استعداداً للاحتفال بأعياد الثورة اليمنية:
أحمد درعانفي ذاكرة كل منا الكثير من الإنجازات التي حققها شعبنا اليمني منذ انطلاقة الثورة اليمنية(سبتمبر و أكتوبر)،حيث تجري الاستعدادات حالياً للاحتفاء بالذكرى(45)لانتصار ثورة 26 سبتمبر الخالدة تلك الثورة الأم التي أحالت الظلام نوراً وفتحت الآفاق أمام جهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.وضمن الاستعدادات للاحتفاء بهذه المناسبة العظيمة تأتي اهتمامات الغرفة التجارية والصناعية م/لحج بالشأن الثقافي إلى جانب نشاطها الاقتصادي والاستثماري.حيث تجري الاتصالات والتنسيق مع قيادة المحافظة والمؤسسات الثقافية والمنظمات الإبداعية فيها لإقامة الملتقىالثقافي والإعلامي والاقتصادي الذي تنظمه سنوياً الغرفة التجارية بقيادة رئيسها حسين عبد الحافظ العددي،.ويأتي تنظيم الملتقى هذا العام في إطار الاحتفالات بأعياد الثورة التي قدم المناضلون دماءهم فيها فسالت لتروي الأرض وتنشر حبا ًوورداً ووفاءً لأبناء شعبهم اليمني..ومحافظة لحج وما تختزنه من إرث ثقافي غزير وإبداعات لثقافات متعددة تجعلنا نقف أمامها بإجلالٍ وبما يتناسب مع الظرف الاقتصادي والاجتماعي الذي بدأنا اجتيازه أو بالكاد بدأنا لبنة لبنة..حيث كان-رجال الأدب والصحافة والطرب اللحجي الأصيل في(حوطة الفل)يفتحون آفاقاً ومنابع إبداعية جديدة بنغمات(قمندانية)-المخاض الأول والأساسي الذي جاء من أفواه أدبائها بأجنحة بلابلها المغردة فيها وعلى أفنانها حتى الجزيرة والخليج العربي فظهر منهم من كان له السبق الموسيقي في الأغنية اللحجية الأساتذة صالح فقيه/محمد سعد الصنعاني صلاح ناصر كرد/وأستاذ المدرسة اللحجية فضل محمد اللحجي/وحسن عطا/سعودي أحمد صالح/فيصل علوي/ومن الشق الإبداعي الآخر/فقيد الصحافة اليمنية الراحل/أحمد مفتاح(وزمان الفل ياسالو)والشاعر الأديب المناضل/سالم علي حجيري/عبدالله هادي سبيت/أحمد سيف ثابت/صالح نصيب وكل هؤلاء شغلوا مساحة عريضة بعطاءاتهم الأدبية الفنية لاكتمال واقع الأدب العربي بشكل عام حيث كان سعيهم،وفي إطار الدور الفعال والنشيط لأخوتنا في المحافظة ومجلسها المحلي م،لحج والمستوى الجيد الذي وصلت إليه وكان لابد أن يكون هذا السعي أيضاً باعتبار هذه الإبداعات تكمن الاستفادة منها في إتاحة فرص استثمار ثقافي يكون دافعاً لوضع أفكار جديدة إضافة إلى ما تمتلكه الغرفة التجارية والصناعية م/لحج من خبرات لوسائل اقتصادية متطورة ولإقامة العديد من المشاريع الهامة والمرتبطة بالإنسان وبالبنية التحتية أكان في تقديم أو إنشاء ودعم مراكز ومرافق مؤسسات الدولة أو دعم وتشجيع الحرف والصناعات الصغيرة،ومع هواء ونسيم(حوطة الإبداع الخضراء)التي تسللت إلى قلوبنا جميعاً فأننا نولي أهمية خاصة للاستثمار الثقافي الأمثل ولتواصل القطاعات الإبداعية المختلفة نشاطاتها ولأنه السبيل الوحيد لإخراج مبدعينا من هذه الغفلة التي تنتابنا جميعاً...ودون مبالغة نلتقي-ومن حقنا أن نفتخر-لهذا العرس في ملتقانا السنوي القادم بإشراقات وأعياد سبتمبرية وبساحات من الود مغطاة(بفل لحجي)(ونغم قمنداني أصيل)إن شاء الله وتحية من الأعماق لكل أبناء المحروسة حوطة لحج الخضراء وكل مثقفيها ومبدعيها.