الطيب فضل عقلان [c1]نقطة ضوء [/c]مع أطيب تحياتي للأخ الطيب فضل عقلان أهديه شعري ومشاعري مقدراً إهتمامه وأخوته الصادقة وللذكرى ..سالم علي حجيري 2/6/1981م [c1]توطئة [/c]- هكذا كان إهداء الشاعر الرقيق لديوانه الغنائي (قد نلتقي بكره) غادرت أنا مهاجراً في 1984م وغادرنا هو إلى الحياة الأبدية في 13 يناير 1986م وحتماً سنلتقي بكره في الفردوس الأعلى إن شاء الله، ألف رحمة عليك يا أبا جمال ورقة وعذوبة جمال تؤكد أنك مازلت بيننا فمثلك خالد في قلوبنا... [c1]مدخل[/c]سالم علي حجيري من مواليد (الحوطة - محافظة لحج) عام 1941م وصل بعمله الإعلامي مديراً للإذاعة المركزية في عدن، وقبل رحيله (غدراً) كان مديراً لدائرة التأليف والترجمة والنشر والرقابة على المصنفات الأدبية والمطبوعات بوزارة الثقافة والسياحة.[c1]قد نلتقي بكره[/c]صدر الديوان في 12/4/1980م ويضم 105 أغاني، وأهداه بشفافية جميلة وبحرص ذكي وبوفاء نادر...(إلى التي زرعت في قلبي بذور الحب، واقتلعت منه جذور الكراهية فعلمتني إن الحياة حب ومن دونه لا حياة فأحببت حتى من عادى وخلقت له المعاذير.. إليها.. ملهمة ودينامو مولداً للأمل قاتتلاً لليأس) قال عنه صديق عمره في مقدمة الديوان الشاعر أحمد سيف ثابت (رحمه الله ) (سالم علي حجيري عندما يتحدث عن الوطن يذوب ويتجسد فيه بما تحمله هذه الكلمة من معان نبيلة وتصب روح الشاعر الفياضة ليبتكر الصور الجديدة ويدمج الحب بالوطن، وعندما يتحدث عن المشاعر يهز القلوب بأسلوبه الرائع المتفرد فيذهب معه المستمع إلى الأعماق، وتحدث قصائده تأثيراً في النفس غير محدود، حيث تتجلى قمة المعاناة في التعبير والصدق في الشعور والبساطة في كل قصيدة ما يعطيها الاستمرار في الحياة..)...[c1]نماذج من قصائده [/c]يا الــــــذي في الحسن آيـــــة فيـــــــك للهـــــــــاوي هوايةولهذا القلب غاية الــــــــرضى كان البدايةيا ترى كيف النهاية على بالـــي مكاني ما نسيتك وقلبي مسكنك يا ما هويتك وليتك ليت يا المحبـــوب ليتك تلبي دعـــــــــوني لماد عيتك جيت لـك عاني أزورك جيت عـــــاني معتني حابني لـــك شــــــــــوق قلبي مش عتابـــــــك حــــــابنــــي جميل في طلعته يسحـــــــر مـــــا قدر على فرقته مقدر هذى الحقيقــة وكــــــــل السر بربكــــــم هــــــل عرفتونـــــه عاده صغير يربونه وعدتنـــي وعـــــــــد عرقــــوب ما كـــان هـــــذا سلوكــــــــك وأعطيتني رقـــم مكتــوب لكـــــن مش في بلوكـــك[/c][c1]قد نلتقي بكره وقد لا نلتقي اللقاء المطلوب هذي ساعته والهوى المشبوب واجب طاعته عيشها ساعة وكمل مابقي لا تقل لي بكره قد لا نلتقي حبايب لقلبي أنا موت فيهم معي قلب مشدود دائم إليهم وإن يوم غابوا سألني عليهم تناسوا القلب الذي ما نسيهم طال انتظاري لمن أشتكيهم يعيبوا على الناس والعيب فيهم [/c][c1]ولي كلمة [/c]سالم علي حجيري كان الأب الروحي للجميع وكان الصديق الصدوق، دمث الأخلاق بشوش الطبع جميل التعامل مع الجميع، كنت ومازلت أعجب بقصائده الغنائية التي تفوح برائحة الصبر وعبير الطموح لا يمكن أن تنسى أغنية له والتي ظلت تصدح إلى يومنا هذا كان بسيطاً بكبرياء القادر على العطاء وبثقة المتمكن الذي يروض الحروف لتكون زهوراً عطرة في سماء الأغنية، لم أجده في يوم (زعلان) رغم المعاناة ولكن عمله العسكري منحه الصلابة ورباطة الجأش، لم يتباه بانتاجه الغنائي الغزير (الذي شدى بمعظمه عندليب لحج الخضراء فيصل علوي) وكان الكل يعرف من هو سالم حجيري، سليل لحج الجميلة، لحج التي أنتجت فطاحل الفنانين أمثال الشاعر الأمير أحمد فضل القمندان والشاعر القدير عبدالله هادي سبيت والفنان الخالد فضل محمد اللحجي والملحن الموسيقار محمد سعد الصنعاني والكثير الكثير الذين يصعب علي تذكرهم وفي خضم هؤلاء العمالقة حفر الحجيري اسمه بقوة كواحد من مبدعي الأغنية في سماء الوطن كله، مهما حاول المتطفلون تجاوز مثل هذا الإنسان الجميل والشاعر الرقيق فإنهم حتماً سيخسرون، وإن تجاهلت بعض وسائل الإعلام عطاءات هؤلاء المبدعين، سيظلون في قلوب كل أبناء الشعب خالدين، لا أبكي سالم حجيري ولكن أبكي الجحود، ما الذي قدمته الدولة لأسرته، ما الذي قدمته لشخصه حتى تتذكره الأجيال التي تتغنى بإبداعه، (رحمه الله) نريد فقط إعادة طباعة الديوان وطباعة مخطوطاته الغنائية وأن يكرم بشكل يليق به هو وأمثاله من مبدعي الوطن، والله من وراء القصد...همسة ما قدرت أنساك يا حبي الكبير كلما حولي إلى الذكرى يشير وإذا حاولــت أنسى أذكــــــــرك كيــــــف أنسى ما قدرت أنساك
أخبار متعلقة