في أول حكم من نوعه على مستوى البلاد، قضت محكمة عليا في انجلترا بتجريم شخص جزّ شعر خطيبته بسكين المطبخ استناداً إلى أن ذلك نوع من (الأذى الجسدي الجسيم). وقال القاضيان الشهيران في مدينة بوردر إن الشعر يّعتبر تاجاً يزين رأس أي إنسان ناهيك عن كونه ذكراً أم أثنى، وأن الحكم الذي أصدره القضاة في دودلي، الواقعة غربي ميلاند، بتبرئة مايكل روس (21 عاماً) من التهمة الموجهة إليه لم يكن موفقاً، وسمحا للشاكية باستئناف الحكم لدى محكمة الاستئناف.وكانت المحكمة قد استمعت في أبريل الماضي إلى أن سميث وميشيل تيثر كانا مخطوبين طوال خمسة أعوام، وأن العلاقة بينهما انفضت قبل ذلك مرتين. وقد حدث في 11 أبريل أن قامت ميشيل بزيارة سميث في منزله ودخلت عليه غرفة نومه وهو نائم. وعندما أيقظته من نومه، اهتاج وقام بطرحها على السرير واحضر سكيناً من المطبخ وقام عنوة بقطع شعرها المنسدل كذيل حصان.وقد حكم السير إيغور رئيس محكمة الملكة العليا في بينش والقاضي كريسويل بأن قضاة المحكمة الابتدائية أخطؤوا، ويجب عليهم الاستمرار في الاستماع لأقوال الاتهام ضد سميث.ورفضا الحجج القائلة بأن الشعر النابت من الرأس يعتبر ميتاً، وأن المرء لا يتضرر بحلاقة شعر رأسه. وقال القاضي كريسويل (بالنسبة للمرأة، فإن الشعر يعد أمراً حيوياً لانوثتها وحياتها برمتها. وان حلاقة شعر المرأة بدون رضاها مسألة خطيرة وترقى إلى مرتبة الأضرار الجسيمة. ليس هذا فحسب، بل إن الشعر يُعتبر عضواً من أعضاء الجسم بالنسبة للمرأة). وقال السير إيغور (سواء اكان الشعر تحت البشرة أو فوقها، فهو يعتبر جزءاً من الجسم لا محالة. وبالنسبة لأي شخص، يعد الشعر مسألة جوهرية. وهذا يدخل في باب الحرية الشخصية. بل إن البعض يعتبر الشعر تاجاً يزين رؤوسهم وقد يثير اعجاب الآخرين وعواطفهم ما قد يكون سبباً في تحديد مسار حياتهم العاطفية إلى الأبد).وخلال جلسة الاستماع، قالت الفتاة إنها أخذت شعرها المجزوز وتركت منزل سميث وهي في حالة نفسية لا توصف. وبعد أسبوع من وقوع الحادثة، قامت الشرطة بزيارة منزل سميث، حيث وقعت الجريمة، واكتشفوا أن والدة سميث (كارين سميث) قامت بتنظيف ساحة الجريمة بالمكنسة الكهربائية وتنظيف المكنسة نفسها اخفاء لمعالم الجريمة. ولكنها استطاعت استعادة بعضاً من الشعر المجزوز.
إدانة شاب جزّ شعر خطيبته بسكين مطبخ
أخبار متعلقة