منذ توليه مهمة القيادة لفرع اتحاد كرة القدم في محافظة عدن اثبت المهندس محمد حيدان ومن معه أنهم جادون في سعيهم إلى ترك بصمة ممهورة بالأفعال قبل الأقوال ، إذ كشفوا منذ وقت مبكر عن اتجاهات جيدة في تفعيل دور الفرع كجهة مهمتها تتجاوز حدود الإشراف الروتيني على المسابقات المركزية للاتحاد العام ولعب دور الوسيط بين الاتحاد والأندية في عدن ، وما تلك الأنشطة التي بادر الفرع إلى تبنيها فور انتخابه إلا دليل على أن ما نقوله ليس فيه أدنى حد من المبالغة ، هذا بالإضافة إلى نجاح الفرع في نيل ثقة الاتحاد العام عبر التكريم الذي حظي به كأفضل فرع في ما يتعلق بتسيير المسابقات والإشراف عليها.كل تلك كانت أموراً طيبة حققها فرع الكرة في عدن خلال مسيرة ماتزال تعد بالمزيد ، غير أن بيت القصيد في هذه السطور يرتبط مباشرة بما استطاع الفرع أن يصل إليه في علاقته بالداعمين وخصوصا القطاع الخاص الذي ينبغي له أن يكون السند والمعين للفرع ولغيره من الفروع وحتى الاتحادات العامة في ظل دعم رسمي بات معروفا انه أقل من أن يفي بكل متطلبات التسيير ناهيك عن مستلزمات التطوير.في مسيرته القصيرة استطاع الفرع أن يقيم دورة الكترونية للإعلاميين الرياضيين بالشراكة مع معهد (نيوهورايزن) ، ثم هاهو يؤسس لمستقبل حراسة المرمى في أندية المحافظة عبر دورة أخرى بالتعاون مع جهات مختلفة ، وأيضا سارع الفرع إلى تأطير بطولة كرة القدم الخماسية التي تدعمها شركة ( هيونداي ) في خطوة سوف تزيد من تلاحم الجهدين العام والخاص ضمن رؤية التطوير لكرة القدم اليمنية باشتقاقاتها المتعارف عليها والتي من ضمنها كرة الصالات ( الفوتسال) التي لم تعد ترفا أو خيارا خاصا للدول بحسب توجهات الاتحاد الدولي للعبة.عند هذه الأخيرة ( بطولة الكرة الخماسية ) أقف لأضع أمام الفرع النشيط ملاحظة لا اعتقد أنها خافية على الآخرين وتتعلق في الأساس بالتوقيت الذي تقام فيه البطولة والذي تتواصل فيه مباريات كأس العالم في جنوب إفريقيا ، ثم اسأل: إذا كانت بطولة رسمية مثل كأس الرئيس تقام في ( الظل ) بسبب إصرار الاتحاد العام على إقامتها في التوقيت الخطأ .. فكيف لبطولة صالات تنشيطية أن تنجح جماهيريا وحتى فنيا وهي تقام في التوقيت ذاته؟!أقول ذلك ولدي شيء من اليقين في أن التوقيت جاء من جهة غير الاتحاد وربما كان برغبة من الداعمين ، ولكن الفرع مطالب بان يكون صاحب رأي في بطولة تقام تحت رايته وترتبط باسمه.ثم إن النصيحة ( الفنية ) كانت مطلوبة حتى لايرقص اللاعبون في الظلام وتقام المباريات أمام بلاط الصالة وأحجارها!.أما فيما عدا ذلك فإننا لايمكن أن نغمط حق الفرع وحق الشركة الداعمة في إقامة بطولة تعيدنا إلى كرة الزمن الجميل ، كما أن الاختلاف حول التوقيت لايمكن أن يمحو ماقبله من إشادة بالفرع الذي يبقى نشيطا وإن لم يعجبنا توقيت بطولته المشار إليها.
