استراحه 14 اكتوبر
كشف علماء جيولوجيون بريطانيون بعد القيام بقياس التغيرات الجديدة في مستوى الأرض والبحر في العاصمة البريطانية لندن ومصب نهر /التايمز/ أن لندن تنخفص بمعدل 2 ملليمترا كل عام.واوضح العلماء في دراسة أعدت مؤخراً بالاعتماد على حركة المد في نهر التايمز ومتابعة الأقمار الصناعية وتأثير الجاذبية أن المياه ترتفع قرب لندن عبر البحر بمنسوب ملليمترا كل عام أو أكثر وهو ما يضاف إلى انخفاض التربة بما يجعل الفارق أكثر وضوحا. وأكدت الدراسة أن القشرة الأرضية ما زالت تتأثر بفقد الغطاء الجليدي الثقيل الذي كان يغطي أغلب بريطانيا قبل أكثر من عشرة آلاف سنة خلال العصر الجليدي الأخير حيث أن جنوب شرق بريطانيا وخاصة لندن ما زال ينخفض ببطء. وقال الدكتور ريتشارد بينجلي من معهد الهندسة المسحية في جامعة /نوتنجهام/ سبق وأن عرف أن شمال بريطانيا يرتفع بينما جنوبها ينخفض غير أن الدراسة هذه جعلت الصورة أكثر وضوحا حول مصب التايمز شرقي لندن.واشار الى أنه بالاستعانة بنظام الاستشعار عن بعد وصور الأقمار الصناعية الرادارية أمكن تحليل البيانات من محطات /جي بي إس/ لنحو مليون نقطة عبر المنطقة حتى تكونت صورة أكثر وضوحا بكثير لها كما أمكن ملاحظة مناطق التغيير وكيفيته وهي تتركز بالقرب من مصب /النهر/ الذي ستتركز فيه مصدات الفيضان. وتكمن أهمية تلك الدراسة في ضرورة التخطيط للسدود التي تحمي لندن من الفيضان خاصة أن المنطقة المتأثرة /القريبة من نهر التايمز/ يعيش بها 3ر1 مليون نسمة وتبلغ قيمة العقارات بها أكثر من 80 مليار جنيه إسترليني وسترتفع أكثر مع تشييد العديد من المنشآت استعدادا لأولمبياد 2012 وما بعدها.