قبل أسابيع قدم المطرب يوري مرقدي فيديو كليب جديد مع المخرج سليم الترك استعان فيه بلقطات من فيلم "أميرة حبي أنا" يظهر من خلالها يوري وكأنه يغني لسعاد حسني، الكليب تم تنفيذه بتقنية عالية والإهداء كان للسندريلا الحاضرة الغائبة رغم مرور خمس سنوات على رحيلها المؤلم والغامض في لندن .وقبل أيام لجأت مطربة كليبات أسمها ملك الناصر إلى السندريلا أيضا ولكن بطريقة مختلفة جدا، فكان هناك فرق كبير بالطبع بين كليب يوري والترك وكليب ملك التي عرفت نفسها للجمهور بأغنية " عاجبني يا أمه " التي كانت تغني فيها وهى نائمة على أرضية مخزن لأكل الخيول تشكو هجر حبيبها لوالدتها التي لم تظهر في الكليب.فكرت ملك بجدية في وسيلة لجذب الناس إليها فلم تجد إلا أغنية "بمبي" احدى أشهر أغنيات سعاد حسني لتقدمها مرة أخرى بطريقتها الخاصة وبتوزيع باسم منير بل وتخرج الكليب بنفسها، لكنها للأسف فشلت حتى في آداء الأغنية بطريقة تقترب من "دلع" السندريلا ، ولم يكن في تصوير الكليب أي شئ يوحي بأهمية متابعته حتى أن ملك لم تكن قادرة على الغناء بطريقة "البلاي باك" رغم أنها المخرجة، فكان يبدو واضحاً على الشاشة أن نطقها للكلمات غير متوازن مع الموسيقى التي سجلتها في الاستديو والتي -ولله الحمد- توفي مؤلفها صلاح جاهين وملحنها كمال الطويل وبينهما السندريلا قبل أن يسمعوا هذا "المسخ" الموسيقى، فلا هى غنت ولا قلدت ولا أخرجت، وشتان كبير بينها وبين كل من قلدوا السندريلا وخصوصا نانسي عجرم التي أدت "يا واد يا تقيل" أكثر من مرة بشكل جيد وإن كان الأصل بالطبع غير قابل للمقارنة، ومشكلة هؤلاء من مطربي الكليبات -أي الذين لا ينتجون ألبومات كاسيت- أنهم لا يدركون أبدا الحقيقة ولا يتعلمون من التجربة، ولو كانوا كذلك لعرفوا من البداية أنهم إما يقدمون ما يناسب أصواتهم ويجتهدون في ذلك، أو يتوقفون من البداية بدلا من السطو على تراث كبار المطربين .
السطو على ثرات السندريلا
أخبار متعلقة