دعوا إلى تجاوز الأزمة الدموية والسعي لكسر الحصار
فلسطين المحتلة/وكالات:تواصل الفعاليات السياسية الوطنية والإسلامية داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 مناشدة الأطراف الفلسطينية في غزة وقف الاشتباكات، مؤكدة عزمها التدخل للمساهمة في تثبيت الاتفاق المبرم سابقا بينها .وكان رئيس لجنة المتابعة العليا للمواطنين الفلسطينيين في إسرائيل شوقي خطيب قد وجه السبت نداء عاجلا إلى القيادات الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة المحتلين، دعاهم فيه إلى الوقف الفوري للاقتتال الفلسطيني الدموي واعتماد الحوار الوطني سبيلا في مواجهة المخاطر والاحتلال والحصار.وأكد خطيب أن الدم الفلسطيني المسفوك بأيد فلسطينية من ناحية ومن قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي من ناحية أخرى يشكل خطرا محدقا على المشروع الوطني والقضية الفلسطينية.وأضاف أن "الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية العادلة، يمر اليوم بأحلك الظروف والمنعطفات الحادة في تاريخه ومسيرته النضالية الكفاحية، في ظل مخططات أخطبوطية واضحة المعالم تستهدف النيل منه وقضيته".وأشار خطيب في رسالته المشتركة للرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الحكومة إسماعيل هنية ونواب المجلس التشريعي إلى أن وعي الشعب الفلسطيني وإرادته وإدراك قياداته اليوم يقف على المحك وأمام امتحان مصيري، وأنه يتطلب أقصى درجات الحذر واليقظة والحكمة والمسؤولية والشجاعة.وأضاف "نناشدكم، ومن داخل الوطن، تجاوز هذه الأزمة الدموية فورا وأخذ دوركم نحو كسر الحصار الإسرائيلي الأميركي".وكانت الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة قد أقامت أمس خيمة اعتصام وسط مدينة الناصرة داخل أراضي 48 تعبيرا عن الاحتجاج والغضب للنزيف المتواصل في قطاع غزة. وناشدت نائلة زياد أرملة الشاعر الراحل توفيق زياد الأشقاء في غزة لوقف الاقتتال الذي اعتبرته خيانة للمصلحة الوطنية العليا. وقالت "يا أهلنا في غزة كفوا عن هذا المشهد النازف فشعبنا لن يقبل بهذا الخراب".ودعت طرفي الخلاف في غزة لوقف سفك الدماء واستحلفتهم بدماء الشهداء ودموع الأمهات الثكالى من أجل الاحتكام للحوار والتذكر أن الاحتلال هو العدو الحقيقي.وجددت نائلة التأكيد أن إسرائيل هي المستفيد الأول والأخير من الاقتتال الداخلي، محذرة من أن الفتنة ربما تأتي على عقود من التضحيات الجسام.وأضافت "من هنا من الناصرة نناديكم ونقبل الأرض تحت نعالكم، ونقول يكفيكم، الجدار سبب الدمار، والحصار سبب الخراب، توقفوا عن سفك الدماء يا أحباب".وبدوره أكد النائب محمد بركة في كلمة ألقاها أمام المحتشدين في خيمة الاعتصام في الناصرة أن القضية الفلسطينية لم تشهد في الماضي ما وصفه بالمشاهد المعيبة والمضرجة بالدماء.وقال "نحن منحازون للخط التاريخي لمنظمة التحرير ولطريق الرئيس الراحل ياسر عرفات لكن هذه المرحلة تقتضي الانتصار للدم الفلسطيني، فدم غزة النازف هو دمنا جميعا".ودعا بركة إلى نبذ اتهامات التكفير والتخوين، مشددا على أن الحوار الديمقراطي يشكل قلعة حصينة لحماية الوحدة ودرعا واقيا للقضية الفلسطينية.وأضاف "نحن براء من اليد التي تقتل الشقيق ورفيق النضال، ما يجري في غزة لا يمثل تقاليد وثقافة شعبنا الذي انكفأت أغلبيته الساحقة هناك في منازلهم ألما وخجلا، باسم الناصرة وإخوانكم في أراضي 48 نصرخ من عمق أعماقنا: أوقفوا هذا العار".وكشف بركة أن ترتيبات جارية من أجل قيام وفد من فلسطينيي 48 بزيارة غزة للمساهمة في وقف النزيف، مشيرا إلى أنه ينتظر موافقة جيش الاحتلال لدخول القطاع.