جوليا :
بيروت / متابعات :“من لوث أرضي بدمائه قد رحل الآن وفر كذليل تائه، كأي جبان وأيقن أن ببقائه لن يسطع نجم في سمائه لن تأتي أبدا للقائه إلا الأحزان قد هزم الآن انتصر لبنان” من هنا بدأت والى هنا أرادت أن تصل....جوليا التي حلت أخيراً ضيفة على الإعلامي غسان بن جدو ضمن حوار مفتوح ، الذي حرم من متابعته جزء كبير من اللبنانيين بسبب التقنين القاسي في مناطقهم، بدت متمسكة بنصر14 اب ، سواء من خلال تلك الأغنية المعبرة التي بدأت تنتشر بشكل واسع أو من خلال المواقف التي تبنتها.فجوليا تعتبر أن اللبنانيين قد يختلفون في كل القضايا الا في صراعهم مع العدو الإسرائيلي، وفي النصر الذي لا جدال فيه.انتصر لبنان انتصر العرب نصر لم يستثمر كما يجب فالعالم العربي احتفل بنصر لبنان ونحن انشغلنا بتسمية هذا النصر حتى وصل البعض الى القول ان هذا النصر للبنان وليس للمقاومة اللبنانية...حوار شيق وان لم نعتد رؤية فنانينا في حوارات سياسية، الا أن جوليا حالة استثنائية فهي وان أطلت في برنامج فني يجب أن يتخذ المكان طابعا ثقافيا سياسيا بامتياز و قبل أسبوع تقريبا حلت أيضا ضيفة مع سعيد غريب على الشبكة الوطنية للإرسال nbn في حوار سياسي ثقافي فني.تطرقت جوليا إلى نقاط هامة لا يمكن أن نمر عليها مرور الكرام، وكانت غاية في الذكاء حين ربطت بين الوضع الفني المتردي ومقولة “بدنا نعيش” حين رفضت أن تكون تلك المقولة دلالة للاستسلام أو الخضوع والخنوع لصعوبة الخيارات الأخرى.أكدت جوليا أن الفنان عليه أن يتخذ موقفا في قضاياه العربية الكبرى من دون أن يكون طرفا في السياسة الداخلية، كي لا يكون سببا في التفرقة بين أبناء شعبه. وأكدت أن دورها جامع لما يفرقه السياسيون وأنها رفضت المشاركة في اعتصامات 14 شباط أو تظاهرات المعارضة، مع أنها دعيت للمشاركة من قبل الطرفين.الا أن بن جدو لم يقتنع وسألها عن أغنية “منحبك ايه” التي وبطريقة ما تعتبر أغنية مستفزة. فسألها من قصدت من خلال تلك الأغنية وأجابت جوليا أن الأغنية هدفها أن تترك مساحة للمستمع لإسقاط ما يشاء على من يشاء ولم تخف أنها قصدت سياسيا من خلالها فضلت عدم الإفصاح عنه أو حتى عن جنسيته.جوليا بدت سعيدة جدا بالنجاح الكبير الذي حققه مشروع أحبائي وشكرت كل الناس الذين ساهموا بنجاحه وشكرت أمير دولة قطر وحاكم دبي. لمساهمتهما وتبرعهما المباشر لهذا المشروع.الأبرز في هذا الحوار هو حديث جوليا عن لقائها بالرئيس بشار الأسد الذي استقبلها ضمن جولتها الغنائية ، تحدثت عن تواضعه واحترامه، وجوليا الأم أبت الخروج من عنده دون سؤاله عن الأسرى اللبنانيين في السجون السورية، خصوصا أن الناس كانت تسألها لم لا تعتبر أن هؤلاء الأسرى هم أيضا قضية ومن واجبها المطالبة بتحريرهم..فكان من الرئيس بشار الأسد أن أكد لها أن لا معتقلين سياسيين في سوريا وأن كل المحتجزين هم مسجونين بتهم جنائية أما الأسرى فقد تم إطلاق سراحهم في حين أن أكثر من 500 سوري فقد في لبنان ولا يمكن بتلك الحالة اتهام الحكومة باعتقالهم. وصرح لها أنه على الأقل في عهده لم يطالب رسميا بهذا الموضوع سوى من قبل الرئيس نجيب ميقاتي والرئيس سليمان فرنجية.وعندما سألته جوليا إن كان باستطاعتها البوح بهذا الحوار لم يمانع مطلقا. حوار جريء كالعادة يفتح النقاش واسعا حول شخصية يدور حولها الجدل....جوليا