اقواس
نعمان الحكيممطلع الشهر القادم ستشهد مدينة عدن مهرجاناً تكريمياً لمبدعين في مجالات النص الشعري والتلحين الغنائي(تحديداً) والغناء اليمني الذي بلغ أصقاع المعمورة.. لكن الاحتيال والتحايل قد ذهبا بنا إلى أخلاقيات السرقات المقيتة.. وهو ما يتوجب علينا الانتباه له، ومن ثم القيام بتوثيقه، وتكريم أهله ومبدعيه مع اختلاف مشاربهم لكي لا نترك أدنى فرصة لمن يعبث بتراثنا أو يريد..!وبالمناسبة ونحن نكتب هذه الكلمات عن الفنان/ خالد السعدي، الذي بادر بتحمل أعباء التكريم لمبدعين من بلادنا وعلى أن تتولى المحافظة ممثلة بمحافظها الخلوق د. عدنان الجفري الذي دعم الفكرة العام الماضي وطلب إلى مدير مكتب الثقافة الشاعر/ عبدالله باكدادة أن ينسق مع جهات وشخصيات لإسناد هذا الموقف النبيل لا نشك في أن يأتي المهرجان وقد أعدت كل الأمور بما يليق ويشرف عدن.. على طريق إظهارها مدينة كل اليمانيين والحاضنة لهم على الدوام، كما أنها موطن الإبداع والمبدعين في شتى المجالات!ولذلك نثق في أن مهرجاناً احتفالياً سيبرز وستكون من ضيوفه فنانات وفنانون عرب معروفون وقد ألفناهم وعشنا معهم سنوات، وهم في المخيلة دائماً ما يعني إضفاء طابع النجاح ليس في عدن لوحدها، بل لينتقل ذلك إلى عواصم عربية ليكون له الوقع المشرف والآسر..وفي هذه العجالة.. نسجل شكرنا الجزيل للسهرة التي قدمتها لنا قناة عدن (يمانية) وهي سهرة قطوف المبدع والمتألق.. والمثقف البارز الأستاذ/ عبدالله باكدادة والتي طرز فيها الورود والفل والياسمين بزهر الرمان والبنفسج الفنان اليمني/ الإماراتي المعروف/ خالد السعدي.. ولكن يزيد شكرنا للمخرجة المخضرمة وصاحبة الأنامل الذهبية الزميلة/ كفى عراقي التي أبهجتنا وأدهشتنا بروائع أعمالها.. ومنها سهرة (قطوف) التي قدمت لنا الفنان السعدي بسرد جميل لحياته ومشواره الفني ولأغانيه الجميلة التي ما تزال في الذاكرة.. ولن تنمحى أبداً.من هنا تكون ثقتنا بأن مهرجان التكريم سيتجلى بأبهى الصور وأجمل الحلل.. وهو أملنا أن يسود هذا النوع من أنواع التكريم الذي افتقدناه زمناً طويلاً، ليصبح تقليداً سنوياً لا رجعة عنه!وتحية لك يا ابن السعدي الجميل، وأنت تعيد للجمال رونقه.. وتحية لمن سيشارك وسيدعم سلفاً، وفي المقدمة سيادة الدكتور المحافظ/ الجفري والباكدادة وكل الطيبين في هذه المدينة الجميلة، من مبدعين وذواقين وشخصيات اجتماعية ومواطنين.