تحدث ويتحدث الكثير عن مشروع القرار الذي تقدم به مندوب فلسطين في هيئة الأمم المتحدة والقاضي بالإشارة إلى منظمات فلسطينية خارجة على القانون والمطالبة بوقف إطلاق الصواريخ على إسرائيل.من تحدثوا في هذا الموضوع, البعض منهم يقول إنه فوجئ بهذا الموقف لمندوب فلسطين في الأمم المتحدة.أما أنا فأقول إنني لم أفاجأ لأنه سبق لي ومع الأسف أن التقيت هذا المندوب وسمعت تحليلاته السياسية وتعرفت على مواقفه, وخرجت بخلاصة إلى أنه مندوب إسرائيل في الأمم المتحدة وحينها وافقني الكثيرون ممن تعرفوا عليه في أكثر من بلد عربي وغير عربي.واليوم جاء موقفه ليؤكد صحة حكمنا على هذا الرجل واتضح إننا لم نظلمه, فهو حقيقة ليس مندوب فلسطين ولا يمثل فلسطين لا من قريب ولا من بعيد.ونتوجه بالدعوة للأخ رئيس السلطة الفلسطينية بسحبه من بعثة الأمم المتحدة لأنه يسيء للشهداء والمعتقلين وذويهم ويسيء للمناضلين الشرفاء, ويسيء لشعب فلسطين.لقد جاء الموقف العربي المعارض لمشروع قرار السيد مندوب فلسطين مشرفاً, ويؤكد أهمية العمق القومي الوطني العربي للقضية نعم هناك أخطاء ترتكب كل يوم من هذا الطرف أو ذاك بل جرائم ترتكب بحق أبناء شعبنا الفلسطيني, ولكن هذا لا يبرر أن تصل الأمور أن نخون بعضنا البعض وأن نستعين بالأمم المتحدة ضد منظماتنا المقاتلة, ووجود بعثتنا في هيئة الأمم من أجل أن تطرح قضيتنا العادلة وتكسب أنصاراً لفلسطين وتفضح سياسات العدو وجرائمه بحق شعبنا وتسعى لقرارات تدينه وتؤيد حقوقنا الشرعية, هذه هي مهمة مندوبنا في الأمم المتحدة, فهل فعل ذلك؟!.ماذا نقول لو سألنا البعض والكثير من يسأل عن موقف هذا المندوب؟.هناك مثل يقول “خلي زيتنا في دقيقنا” لماذا لا نعالج أمورنا في البيت الفلسطيني وفي البيت العربي, لماذا ننشر غسيلنا على حبال الغرب, وإلى متى ستبقى المراهنات على واشنطن وحلفاء واشنطن, وهل هي أجواء الخريف يا سعادة المندوب؟ أو كنت وحدك فلا مشكلة, ولكن ما أخشاه ...؟.
أخبار متعلقة