مقديشو /اف ب: قتل 11 شخصا على الاقل واصيب 23 اخرون في اشتباكات ضارية بين المليشيات المتناحرة في شمال العاصمة الصومالية حسب ما افاد شهود ومصادر طبية أمس الخميس. واندلعت الاشتباكات الاربعاء بسبب نزاع على ملكية اراض بين مسلحين موالين لبشير راغي شيرال عضو "التحالف لاستعادة السلام ومكافحة الارهاب" ومقاتلين من انصار ابو بكر عمر ادان من المحاكم الاسلامية. وصرح مصدر طبي ان "11 شخصا قتلوا وجرح 23 اخرون في الاشتباكات". وطبقا لاحد اعضاء "التحالف لاستعادة السلام ومكافحة الارهاب" فان الاشتباك جاء نتيجة خلاف حول ملكية قطعة ارض قرب مطار ايسلي على بعد نحو 30 كيلومترا شمال مقديشو. وتم تشكيل التحالف المؤلف من امراء حرب الشهر الماضي بهدف الحد من نفوذ التطرف في الصومال ومحاربة "الارهابيين" بينما تقول الميلشيات الاسلامية انها ترغب في الحفاظ على القانون والنظام. وتحدث شهود عيان عن اطلاق نار متفرق أمس الخميس الا ان حدة الاشتباكات خفت.وقتل 33 شخصا على الاقل واصيب مئات وشرد الالاف عندما اشتبكت جماعات مسلحة في جنوب مقديشو الشهر الماضي. وامتدت معارك الأربعاء إلى موانئ خارج العاصمة الصومالية، واعترف عبدي علي المتحدث باسم المليشيات التابعة لراجي بمقتل ستة من مقاتليه.وأشار شهود إلى أن القتال هدأ بعد ساعات من اندلاعه وأصبح متقطعا، وأكدوا أن مواطنين كثيرين فروا من منطقة القتال بينما أغلقت المتاجر في المنطقة أبوابها. وقالت مصادر مقربة من الفصائل الصومالية المسلحة إن تعزيزات كانت تأتي من المحاكم الإسلامية التي تتمتع بنفوذ قوي لمليشيات الحاج أبوكار بينما دعم زعماء مليشيات آخرين مليشيات راجي، لكن الجانبين المتحاربين رفضا التعليق على ذلك. وجاء قتال الامس بعد معارك بين الجانبين اندلعت في 18 فبراير الماضي استمرت على مدى أربعة أيام وخلفت 22 قتيلا وأكثر من 120 جريحا. وأضحى الاقتتال بين المليشيات الصومالية شائعا منذ الإطاحة بنظام محمد سياد بري عام 1991 وانقسام البلاد إلى إقطاعيات زعماء المليشيات في بلد يقطنه عشرة ملايين نسمة.وقد ادت الاشتباكات بين المليشيات الصومالية المتنافسة في الجزء الشمالي من العاصمة مقديشو الى ما لا يقل عن عشرين قتيلا و63 جريحا من المسلحين والمدنيين. وذلك بعد معارك شهدتها المنطقة الشهر الماضي بين الجانبين. وقد تجددت الآمال في تحقيق السلام حينما عقدت الحكومة المؤقتة التي تشكلت عام 2004 جلسة للبرلمان في بيداوة بجنوب الصومال الشهر الماضي لكنها عجزت عن السيطرة على زعماء المليشيات الأقوياء أو توحيد فصائلهم.