منظمات المجتمع المدني جزء أساسي في عملية التنمية
[c1]المنظمات تقوم بأدوار هامة في المجالات الإنمائية ومحاربة الفقر والأمية[/c]إعداد: زكريا السعدي :شهد المجتمع المدني نمواً سريعاً في العقود الماضية.. واليوم يقر الجميع بمكانته كطرف هام في مجال التنمية في جميع أنحاء العالم من خلال مايقوم به من متابعة السياسات العامة وتقديم الخبرة الفنية والمشاركة مع الحكومات في تقديم الخدمات للمجتمعات المحلية.وحيث يعيش العالم النامي في فقر شديد فقد نشطت معظم هذه المنظمات لتقديم الأعمال الإنسانية العاجلة أو غير العاجلة كالاهتمام بالأوضاع الصحية والبيئية والتعليمية وحتى المساواة بين الجنسين.[c1] تطور المجتمع المدني[/c]ظهر قطاع المجتمع المدني، الذي يتكون من المنظمات غير الحكومية والجماعات ذات المنطق الديني، والنقابات العمالية ومجموعات الشعوب الأصلية المنظمات الخيرية ومنظمات المجتمعات المحلية والمؤسسات وغيرها من المؤسسات والمنظمات كقوة رئيسية في عملية التنمية الدولية خلال العشرين عاماً الماضية، وشهد المجتمع المدني توسعاً هائلاً من حيث نطاق عمله وحجمه وقدراته وذلك في أعقاب تنامي الحكم الديمقراطي في جميع إنحاء العالم، وازداد عدد منظمات المجتمع المدني الدولية طبقاً للتقارير من(6) ألف منظمة عام 1990م إلى (26) إلف منظمة في عام 1999م وأصبحت منظمات المجتمع المدني لاعباً اساسياً في مجال المساعدات الإنمائية حيث ورد عن منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي انه في عام 2003، بلغ حجم المساعدات الدولية التي تدفقت عبر منظمات المجتمع المدني(12) بليون دولار أمريكي على الأقل.وازداد كذلك تأثير وقدرة منظمات المجتمع المدني على تشكيل السياسات العامة على الصعيد العالمي خلال العقدين الماضيين، ويتضح هذا النشاط جلياً عن طريق حملات الرعاية الناجمة التي نجحت في استقطاب آلاف المؤيدين في شتى أنحاء المعمورة حول قضايا معينة مثل: زرع الألغام الأرضية وشطب الديون وحماية البيئة ومن الأمثلة الحديثة للغاية عن نشاط المجتمع المدني النداء العالمي للعمل على مكافحة الفقر(GCAP) الذي قام بتنظيمه تحالف ضم منظمات المجتمع المدني لممارسة مالديها من نفوذ وتأثير في المناقشات الخاصة بالديون والتجارة في قمة الثمانية المنعقدة في غلين ايغلز باسكتلندا في يوليو 2005م، وحسب التقديرات استطاعت الحملة تعبئة مايزيد على (100) مليون مواطن في جميع إنحاء العالم للإعراب عن قلقهم بشأن قضية الفقر على مستوى العالم، وذلك بارتداء عصابات البيضاء، وحضور المناسبات ومحاولة إقناع المسئولين الحكوميين لمساندة هذه القضية.وقد ازداد التعاون بين البنك الدولي مع منظمات المجتمع المدني خلال السنوات العشرين الماضية وحسب التقديرات المالية ، تشارك هذه المنظمات في (72) في المائة من المشروعات الجديدة التي يمولها البنك سنوياً حيث يقوم بتمويل الأمن من مبادرات المجتمع المدني كل سنة في المجالات التالية: عمليات إعادة الأعمار فيما بعد انتهاء الصراعات والوقاية من فيروس ومرض الايدز، وحماية البيئة وخفض أعداد الفقراء.