رأي صريح
(عادنا ما شفنا من الجمل إلا أذونه) .. هكذا يقول المثل الشعبي لمن ينتظر شيئاً مازال بعيد المنال .. أو تعبير عن فعل شيء يسير لم يظهر بعد الصعب منه، أو هو عبارة عن غيض من فيض .. وربما يحتمل هذا المثل تفسيرات وتأويلات عدة ليس هنا مجال الخوض فيها ..وسمعنا أيضاً ان شيء أسمه "أذون الخزانة" .. والأذون هنا مفردها "إذن" وليس "أُذن" وهو مصطلح متعارف عليه في لغة البنوك والأموال .. وكنا نتمنى أن يدخل المجال الرياضي في خانة الأذون حتى نرى "أذوناً" للدوري العام في بلادنا، ولكن يبدو أن الدوري العام الذي تتفرد به الرياضة في بلادنا ولاسيما الاتحاد اليمني لكرة القدم ليس له "أذون" و"لاعبون" فكل "دوريات" العالم تكاد تصل إلى المنتصف في رحلاتها الكروية ماعدا الدوري اليمني الذي مازال موعده في علم الغيب، ولم تظهر ملامحه بعد، وهل هو قائم أولاً، وهل ستكون رحلته في الصيف أو في الشتاء، ولماذا هذا الإشكال يخيم على موسمنا الرياضي سنوياً دون أن يضع القائمون على اتحاد الكرة ووزارة الشباب والرياضة حلاً جذرياً له يخرجه من هذه الحالة التي أصبحت مزمنة، ولم يستطع رؤساء الاتحاد المتعاقبون عليه أن يخرجوه من هذه الحالة، وكأن هذا الأمر يعدُّ قضية شائكة ومعقدة وتحتاج إلى تدخل من مستوى أعلى .. أو ربما يكون الأمر مقصوداً تتفرد فيه بلادنا لاستقطاب الجماهير الرياضية في العالم لتشاهد الدوري الكروي اليمني بعد أن تكون قد استنفدت كل "الدوريات" للأندية الأوروبية والآسيوية والإفريقية والعربية أيضاً، وبالتالي تتحقق الشهرة للدوري اليمني الذي سيستولي على أنظار المشاهدين الرياضيين في العالم الكروي بــ "الصميل".[c1]إضاءة:[/c]الإنجاز الرياضي الكبير الذي حققه منتخب الناشئين لكرة القدم بتأهله إلى نهائيات كأس آسيا بعد تغلبه على المنتخب القطري بنتيجة 5/1 يوم أمس الأول يعد إضاءة ساطعة جديدة لرياضتنا اليمنية .. واستحق اللاعبون بأدائهم الجميل وفوزهم الرائع تهنئة الأخ الرئيس وإشادته بأدائهم الرفيع .. هذه التهنئة والإشادة الرئاسيتان اللتان صدرتا عن الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية لتعبر عن الاهتمام الكبير بالرياضة اليمنية وتقديم الدعم اللازم لها لتكون منافساً قوياً، وليس على المستوى العربي وحسب ولكن ايضاً على المستويين القاري والعالمي.فأجمل التهاني وأزكى التبريكات نزفها لهذا المنتخب الناشئ ولكل جماهير الكرة اليمنية في داخل الوطن وخارجه على هذا الانجاز الرائع، متمنين أن يستمر المنتخب على نفس أدائه القوي ومهاراته الجميلة في لقاءاته القادمة.