنة، اسكافي)" قبل العيد بأيام "احول وجهة" آلة اصلاح الأحذية الى آلة لسن السكاين لأن الإقبال عليها قبل العيد يكون مرتفعًا، غير انه و في السنوات الآخير هذة العملية لم تعد مربحة خاصة مع انخفاض سعر السكاكين و مستلزمات العيد.كثيرون الآن يفضلون اقتناءها جديدة على سنها و شحذها".محمد علي وضعه مختلف فهو عاطل عن العمل، و يمثل عيد الضحى بالنسبة أليه مناسبة كما يقول "لتدوير الدولاب" لذلك فهو يقوم بكراء آلة سن السكاكين فترة العيد ليعرض خدماته على الزبائن. السكين بدينار و الساطور بدينارين. يوم العيد يتحول محمد علي الى ذباح، يتجول من منزل لآخر منذ خيوط الشمس الأولى." المداخيل التي سأحققها من العيد تمكنني من مصروف الجيب مدة لا باس بها" يقول محمد علي متأسفا. لكن لمحمد علي "وظيفة" اخرى بعد ذبح الأضاحي و هي شواء رؤوس الخرفان و تنظيفها...في انتظار عيد جديد. أجواء لا توحي بالفرحةعلى الرغم من حلول عيد الأضحى المبارك، إلا أن الأجواء لا توحي بالفرحة والسعادة ولا بالمظاهر التي كانت تعهدها أحياء وشوارع ومنازل وأطفال قطاع غزة، حيث انعكست أجواء الحصار والإغلاق التي تفرضها إسرائيل على الأراضي الفلسطينية، إلى جانب الفلتان الأمني الذي يضرب الساحة الفلسطينية، على استعدادات الفلسطينيين والتجار لاستقبال عيد الأضحى المبارك.والمتجول في أسواق قطاع غزة هذه الأيام يلاحظ بوضوح انعدام الحركة الشرائية مقارنة مع المناسبات السابقة، وذلك بسبب الأوضاع الاقتصادية التي تعصف بالأراضي الفلسطينية.الكثير من المواطنين قالوا أنهم يستقبلون العيد للعام السادس على التوالي في ظل ظروف سياسية صعبة ووضع اقتصادي متردي الأمر الذي يجعل من أيام العيد المبارك ممزوجة بالألم والدموع، وحرمانهم من شراء أضحية وملابس العيد لأطفالهم لإضفاء الفرحة على وجوههم.وأشار محمد عدوان صاحب مزرعة خراف في المنطقة الجنوبية، إلى أن سعر الخروف العام يتراوح ما بين 150-200 دينار أردني، موضحا بان الإقبال هذا العام على شراء الأضحية ضعيف مقارنة بالعيد السابق.وأكد عدوان، بان هناك البعض من الموظفين طلبوا أن يتم تقسيط ثمن الخروف عليهم لعدة أقساط، وذلك بسبب الظروف المعيشية الصعبة وعدم استطاعتهم دفع ثمنه كاملا، لاسيما وان معظمهم عليه التزامات مالية، ومتوسط رواتبهم 1700- 2500 شيكل.من جانبه أعرب الطفل نضال حافظ البالغ من العمر 8 سنوات، عن أمله بان تتمكن عائلته من شراء خروف العيد، لافتا إلى رغبته باللعب حول الخروف وتقديم الماء والأكل له، حسب وصفه.وعائلة الطفل نضال مثلها مثل آلاف العائلات الفلسطينية التي كانت قبل اندلاع انتفاضة الأقصى تقوم كل عام بشراء أضحية العيد، إلا أن الأوضاع المادية التي بدت تنخر في عظامهم حرمتهم من رسم الابتسامة على وجوه أطفالهم.بدوره أوضح أبو احمد حرز الله صاحب محل ملابس، انه يتمنى أن يكون الوضع هذا العام أحسن من السنوات الماضية، مشيرا إلى ان أسعار الملابس في متناول الجميع فهناك الملابس المرتفعة الثمن والملابس المتوسطة الثمن والرخيصة الثمن أيضا مما يمكن للجميع من الحصول على مستلزماتهم من الملابس.حركة شرائية ضعيفةأما ناصر الحاج صاحب بسطة على احد أرصفة شوارع عمر المختار، قال أن أسعار الملابس هذا العام مرتفعة مقارنة بالأعوام السابقة، وذلك بسبب ما يترتب عليها من جمارك ورسوم، موضحا بان حركة السوق في هذا العام ضعيفة والإقبال على الشراء قليلة نتيجة الدخل المحدود والوضع الاقتصادي المتردي مما يضطر بعض الفلسطينيين إلى عدم كسوة أبناءهم او كسوة بعض أفراد الأسرة.حسرة في عيون الأطفال وحين وقفت مجموعة من الأطفال أمام المحال التجارية لشراء الألعاب وقف الطفل رامي البالغ من العمر العاشرة ربيعا جانبا، واضعا يده علي وجهه الذي تبدو عليه ملامح الحزن والألم والحسرة، فهذا الطفل لم يعتد ان ينظر إلي الألعاب وإنما شراءها واللهو فيها مع رفاقه، ولكن في هذا العيد لم يستطع والده المكبل بالديون أن يشتري ملابس جديدة لأطفاله وان يدخل الفرحة في قلوبهم.وعبرت الحاجة آمنة فتحي 55 عاما، عن أسفها لان الوضع الاقتصادي السيئ والدخل المحدود في هذا العام لا يسمح بشراء أضحية العيد والملابس والألعاب للأطفال كما كان عليه الحال في السنوات الماضية.لا ملابس .. لا ألعابأما المواطنة أم نهاد فقالت : أقوم بكسوة اصغر اثنين من أبنائي لان الوضع المادي الذي نعيش فيه سيئ للغاية ولا نستطيع كسوة باقي أبنائي ما يضطرهم إلى ارتداء الملابس القديمة الموجودة لديهم، معربة عن أملها أن يأتي العيد القادم وقد عم الهدوء المنطقة وتحسنت الأوضاع الاقتصادية التي يعيشها أبناء شعبنا.ويعتبر الوضع الاقتصادي والموت السريري الذي يشهده ويمر به المواطنون صعب للغاية، فهناك عدد كبير من العاطلين عن العمل الذين لا يقدرون على إعالة أسرهم، وبدأ الأمر يتفاقم لديهم حتى أصبح الوضع لا يطاق، فأساسيات الحياة أصبحت غالبيتها ثانوية ولا مجال لشراء الأضحية أو ملابس العيد أو حتى ألعاب الأطفال. العامل سامي عبد الله 54 عاما، عاطل عن العمل منذ خمس سنوات ولم يعد بمقدوره حتى توفير الطعام لأسرته، ويقول العامل بنبرة من الحزن واليأس الذي بدا مسيطرا عليه، لقد بعت مصاغ زوجتي وأثاث منزلي واستدنت ولم يعد أمامي باب اطرقه سوى الدعاء إلى الله بان يفرج هذا الكرب عنا.بعيدًا عن المشقةاصبح باستطاعة ابناء المغرب للمرة الاولى شراء خروف الضحية وتسلمه من خلال شبكة الانترنت، وذلك قبل ايام من الاحتفال بعيد الاضحى.وعلى موقع انعام.نت يمكن شراء الخروف مباشرة من المزرعة، كما صرح مدير المشروع نبيل العلمي، وهو مغربي في الحادية والثلاثين يحمل دبلوما في ادارة أعمال.وقال نبيل العلمي الجمعة "بعت 70 خروفا حتى الان" مشيرا الى انه لم يعد لديه ما يكفي لتلبية الطلب على الخراف.واضاف ان "ابناء المغرب لهم مصلحة في الطلب عبر الانترنت اذ يستطيعون القيام بذلك من مكاتبهم تفاديا لمشقة الذهاب الى السوق واستنشاق رائحة قطعان الخراف النفاذة".وتابع "علاوة على ذلك، فان زبوننا ليس مضطرا الى وضع الخروف في شقته بانتظار العيد اذ اننا نسلمه اياه في الموعد الذي يحدده هو".ومن المتوقع ذبح أكثر قليلاً من خمسة ملايين رأس غنم في المغرب بمناسبة عيد الاضحى. جعَّالة وابتسامةفي وطننا الحبيب قبل عيد الأضحى المبارك الذي عاد بأي حال كان فيه مستقبلي هذا العيد حيث تنحر فيه الأضاحي وتعم الابتسامة بكافة الوانهاوجوه أصحابها بعد أن أعياها تعب البحث عن كبش زاهد وجعالة عيد مقبولة الثمن ليقتصر حضور العيد على الظفر بمطالبه.خالد الحاشدي يتفقد كبش العيد الذي اقتناه منذ ثلاثة أسابيع وكلف جميع أفراد العائلة بالاعتناء به وإطعامه وحراسته ولم يطمئن خالد على الكبش بوضعه في الحوش فقط بل وضع سياج واحكم إغلاقه حرصا على امن الكبش وسلامته.ولم يتوقع خالد ان يصبح الكبش مصدر قلق وإزعاج لنومه لأنه ذاق الأمرين حتى استطاع توفير قيمته والعثور علية من مصدر عز نظيره في الأسواق.. انه يستحق القلق والعناية كما يؤكد خالد.خوفًا على الأضحيةاما جار خالد الذي تتكون اسرته من ثلاث زوجات وخمسة عشر طفلا فقد كلفته الأضاحي التي اشتراها ستون الف ريال لترغم صاحبها على وضع ألواح خشبية تمنع وصول كتيبة الأطفال إليها اتعاظا بأضحية صديقه عبدالله الذي تتسلل اطفاله مع عددا من اطفال الجيران الى مكان كباش العيد وارغموها على اعتلا ف كمية كبيرة من الخبز والماء الى إن انتخفت ولم تمر أربعة وعشرون ساعة حتى حملت الزوجة الى زوجها نعي خرافه الاربعه جميعا.أما عبد الحميد الوصابي فقد جازف بشراء ماعز ليتميز عيد الأضحى عن عيد الفطر وردا على تساؤلات أولادة عن موعد شراء كبش العيد أسوة بجيرانهم .واعتقد الوصابي ان شراءه للماعز الذي رغم عدم تصنيف مقتنيه في خانة الذوات سيعفيه من أي متطلبات عيدية أخرى؛ الا ان تفاجئ زوجته بالماعز قلب موازينه رأسا على عقب وخلق إصرارا عجيبا لديها على جعالة فاخرة وكسوة كاملة لها وللأولاد انهي ذلك الإصرار رحيلها الى بيت ابيها وترك الزوج وحيدًا مع ماعزه العزيز!!في الوقت الذي اشار فيه ابو حاتم بائع الخراف بوجود اقبال كبير على شراء أضحية العيد إلا ان أسعارها بالنسبة لذوي الدخل المحدود صعبة وقد تصبح مستحيلة لدى البعض وخاصة أولئك الذين يصرون على الكبش البلدي ذي المواصفات الخاصة الذي يصبح شحيحا في السوق عند اقتراب الموسم ويقول ابو حاتم ان الأسعار ترتفع تدريجيا وتتراوح بين الاثنى عشر ألف ريال والأربعين الف وقد تصل الى الخمسين للكبش الماربي الكبير او بعض الكباش القادمة من اودية بعض المناطق اليمنية ..وينصح ابوحاتم الجماهير بالتشارك في الأضحية الواحدة حسب السنه النبوية بدلا من تحمل أعباء أضحية واحدة لكل أسرة.كل ما لذ وطابأما بالنسبة لجعالة العيد التي أصبحت تقليدا عيديا في اغلب البيوت اليمنية فقد لاحظنا وتجمع اقرب الى التجمهر لعدد من الناس يتزاحمون على ناصية احد الشوارع امام سيارة تمتلئ بكل ما يخطر على البال من جعالة العيد التي غطت على ملامح صاحبها الملقب بالشبامي الذي يأتي موسميا بسيارته الزرقاء ليبيع كل اصناف جعالة العيد وبكل سعر من الالف وحتى المائة الف ريال وخاصة اذا مازادت كمية اللوز البلدي الممتاز والزبيب العال القادم لا يبرح الشبامي مكانه حتى فجر العيد ولا يمر يوما دون ان تصل مبيعاته الشبامي الى مائتي الف ريال تزيد او تنقص احيانا كما يقول!!عيد العافيةام هارون رغم تهاونها وتغاضيها عن امور كثيره إلا انها تصبح صارمة جدا وغير متهاونة في شراء جعالة العيد ابتداء بالزبيب واللوز البلدي و انتهاء بأنواع مختلفة من المليمات والمكسرات وعلبة مجوهرات من الشيكولاته حلة محل علبة "الكواليتي ستريت" الإنجليزية القديمة وتقول ام هارون ان أسعار هذه الجعالة تزداد كلفتها سنة عن سنة إلا ان شرائها تقليد لا بد منه.في حين يجبر لطف الحمادي زوجته على تقديم حبوب( القلا )التي كانت تقلى على النار وتقدم خلال ايام العيد قبل ان تفرض الجعالة وجودها بعد نزوله الى السوق وتعرفه على اسعار جعالة العيد واستنكرت زوجة لطف لفكرة زوجها واصراره عليها إلا انها اقتنعت برأي زوجها مراعاة لظروفه الاقتصادية معلنة ان العيد عيد العافية وقد يكون مميزا بالقلا اكثر من الجعالة .. . الاقبال على بضائع الارصفة يزداد والاسواق الشعبية في مختلف مناطق العاصمة تجذب الزبائن من كل الفئات بسبب انخفاض اسعار بضائعها عن اسعار المحلات التي تعاني ركوداً كبيراً هذا العام.وبينما ازدحمت شوارع صنعاء القريبة من الاسواق الشعبية بالمتسوقين الا ان واقع الحال ، كما يؤكد البائعون ، يشير الى ان هذه الاسواق تعاني من انخفاض مبيعاتها الى اكثر من النصف قياساً بالاعوام الماضية.وتختلف درجة الانتعاش بين سوق واخر، حيث من الملاحظ كل عام، ان الاسواق الشعبية الشهيرة، مثل سوق شعوب بامانة العاصمة ، اكثر رواجاً من اسواق وسط المدينة والشوارع التجارية الراقية التي اتجه عدد كبير من روادها نحو الاسواق الشعبية لشراء حاجياتهم منها. كما امتدت تلك الاسواق الى منطقة وسط العاصمة، لتحول الارصفة والشوارع الراقية وسط العاصمة الى ما يشبه "البوتيكات"، لكنها تلاقي اقبالاً كبيراً من المتسوقين عليها لرخص اسعارها التي لا تتجاوز 25 عن اسعار مثيلاتها في المحلات. ما يؤدي لتشجيع وازدهار تجارة الرصيف والتجارة غير المنظمة.وعلى الرغم من الفرق الهائل في الاسعار التي تتميز بها الاسواق الشعبية عن اسواق المناطق الراقية ، الا ان حركة البيع والشراء فيها تعاني هي ايضاً من حالة ركود غير معهودة وان كانت افضل نسبياً .وهذا ما يؤكده عبده سالم - تاجر ملابس جاهزة بمنطقة باب اليمن قائلاً : نعاني هذا الموسم من حالة ركود غريبة ، لكنها افضل من غيرها نسبياً نتيجة لانخفاض اسعارها التي لا تتجاوز اكثر من 25 عن اسعار مثيلاتها في المحلات الموجودة في الشوارع الراقية ، ما جعل الاقبال على الشراء في تزايد مستمر من قبل جميع الفئات .لكن الغريب ان حالة الركود التي تعاني منها جميع الاسواق اصابت ايضاً سوق باب اليمن الذي يتسم بنكهة شعبية ، وان كانت بصورة اقل كثيراً عن اسواق وسط المدينة.ويرجع رواد تلك الاسواق هذا الانخفاض في الاقبال على الشراء الى ارتفاع الاسعار ورداءة المنتج مع سوء الحالة الاقتصادية.قبل نار العيد!!يقول سامي عبدالله (موظف) من متسوقي شارع جمال جئت لشراء ملابس العيد لابنائي الثلاثة ، لكني فوجئت بالارتفاع الجنوني للاسعار، حيث يتراوح سعر البدلة الواحدة للطفل ما بين 3000 الى 5000 ريال، وراتبي لا يتعدى الـ 20 ألف ريال، لذلك قررت الاكتفاء بشراء قميص وبنطلون لكل طفل وفي حدود الالفين ريال على اكثر تقدير، حتى نتمكن من اكمال الشهر. ويضيف سامي: بالطبع لم افكر في شراء شيء خاص بي ، ويكفيني ان يشعر الاولاد بفرحة العيد.أما سلوى عبدالله (موظفة) من متسوقي شارع جمال فتقول: جئت مبكرة لشراء ملابس العيد لاولادي وبناتي، لكني وجدت الاسعار مرتفعة جداً على الرغم من رداءة الخامات، لذلك قررت الاكتفاء بملابس عيد الفطر، وساقوم بشراء اشياء بسيطة جداً.وترى اروى الخالدي (موظفة) ان الاسعار ترتفع بايقاع غير طبيعي، حيث وبعض الملابس ارتفعت بشكل لم يسبق له مثيل،وهو ما يفرض على الجهات المسئولة التدخل السريع لوقف هذا الارتفاع السرطاني في الاسعار.اما محمد صادق فيقول:اشتريت قبل نار العيد جميع احتياجاتي انا واولادي من بائعي الارصفة، لان اسعارها منخفضة مقارنة باسعار المحلات .. مختتماً كلامه بالقول" وخلينا محلات المرفهين لاصحاب الجيوب الكبيرة". مع حجاج بيت الله الحراممن جانبها شهدت جميع مجازر مشروع المملكة العربية السعودية للافادة من الهدي والاضاحي بمشعر منى أول أمس اجراء تجارب اولية للتأكد من جاهزيتها لموسم حج هذا العام بذبح / 1720 / رأسا من الأغنام و/ 186 / رأسا من الابل والأبقار المخصصة للصدقات ووزعت لحومها على الحجاج والمحتاجين في منطقة المشاعر.ويتولى البنك الاسلامي للتنمية إدارة هذا المشروع من منذ موسم حج عام 1403هـ بتكليف من حكومة المملكة التي قامت بانشاء ثمان مجازر مجهزة بأحدث المعدات اللازمة بتكلفة تجاوزت مليار ريال. ويهدف المشروع الى الافادة من لحوم كل ما يذبح وينحر خلال مواسم الحج وايصال لحوم الهدي والاضاحي لفقراء الحرم وما فاض منها لمستحقيها من الفقراء والمحتاجين داخل المملكة وخارجها . خطة طوارئ لخدمة المواطنينكما أكد الدكتور ماجد أبو رمضان رئيس بلدية غزة في فلسطين أن البلدية قررت إلغاء الإجازات للعاملين في الإدارات الخدماتية والعمل بنظام الطوارئ طيلة أيام عيد الأضحى المبارك ضماناً لتقديم الخدمات لجميع المواطنين دون تشويش أو إبطاء.مضيفاً أن البلدية استنفرت كافة طاقاتها بمناسبة قرب حلول العيد وجندت مئات العاملين من مختلف الإدارات والأقسام الخدماتية والفنية لمواكبة الحركتين المرورية والتجارية المتعاظمة في مختلف أسواق وشوارع المدينة والقيام بتنظيم الأسواق والميادين العامة والشوارع الرئيسية وجمع وترحيل المخلفات والنفايات منها.موضحاً أنه يتم يومياً جمع وترحيل 1500 طن من النفايات الصلبة يومياً هو ثلاثة أضعاف الكمية الاعتيادية التي لا تزيد في الأيام العادية عن 600 طن وهو رقم ضخم وقياسي بكل المعايير المتعارف عليها ، وأوضح د. أبو رمضان أن البلدية جندت مئات العاملين للعمل منذ عدة أيام للعمل على مدار 24 ساعة يومياً دون توقف وحتى انتهاء ايام العيد المبارك.وناشد د. أبو رمضان الباعة وأصحاب البسطات المؤقتة عدم القيام بإغلاق مداخل الأسواق والميادين والشوارع واحتلال الأرصفة ببسطاتهم وبضائعهم والتسبب بازدحام مروري شديد للغاية.داعياً أصحاب هذه البسطات إلى عدم خنق الشوارع والطرقات والأسواق وتعطيل الحركة المرورية والتسبب بازدحام مروري شديد ، مؤكداً على أن البلدية تقوم يومياً باتخاذ كافة التدابير والإجراءات لإزالة هذه البسطات خصوصاً من أمام المساجد والمستشفيات والمدارس والميادين ومداخل الأسواق.وأهاب بالتجار وأصحاب المحلات التجارية التعامل الصحيح مع المخلفات والنفايات من خلال وضعها بأكياس محكمة الإغلاق وعدم رميها في الشوارع ، مشدداً على أن ذلك يؤدي إلى تصعيب مهمة قسم النظافة وعدم الوصول بمستوى النظافة إلى الدرجة المطلوبة.حركة نشطة من ناحيتها شهدت مدينة قلقيلية حركة اقتصادية نشطة خلال الايام القليلة والتي سبقت عيد الاضحى الذي يصادف اليوم الثلاثاء.ولوحظ تواجد المتسوقين من عرب الداخل الذين حضروا الى سوق قلقيلية المركزي من اجل التسوق وشراء ما يلزم من احتياجات العيد باسعار منافسة للاسعار الموجودة في قراهم العربية داخل الخط الاخضر.التاجر احمد جعيدي وامين سر الغرفة التجارية في محافظة قلقيلية أوضح في لقاء مع الشبكة الاخبارية أنّه يمكن القول بان هناك حالة من الانتعاش الاقتصادي في هذه الفترة، وذلك بعد ان سمحت سلطات الاحتلال للمتسوقين من عرب الداخل بدخول قلقيلية دون معوقات كانت تفرضها عليهم ، منها الغرامات والمخالفات التي تحرر اليهم من قبل الشرطة الاسرائيلية ، اضافة الى منعهم من ادخال بضائعهم الشخصية عبر حاجز الفيه منشه بحجة انه لا يعتبر معبرا تجاريا.وأضاف جعيدي : الغاء الاجراءات التعسفية ولو بشكل مؤقت بحق اهلنا في الداخل شجعهم للمجيء الى قلقيلية التي لا يمكن الدخول اليها الا عبر المدخل الشرقي، ومن النفق الجنوبي.التاجر ناصر عودة وعضو مجلس بلدية قلقيلية قال في لقاء الشبكة معه : التجار ينتظرون هذه الايام طوال العام ويعولون عليها الشيء الكثير ، لذا كانت الحركة الاقتصادية بمثابة قارب النجاة لهم بعد ان خنقهم الحصار والجدار ، واصبحوا فريسة الديون والشيكات المعلقة.واضاف : الكل يستبشر خيرًا بالعيد فالسماء تمطر بالخير ، والمتسوقين يجلبون الخير ايضا للتجار.وعن غلاء الاسعار قال عوده : الاسعار مناسبة ولا يوجد استغلال للمتسوقين ولم تظهر هناك شكاوى بالنسبة للاسعار الموجودة ، التاجر غالب الباشا جار زميله ناصر عوده قال : الحمدلله فهذا العيد جلب لنا الخير والبيع ممتاز، والبضاعة متوفرة للزبائن وهناك اقبال على الشراء من قبل الاهالي وابناء المحافظة واهلنا في الداخل.خلال التجوال في السوق المركزي يمكن مشاهدة كثافة المتسوقين بشكل ملفت للنظر انتشار العربات الصغيرة لنقل البضائع للمتسوقين الى سياراتهم الخاصة البعيدة ويجني البعض ما يعادل 100 شيكل خلال يوم العمل.الدكتور هاشم المصري القائم باعمال رئيس البلدية قال : البلدية اتخذت عدة اجراءات لتسهيل حركة المرور من خلال التنسيق مع الشرطة حتى يتمكن الجميع من التسوق بحرية.واضاف: قامت البلدية بتخفيف الاجراءات عن التجار لعرض بضائعهم خارج محلاتهم ايام العيد كبادرة حسن نية لتمكينهم من تصريف البضاعة . التزام بالضوابط: في السودانقامت الادارة العامة للمرور بوضع خطة مرورية خلال عطلة عيد الاضحى المبارك لتأمين طرق المرور الداخلية والسريعة , وقال اللواء شرطة محمد عبدالمجيد مدير الادارة العامة للمرور ان الادارة قامت بوضع خطة مرورية لكل ولايات السودان داخل وخارج المدن لمراقبة حركة المواطنين في الاسواق والتقاطعات واماكن الاكتظاظ المروري للسيطرة علي الاختناقات والمشاكل المرورية مؤكداً علي استعداد شرطة المرور لتنفيذ الخطة الموضوعة مشيرا الي بدء تنفيذ الخطة الفعلية بالتفويج لمركبات المرور السريع لكل الولايات منذ أول أمس على أن تستمر طوال فترة عطلة العيد وعودة المواطنين إلى أماكن إقامتهم.ومن جانبه ناشد اللواء محمد عبدالمجيد كل المواطنين بالحرص الشديد والالتزام بالسرعة القانونية داخل المدن وهي (30) كلم في الساعة و(90) كلم للمرور السريع موضحا انه كل ماكانت حركة المرور خفيفة داخل المدن كانت الحوادث قليلة مناشداً المواطنين الالتزام باللوائح والقوانين المرورية والتوقف اقصي اليسار لتفادي الحوادث.