صباح الخير
لايختلف اثنان من اصحاب العقول والضمائر الحية أن الحرب التي شنها الكيان الصهيوني الغاصب على الشقيقة لبنان منذ اكثر من ثلاثة اسابيع هي حرب امريكا في المنطقة ، وبعيداً عن جميع المبررات التي بررت بها اسرائيل شن هذه الحرب، كانت التحركات الامريكية منذ اليوم الأول تؤكد مازعمناه انها حرب امريكا في المنطقة، ولعل القرار الامريكي الفرنسي الصادر أمس جاء ليتمم الادلة والقرائن على تبني امريكا لهذه الحرب، وهو القرار الذي تم التسويق له اعلامياً انه سيوقف الحرب واطلاق النار، ولكنه انقلب على نفسه ليحصر الامر في (وقف الاعمال العدائية) ضارباً عرض الحائط بكل مطالب لبنان والجامعة العربية وبعض القادة العرب، ومتبنياً مطالب اسرائيل-وهي مطالب امريكا قطعاً- ومطالباً لبنان المعتدى عليه والذي دمرت بنيته الاساسية وهجّر مواطنيه ان يسلم بالامر الواقع ويقبل ببقاء اسرائيل وجيشها على الارض اللبنانية، واسكات بنادق المقاومة بل ونزعها عنها وإحلال قوات ردع دولية من (الناتو) على ارض الجنوب بصلاحيات واسعة تشمل استخدام هذه القوة (الدولية المؤمركة) للقوة في تنفيذ قرار مجلس الامن بنزع سلاح المقاومة اللبنانية بناء على بند يسمونه (البند السابع) في تخويلات مجلس الامن الامريكي الدولي!!.. هكذا بكل هذا الصلف والغطرسة اصدر القاضي (الكاوبوي) حكمه عل لبنان وشعبه مايذكر بقرارالقاضي في احدى القصائدالساخرة للشاعر ايمن ابو الشعر حين يقول:[c1]قرار قاطع مقبول ×××× كحد المدية المصقوليبرئ خنجر القاتل ×××× وتشنق جثة المقتول[/c]ان هذا القرار الامريكي/الفرنسي، يكشف القناع عن الوجه القذر للسياسة الامريكية في المنطقة مرة اخرى، والذي يتجاهل المطالب العربية المشروعة في وقت يقف فيه بعض العرب موقفاً حائراً فهم لايزالون يقلبون الاوراق ويتساءلون فيما بينهم لعل وعسى؟!ويأملون في (الصديقة) امريكا ان تأتيهم بما يبرئهم من جريرة صمتهم المخزي ازاء مايجري؟!على أننا اليوم سنكف عن لومهم او مطالبتهم بأي موقف، عملاِ بالقول المأثور (فاقد الشيء لايعطيه) وعزاؤنا في الموقف الذي اعلنته المقاومة، وأسدها صوت لبنان الحر، فهو الموقف المطلوب ازاء قرار كهذا وليس اقل، ،واصحابه كما اثبتوا دائماً جديرون بما يقولون ، فهم قادرون على جعله ردً ا انسب على غطرسة امريكا، واسرائيل رداً سيفضي حتماً الى الحاق الهزيمة بسدنة الحرب وسيضعهم في مكانهم الطبيعي في التاريخ الانساني بصفتهم مجرمي حروب بامتياز والشواهد على ارض المعركة كثيرة! على هزيمتهم وعلى اجرامهم.