ماذا يعني كمال الاجسام .. وماهي المعايير التي يمكن على اساسها الحكم بأن هذا الانسان كامل الجسم وهل هناك مقاييس محدده لذلك ؟ كل هذه التساؤلات تجيب عليها رياضة كمال الاجسام وقواعد بطولاتها واسلوب تحكيم تلك البطولات التي حددت وبشكل قاطع كيفية اختيار الابطال في بطولة كمال الاجسام .. تعالوا ننبش في هذه اللعبة نتعرف وبشكل مبسط على شيء من حياتها وتطورها وقواعد واسلوب التحكيم فيها .تجري بطولات الاجسام على ثلاث جولات منفصلة وتحسب نقاط الجولة الثانية والثالثة فقط وتنص تعليمات الاتحاد الدولي على البدء في تحكيم الفئات القصيرة اولاً ثم الفئات المتوسطة ، ثم الطويل .. والفئات في لعبة كمال الاجسام تقسم الى ثلاث وهي فئة الطول القصير وقدره ( 165 ) سم والطول المتوسط وقدره ( 172،165 سم ) ثم الطول الطويل ( اكثر من 172 كجم ) وتحددت الاوزان في الاطوال الثلاثة الى اربعة اوزان هي : الريشة ( 165 كجم ) ووزن الخفيف ( 75 كجم ) ووزن المتوسط ( 175 الى 90 كجم ) ووزن الثقيل وهو فوق الـ ( 90 كجم ) واعطى الاتحاد الدولي الحق لاتحادات الدول للمشاركة بثلاثة لاعبين في البطولات الدولية والعالمية .
يقوم اللاعبون بعد تضيغهم الى فئات بعرض عام امام الحكام الذين يتولون اعطائهم الدرجات حسب نظام التحكيم الطبيعي وبناء على قسائم خاصة اعدتها لجنة الحكام بالاتحاد الدولي وهي ( 8 ) قسائم توزع بعضها على الحكام والبعض الاخر مخصص لرئيس اللجنة وامين السروهي توزع عليهم وتحوي القسيمة الاولى وهي مخصصة للحكم ليدون عليها ملاحظاته الشخصية للاعبين ويحتفظ بها لنفسه لتكون مرجعاً له فيما بعد ، اما القسيمة رقم (2) فإنها مخصصة لتحكيم الاوضاع العادية الثلاثة وهي : امامي ، خلفي ، جانبي .. اما القسيمة رقم (3) فإنها مخصصة لتحكيم الاوضاع الاجبارية الستة وتلك القسائم الثلاث مخصصة للحكام اما باقي القسائم رئيس اللجنة وامين السر وهي القسائم رقم (4) وهي تحوي درجات الجولة الثانية والثالثة وقسيمة رقم (5) تحتوى اسماء الفائزين الستة لاوائل في كل فئة حيث سيكون بناء عليها منح الدرجات للفرق .. اما القسيمة رقم (6) فيدون بها اسماء الفرق الست صاحبة اكبر مجموع من الدرجات .. وتضم القسيمة رقم (7) اسماء الفائزين الاوائل في كل فئة ووزنه مع ذكر رقمه السري .. اما القسيمة رقم (8) فهي التي يتم على اساسها اختيار الفائز الاول لجميع الفئات .. والتحكيم في رياضة كمال الاجسام يتم على مرحلتين الاولى ويطلق عليها التحكيم الطبيعي والثانية وهي تحكيم الاوضاع الاجبارية .. ففي المرحلة الاولى يقوم اللاعبون باستعراض عام امام لجنة الحكام مرتدين مايو هات وواضعين ارقامهم السرية على الجانب الايسر بعدها يقوم كل لاعب بأداء الاوضاع الطبيعية الثلاثة خلفي ، جانبي ، امامي يعطي الحكام درجات لكل وضع على حد والتي تتراوح بين 2080 درجة .. اما تحكيم الاوضاع الاجبارية فهو على إعطاء درجات على اوضاع ستة ملزمه للاعبين هي : امامي ، مزدوج ، جانبي مزدوج ويتم اداءها على الوجه التالي : 1- رفع الذراعين وتقليص عضلات الصدر والمعدة .2- اظهار الابطين مع تقليص عضلات الساقين . 3- ابراز عضلات الكتف والصدر مع ثني الساق اليمني .4- اظهار عضلات الصدر وعضلات الساق والنظر ناحية اليسار . 5- وضع خلفي برفع الذراعين مع اظهار عضلات الكتفين العليا وعضلات الظهر السفلى مع تقليص الساق اليمني للخلف . 6- وضع خلفي ايضاً ، اظهار الابطين بينما الساق منفصلتين والتحكيم يتم بطريقه سرية وفي قاعة مغلقة ويجب ان يلاحظ الحكام اهمية التطابق بين جميع الاعضاء في الجسم وتوازنها ، كذلك التناسب بين الجسم بحيث يتناسب طول القسم الاعلى مع القسم الاسفل والتناسب بين عرض الاكتاف والارداف واطوال الاطراف وحجم اليدين والقدمين !! بجانب سلامة الهيكل العظمي وعدم وجود انحناء او اعوجاج في العمود الفقري او وجود نقوش في الساقين اعوجاج في العمود الفقري او وجود تقوس في الساقين بل على الحكم طبقاً لدليل الحكام لتقدير اللاعب ان يلاحظ عدداً من النقاط يستمد من خلالها تقدير النقاط التي سيمنحها للاعب وهي النمو العضلي ونوعيته ، سلامة البشرة وخلوها من البتور والاوشام ، هل توجد تعاريج في عضلات الجسم .ولقد حدد القانون الدولي اسساً عديدة محدده للحكم على لاعب كمال الاجسام منها اولاً : التناسق والتناسب في الجسم .ثانياً : تناسب العنق مع نمو الذراعين والابطين . ثالثاً : تدلي الذراعين بطريقة متساوية وهل الكتفان افقيان رابعاً : تقدير عرض الاكتاف ونموها وتناسبها مع طول القامة .خامساً : نمو عضلات الصدر كامل ام هي معلقة بطريقة رخوه . سادساً : ملاحظة ان يكون الوسط نحيلاً وتناسب منطقة المعدة مع الصدر من حيث الطول والعرض والقصر .. وهكذا بدقة متناهية واختبارات عديدة وعروض اجبارية وجمالية يتم اختيار وترتيب اللاعبين في تلك الرياضة التي تبحث عن الكمال في الجسم الانساني رياضة سامية تدعو لبناء الجسم الانساني واظهار امكانيته الخلاقة. تدعو للقوة والصحة والنشاط في قالب تنافسي يعود على جسم الانسان بكل الخير . إعداد / أنيس محمود عبدالرزاق
