السنيورة طالب بتصحيح العلاقات مع دمشق
بيروت/ وكالات: أكد الرئيس اللبناني إميل لحود تمسكه بمنصب رئاسة الجمهورية حتى انتهاء ولايته, مجددا دعمه للعماد ميشيل عون لخلافته في ذلك المنصب. وقال لحود في لقاء مع احدى القنوات الفضائية العربية إنه إذا ترك منصبه في الوقت الراهن فسيعتبر "خائنا", مشيرا إلى أن هناك حالتين فقط لمحاكمة رئيس الجمهورية حسب الدستور هما الخيانة العظمى وخرق الدستور متحديا في الوقت نفسه خصومه السياسيين بإجراء انتخابات أو استفتاء شعبي لتقرير مصير الرئاسة. وأشاد الرئيس اللبناني بسلاح حزب الله وكرر تمسكه ببقاء ذلك السلاح بصفته "الرادع الوحيد لإسرائيل", مؤكدا أن ذلك السلاح "باق حتى ينتهي النزاع مع إسرائيل وتتحقق عودة الفلسطينيين إلى بلادهم". وحول علاقته برئيس الوزراء السابق رفيق الحريري أكد لحود أنه لم يكن هناك أي خلاف شخصي مع رئيس الحكومة الراحل, وإنما كان هناك خلاف في وجهات النظر, مشيدا بما حققه الحريري للبنان من منجزات, نافيا في الوقت ذاته أي ضلوع له في دمه. كما شن هجوما لاذعا على المطالبين بتنحيه من منصبه, حيث استنكر على قائد حزب القوات اللبنانية سمير جعجع أن يطالب بذلك المطلب, في الوقت الذي أدانه القضاء بالضلوع في اغتيال رئيس وزراء سابق. كما هاجم الزعيم الدرزي وليد جنبلاط وطالب برحيل جميع الأطراف السياسية إذا رغبوا في رحيله شخصيا. ودافع لحود أيضا عن العلاقات مع دمشق قائلا إن لها دورا في مساندة لبنان في السنوات الماضية, رافضا أن يتم اتخاذ أي موقف حيال النظام السوري قبل الكشف عن نتائج التحقيق في اغتيال الحريري. وتطرق إلى السلاح الفلسطيني خارج المخيمات بلبنان, وأوضح أن موقفه في هذه المسألة يتمثل في أن يتم بحثها مع الفلسطينيين على أساس إزالة هواجسهم ومخاوفهم من حصول أي اعتداء عليهم, وهو الأمر الذي ينطبق على السلاح داخل المخيمات أيضا. من جهة أخرى شدد رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة على ضرورة البت في خطة للإصلاح الاقتصادي والسياسي وعلى أهمية الحوار الداخلي وتصحيح العلاقات مع سوريا. وقال في بروكسل قبيل لقائه وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي إنه سيعرض على الوزراء الخطوط العريضة لبرنامج الإصلاح الاقتصادي والإداري وإعادة الاعتبار للقطاع الخاص وتعزيز التعاون مع الاتحاد الأوروبي. وحول الحوار الوطني الذي انطلق مطلع مارس الجاري بمشاركة مختلف الأطراف السياسية, أشاد السنيورة بأجواء الحوار باعتبارها "المرة الأولى التي يلتقي فيها اللبنانيون لوحدهم بـ"لا رقيب أو وسيط أو عراب". وأعرب رئيس الحكومة عن سعادته "لأن الأطراف تحاورت في مواضيع أساسية كانت قبل أشهر من المحرمات". وعن العلاقة مع دمشق ذكر بأن تلك العلاقة شهدت توترا كبيرا منذ اغتيال الحريري, داعيا إلى تصحيح العلاقات بين البلدين على أساس من التكافؤ وإلى أن "يتعود السوريون على أن لبنان مستقل".