خالدالد مشعل قد يعود الى غزة الاسبوع المقبل
غزة / اف ب/ رويترز: اكد المسؤول في حركة فتح والنائب المنتخب عن دائرة خان يونس جنوب قطاع غزة محمد دحلان أمس الجمعة ان حركته ترفض المشاركة في حكومة تشكلها حركة حماس الفائزة بغالبية مقاعد المجلس التشريعي الفلسطيني.وقال دحلان "نحن نبارك لحماس ان تتحمل كل الاعباء والمسؤوليات سنكافئها ان ابدعت وان اخفقت سيحكم الشعب على ادائها".وقال دحلان الذي يعتبر احد ابرز القيادات الشابة في فتح "سنحترم نتائج الانتخابات ونقوم بدورنا في المعارضة سنكون معارضة بناءة وخلاقة هذه فرصة لنا بعد ان ظلت سهام حماس تطعن فينا عشر سنوات". وكانت فتح تهيمن على مقاعد المجلس التشريعي الاول الذي انتخب سنة 1996.واضاف "آن الاوان لان نتحمل المسؤولية" وحصلت فتح على 43 مقعدا في المجلس في مقابل 76 مقعدا لحماس من اصل 132 مقعدا في المجلس التشريعي.واكدت حماس انها ستسعى الى شراكة سياسية مع القوى الاخرى وخصوصا فتح لتشكيل الحكومة المقبلة.وكان القيادي في فتح سمير المشهراوي الذي لم يفز في الانتخابات عن دائرة مدينة غزة قد دعا الى استقالة اللجنة المركزية للحركة وتشكيل "قيادة ازمة" محذرا من المشاركة في حكومة مع حماس.وقال المشهراوي في بيان "احذر اللجنة المركزية من اتفاق يتعلق بدخول فتح في حكومة مع حماس. وهذا ليس في مصلحة فتح او مصلحة الشعب الفلسطيني في اي حال" مشددا على ضرورة "قيام معارضة قوية" في المجلس التشريعيي.في غضون ذلك قال زعيم لحركة المقاومة الاسلامية "حماس" يوم أمس الجمعة ان حماس ستجري محادثات خلال بضعة أيام مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس بشأن "الشراكة السياسية" بعد فوزها في الانتخابات التشريعية.وقال اسماعيل هنية الذي رأس قائمة مرشحي حماس انه اتصل تليفونيا بعباس واتفقا على عقد اجتماع فور وصول الرئيس الفلسطيني الى غزة خلال يومين.وبعد الاعلان عن نتائج الانتخابات الفلسطينية التي جرت يوم الاربعاء دعت حماس لاجراء محادثات فورية بين الفصائل لمناقشة تشكيل حكومة فلسطينية جديدة. لكن زعماء من حركة فتح الحاكمة التي يتزعمها عباس قالوا انهم لا يريدون الاشتراك مع حماس في ائتلاف حكومي.وفي رسالة واضحة لحماس قال الرئيس الفلسطيني ان أي حكومة قادمة عليها ان تتبع برنامجه للتفاوض مع اسرائيل من أجل اقامة دولة فلسطينية.ويدعو ميثاق حماس الى القضاء على اسرائيل.إلى ذلك تبادل مسلحون من حركتي المقاومة الاسلامية (حماس) وفتح اطلاق النار في قطاع غزة يوم أمس الجمعة مما أشعل مخاوف من وقوع اضطرابات فلسطينية بعد فوز حماس في الانتخابات البرلمانية على فتح المهيمنة منذ فترة طويلة.وقال شهود ان ثلاثة اشخاص اصيبوا في الاشتباك الذي وقع قرب مدينة خان يونس في جنوب قطاع غزة في أول اشتباك بين الحركتين.وأضافوا ان اعمال العنف تفجرت بعد ان اغضبت خطبة القاها خطيب معين من قبل فتح خلال صلاة الجمعة نشطي حماس.في سياق اخر قال موسى ابو مرزوق وهو مسؤول كبير بحماس في دمشق ان حماس سيكون لديها رؤية واضحة لحكومة وحدة ينضم اليها الجميع.ودعا حركة فتح الى المشاركة في هذه الحكومة.وينظر الى فوز حماس وحصولها على 76 مقعدا في البرلمان المؤلف من 132 عضوا مقابل 43 لحركة فتح على انه زلزال سياسي في الشرق الاوسط نجم عن استياء الناخب من الفساد وفشل جهود السلام.وقال نبيل شعث وهو مسوؤل كبير في فتح وعضو سابق في مجلس الوزراء الفلسطيني ان الناس عاقبوا فتح لاخطائها وللانقسامات الداخلية.وقال الرئيس الامريكي جورج بوش في مؤتمر صحفي واشنطن "اوضحت بجلاء ان الحزب السياسي الذي يتبنى تدمير اسرائيل ضمن برنامجه هو حزب لن نتعامل معه."وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي المؤقت ايهود اولمرت ان أي حكومة تضم حماس لا يمكن ان تصبح شريكا في السلام. ورفضت اسرائيل ايضا التفاوض مع الحكومة السابقة قائلة انها فشلت في محاربة منظمات متشددة مثل حماس.لكن استطلاعا للرأي في صحيفة يديعوت احرونوت أظهر ان 48 في المئة من الاسرائيليين يؤيدون اجراء محادثات مع حكومة فلسطينية تقودها حماس بينما عرض 43 في المئة ذلك.وفي منتجع دافوس السويسري حيث يعقد المنتدى الاقتصادي العالمي أثارت اسرائيل الشكوك امس الجمعة حول استعدادها لتحويل ايرادات جمركية للفلسطينيين بعد فوز حماس وقال يوسف باشار المدير العام بوزارة المالية أمام المنتدى الاقتصادي العالمي في سويسر "سنواجه مشاكل عملية فيما يتعلق بكيفية التعامل مع من يدعون لتدمير اسرائيل."وكان باشار يشير الى ايرادات جمارك وضربية قيمة مضافة تحصلها اسرائيل نيابة عن الفلسطينيين وصفها بانها مصدر رئيسي لتمويل الميزانية الفلسطينية.وقال وزير الاقتصاد الفلسطيني مازن سنقرط في اللجنة نفسها التي حضرها باشار ان السلطة الفلسطينية ستواجه أزمة مالية الاسبوع المقبل اذا لم تتسلم من اسرائيل ما بين 40 و50 مليون دولار تتسلمها كل شهر.وقال سنقرط ان التحويلات النقدية المعنية تمثل "ايرادات شهرية تتراوح بين 40 و50 مليون" واسرائيل ملزمة بدفعها.واضاف "هذه ليست أموال منح. يتعين عليهم تسليم المال انه مال الشعب الفلسطيني لا يمكنهم التفكير في غير ذلك."وتابع "في الاسبوع المقبل سيتعين علينا دفع مرتبات تبلغ نحو 100 مليون دولار. من أين ستأتي هذه المرتبات لعدد 135 ألف موظف. واذا لم تصرف هذه المرتبات فهذه رسالة للعنف."وقال باشار في وقت لاحق "سيتخذ قرار الاسبوع المقبل" بشأن تحويل ايرادات الجمارك والضرائب.وأقر سنقرط بأن هناك شكوكا تحيط بتمويل السلطة الفلسطينية من مانحيها الرئيسيين وهم الولايات المتحدة وأوروبا واليابان والعالم العربي بسبب حالة عدم التيقن التي أوجدتها صدمة فوز حماس في الانتخابات.وقال "اعتقد انهم يرغبون في الانتظار ليروا ما هي الخطوة التالية من جانب القيادة الفلسطينية والحكومة المنتخبة الجديدة."من جهة اخرى افادت صحيفة "القدس" الفلسطينية أمس الجمعة ان رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) خالد مشعل قد يعود الى غزة خلال الاسبوع المقبل ليقيم هناك اثر فوز الحركة في الانتخابات التشريعية.واكدت الصحيفة مستندة الى "مصادر مقربة من السلطة الوطنية وحماس ان اتصالات تجري حاليا بين خالد مشعل والاتحاد الاوروبي والسلطة الوطنية بهدف تسهيل عودة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الى غزة".وقالت القدس ان الاتحاد الاوروبي وعد بان يطلب من الولايات المتحدة التدخل لدى اسرائيل لكي لا تحول دون عودة مشعل الى غزة.واضافت انها "علمت ايضا بان الاسبوع المقبل قد يشهد انعقاد اجتماع بين مشعل والرئيس محمود عباس +ابو مازن+ في غزة".واكدت ان "حركة حماس بصدد اعادة ترتيب اوراقها الداخلية وبرامجها السياسية لمواجهة المسؤوليات الملقاة على عاتقها بعد فوزها الكبير في الانتخابات وان هذا لا يمكن تحقيقه الا بعودة قيادتها الى الاراضي الفلسطينية لممارسة السلطة".ويعتبر خالد مشعل المقيم في المنفى بين دمشق والدوحة قائد حركة حماس وتصدر الساحة بعدما اغتالت اسرائيل عام 2004 اثنين من كبار قادة الحركة الشيخ احمد ياسين وعبد العزيز الرنتيسي.وفي مقابلة نشرتها أمس الجمعة صحيفة "لاريبوبليكا" الايطالية رفض مشعل "خارطة الطريق" خطة السلام الدولية ونزع سلاح المقاومة انه من "السابق لاوانه" تشكيل حكومة ائتلافية مع حركة فتح.وقال "ان خارطة الطريق غير مقبولة. انها تفرض شروطا مفصلة --نزع اسلحة المجاهدين واعتقالهم والتخلي عن المقاومة-- لكنها تبقى غامضة بشان التزامات اسرائيل: ولا تقول شيئا بشان القدس واللاجئين والاراضي التي يجب اعادتها".واضاف "لن نلقي السلاح طالما تحتل (اسرائيل) جزءا من اراضينا. وحدها القوة اعطت ثمارا مثل الانسحاب الارائيلي من غزة".واوضح "سندرس الوضع الدولي المعقد جدا والضغوط الاميركية على السلطة الفلسطينية ونرى ما اذا كان ابو مازن (الرئيس الفلسطيني محمود عباس) سيطلب منا الموافقة على (اتفاقات) اوسلو والاعتراف باسرائيل وهو ما لن نفعل". واكد "ان اسرائيل تقوم على العدوان واحتلال الاراضي".لكن قيادي حماس نفى ان يكون يسعى الى تدمير اسرائيل وقال "ايها الغربيون انتم مخطئون: ان الميثاق لا يدعو الى تدمير اسرائيل. وردت فيه باللغة العربية الدعوة الى +وضع حد للاحتلال الاسرائيلي في فلسطين+. اننا لا نريد القضاء على الاخر. اننا فقط نطالب بحقوقنا. ولهذا الغرض ما زالت هذه الفقرة قائمة".وخلص الى القول "ان حماس لم تغلق باب الحوار. ان فلسفة اسرائيل الحالية هي التي تحول دون ذلك. لذلك لم تبق سوى المقاومة".