بعد عاصفة الجدل التي أثارتها تصريحاته عن جامعة الملك عبدالله
الشيخ سعد بن ناصر الشثري
الرياض/ متابعات:قبل العاهل السعودي عبدالله بن عبدالعزيز استقالة الشيخ سعد بن ناصر الشثري من منصبه عضواً في هيئة كبار العلماء بالمملكة أمس الأحد بناء على رغبة الأخير.وتأتي الاستقالة بعد أيام من ظهور الشثري على قناة «المجد» التلفزيونية، في حديث انتقد فيه السماح بالاختلاط في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، مثيراً عاصفة من الجدل في الأوساط الإعلامية السعودية.فخلال البرنامج، تلقى الشيخ سؤالاً من مشاهد قطري عن الاختلاط في جامعة الملك عبدالله، فردّ الشثري باستفاضة، داعياً إلى منع الاختلاط في الجامعة التي «أقيمت في بلاد الحرمين»، كما دعا إلى تشكيل لجنة شرعية تتفقد مناهج الجامعة ومدى توافقها مع الشرع.إثرها، كتب رئيس تحرير جريدة «الوطن» السعودية جمال خاشقجي مقالاً انتقد كلام الشثري، متهماً قناة المجد التي استضافته بـ«فتح باب الفتنة والتشويش على الجامعة»، وبعدها توالت المقالات الصحافية الناقدة للشثري في عدد كبير من الصحف السعودية والعربية، معتبرين أن القناة والشيخ الشثري تجاهلا الدور العلمي للجامعة وركزا على أمر آخر ليس ذا أهمية، «وهذا يقود للفتنة ضد الجامعة».وبعد الحملة العنيفة ضده، تراجع الشثري عن موقفه، واعتبر أن ما نُقل على لسانه حول الاختلاط تعرّض للتحريف والتزوير، مؤكداً دعمه للجامعة. وتحدث في ردّ أرسله للصحف والمواقع الإلكترونية عن إيمانه «بعظم دور هذه الجامعة وعظم الأهداف التي أنشئت لأجلها».وكذلك، نفت إدارة قناة «المجد» تبنيها لكلام الشثري، وأكد رئيس التنفيذي القناة أحمد الصقر، في تصريح سابق لـ«العربية.نت»، أن الحديث «قاله الشيخ ولم تقله قناة المجد، وبالتالي كلامه لا يعبر عن رأيها».يُشار إلى أن الشثري عضو في اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء. وأستاذ الفقه والشريعة في كلية الشريعة بالرياض.