العراق سيرفع دعاوى قضائية بشأن برنامج النفط مقابل الغذاء
أحد ضحايا التفجير الانتحاري في العراق
تكريت/بغداد/14 أكتوبر/رويترز: قالت الشرطة العراقية إن مهاجما شن هجوما انتحاريا بسيارة ملغومة مما أسفر عن مقتل سبعة من رجال الشرطة وإصابة ثلاثة في هجوم على دورية في محافظة صلاح الدين بشمال العراق أمس الأحد. والانفجار الذي وقع في بلدة الضلوعية على بعد 70 كيلومترا شمالي بغداد الأحدث في سلسلة من هجمات المتشددين على القوات العراقية التي تحاول تدريجيا تولي المسؤولية الأمنية في العراق من الجيش الأمريكي.وقال المقدم محمد الجبوري قائد شرطة الضلوعية إن الانفجار ناجم عن هجوم انتحاري بسيارة ملغومة. وأضاف أن من بين القتلى شرطيا برتبة نقيب وآخر برتبة ملازم أول. ونقل المصابون الثلاثة إلى مستشفى عسكري أمريكي. في سياق أخر قال العراق أمس الأحد انه سيرفع دعاوى قضائية أمام المحاكم الأمريكية على الشركات والأفراد الذين «تآمروا لإفساد» برنامج النفط مقابل الغذاء التابع للأمم المتحدة. وقال المتحدث باسم الحكومة علي الدباغ في بيان أنها تريد محاسبة أولئك الذين استفادوا بطريقة غير قانونيةمن برنامج النفط مقابل الغذاء ، ولم يذكر البيان بالاسم أي شركات أو أفراد. ووضع البرنامج التابع للأمم المتحدة لمساعدة العراق في عهد صدام حسين على شراء المواد الإنسانية فيما كان يرزح تحت عقوبات الأمم المتحدة بسبب غزوه للكويت عام 1990 . لكن تحقيقا أجرته الأمم المتحدة برئاسة الرئيس السابق لمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) بول فولكر وجد أن 2200 شركة في 66 دولة أفسدت البرنامج بدفعها 1.8 مليار دولار رشى للمسئولين العراقيين للفوز بصفقات تزويد الغذاء والدواء. وبدأ برنامج النفط مقابل الغذاء الذي تكلف 67 مليار دولار في عام 1996 وانتهى في 2003 .